أستاذ القانون الدولي يؤكد : اعترافات هآرتس تكشف أن إسرائيل تستخدم الجوع كرصاصة في رؤوس الأطفال بغزة

14

كتبت بسنت السيد خاص
في فصل جديد من فصول الوحشية وانتهاك حقوق الإنسان التى تمارس عمداً كشفت صحيفة هآرتس وفقا لاعترافات جنود الجيش الإسرائيلي عن استخدام المساعدات الإنسانية كمصيدة لقتل جماعى ضد الأطفال والنساء في غزة …
وفي حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق ،ندد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي بالتصريحات المروعة التي نشرتها صحيفة هآرتس عن اعترافات جنود الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً إياها بأنها تكشف عن أخطر مؤامرة دولية لتحويل المساعدات الإنسانية إلى آلة قتل جماعي ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك مروع لكل القوانين الدولية والإنسانية.
مؤامرة المساعدات الأمريكية
وهاجم مهران في تصريحات صحفية اليوم، ما أسماه بمؤامرة المساعدات الأمريكية المدمرة، مؤكداً أن مراكز التوزيع التي أقامتها الولايات المتحدة في غزة ليست سوى مصائد موت مدروسة بعناية لاستدراج المدنيين الجائعين وذبحهم بدم بارد، في أبشع جريمة ضد الإنسانية شهدها التاريخ المعاصر.
اعترافات جنود الجيش الإسرائيلي بالقتل المتعمد
واستطرد أستاذ القانون الدولي قائلاً إن اعترافات جنود الاحتلال بالقتل المتعمد للفلسطينيين عند مراكز المساعدات يمثل دليلاً قاطعاً على ارتكاب جرائم إبادة جماعية منظمة، مشيراً إلى أن هؤلاء المجرمين يعترفون صراحة بأنهم يطلقون الرصاص على البشر العزل دون أي مبرر عسكري أو أمني على الإطلاق.

وانتقد مهران بحدة الصمت الدولي المخزي أمام هذه المجازر المنهجية ، مؤكداً أن المجتمع الدولي يقف متفرجاً على أكبر عملية تجويع وقتل ممنهج للمدنيين علي مدار التاريخ، بينما تتحول مراكز المساعدات إلى مسالخ بشرية تحت أنظار العالم أجمع.
استخدام التجويع كأداة الإبادة الجماعية
وفضح الخبير الدولي المخطط الشيطاني الذي يقف وراء هذه المراكز، مؤكداً أن اعتراف الضباط الإسرائيليين بأن الجيش نجح في اكتساب شرعية القتال من خلال مراكز المساعدات يكشف عن أقذر استغلال للمعاناة الإنسانية في التاريخ، حيث يتم استخدام جوع الأطفال والنساء كغطاء لمواصلة الإبادة.
غزة منطقة بلا قوانين
واستنكر مهران بشدة ما وصفه بالانحطاط الأخلاقي الكامل للمنظومة الدولية، مشيراً إلى أن تحويل غزة إلى منطقة بلا قوانين حسب اعترافات الجنود أنفسهم يعني أن المدنيين الفلسطينيين أصبحوا خارج نطاق الحماية الدولية وعرضة للذبح كالحيوانات دون أي محاسبة أو مساءلة.
قذائف الهاون وقنابل يدوية ضد الجائعين
وكشف أستاذ القانون الدولي عن الوحشية المطلقة التي تمارس ضد طالبي المساعدات، مؤكداً أن استخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والقنابل اليدوية ضد الجائعين العزل يمثل ذروة الهمجية والوحشية التي لم تشهدها البشرية منذ العصور المظلمة.

ودق مهران ناقوس الخطر محذراً من أن هذه الجرائم تمثل سابقة خطيرة ستدمر القانون الدولي الإنساني برمته، مؤكداً أن السماح لهؤلاء المجرمين بتحويل الحاجة الأساسية للطعام إلى فخ للموت سيفتح الباب أمام انتهاكات مماثلة في كل أنحاء العالم.
المطالبة بتحرك دولى عاجل
وطالب الخبير القانوني بتحرك دولي عاجل لوقف هذه المجازر المروعة، مؤكداً أن كل دقيقة تمر دون تدخل حاسم تعني المزيد من الدماء البريئة والمزيد من انهيار المنظومة القانونية الدولية التي بنتها البشرية على أنقاض الحرب العالمية الثانية.

كما ندد مهران بقوة بالدور الأمريكي المشبوه في هذه المأساة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن كل قطرة دم تسيل عند مراكز المساعدات التي أقامتها، ودعا جميع الدول إلى مقاطعة هذا النظام الإجرامي ورفض التعامل مع هذه المؤسسات الدموية.
نهاية القانون الدولي والعودة إلى الوحشية
هذا وحذر أستاذ القانون الدولي من أن تجاهل هذه الجرائم الموثقة والمعترف بها من قبل المجرمين أنفسهم سيعني نهاية عصر القانون الدولي وعودة البشرية إلى عصر الوحشية المطلقة، مؤكداً أن العالم يقف على مفترق طرق تاريخي بين الحضارة والهمجية.
اصدار مذكرات اعتقال فورية
واختتم الدكتور محمد مهران تصريحاته بدعوة عاجلة لجميع الضمائر الحية في العالم للوقوف ضد هذه المحرقة الإنسانية المروعة، مؤكداً أن السكوت عن هذه الجرائم المكشوفة والمعترف بها يجعل كل صامت شريكاً في أبشع مجزرة جماعية شهدها القرن الحادي والعشرون، ودعا المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال فورية ضد كل من شارك في هذا المخطط الشيطاني لتصفية الشعب الفلسطيني تحت ستار المساعدات الإنسانية.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.