أردوغان يصف إحراق أسلحة حزب العمال الكردستاني في العراق برمزية بالغة

أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، عقب تصريحاته التي أطلقها السبت بشأن الخطوة الرمزية التي أقدم عليها عناصر من حزب العمال الكردستاني “PKK” بإحراق أسلحتهم في شمال العراق، وهي لفتة اعتبرها مراقبون “مؤشراً على بداية النهاية لأحد أطول الصراعات المسلحة في المنطقة.
وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي التركي (TRT)، قال أردوغان قبل 47 عاما نفّذ تنظيم PKK أول عمل إرهابي أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة 9 مدنيين. وعلى مدار العقود التالية، استهدف التنظيم الأجهزة الأمنية والمدنيين، ما أسفر عن استشهاد 10 آلاف من رجال الأمن، و50 ألف مدني.
عملية إحراق الأسلحة في العراق، التي وثقها وسائل إعلام محلية ودولية، جاءت في سياق متغيرات سياسية وأمنية بالغة الدقة تشهدها المنطقة، وأثارت تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت تمهّد لمرحلة جديدة من التسوية أو إنهاء حالة الصراع الممتدة منذ نحو خمسة عقود، والتي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح وأثقلت كاهل الدولة التركية والمنطقة ككل
تصريحات أردوغان، التي تزامنت مع مؤشرات سياسية على تهدئة محتملة، اعتبرها مراقبون رسائل موجّهة لعدة أطراف: الداخل التركي في المقام الأول، لتعزيز صورة القيادة في إنهاء ملف الصراع الدموي، وللخارج أيضا، في ظل تحولات إقليمية قد تعيد رسم ملامح العلاقة مع المكون الكردي سواء داخل تركيا أو عبر حدودها.