أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على بعض الدول العربية، حيث سيتم فرض 10% على كل من مصر
ضغوط أمريكا الاقتصادية
كتبه/ أحمد هشام السويسي
قال أحد الخبراء الاقتصاديين ويدعي محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على مصر لن يكون لها تأثير مباشر كبير، لأن الولايات المتحدة تُعد شريكًا تجاريًا محدودًا، حيث تمثل الصادرات المصرية إليها حوالي 10% من إجمالي الصادرات المصرية.
وأوضح فؤاد في تصريحاته لـ”نفاذة الشرق” أنه إذا تم استبعاد السلع المصدرة ضمن اتفاقية الكويز، فإن السلع المصدرة إلى أمريكا ستشكل حوالي 5% فقط من إجمالي الصادرات. وأضاف أن التأثير غير المباشر قد يظهر من خلال انعكاس تأثير هذه الرسوم على سلاسل الإمداد، خاصة بالنسبة للدول التي تستورد من مصر بعض مدخلات الإنتاج لمنتجاتها المصدرة إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحاجة لدراسة شاملة لتقييم أثر هذه القرارات.
وتُعد “الكويز” اتفاقية تجارية تجمع بين مصر وإسرائيل وأمريكا، وتسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الولايات المتحدة دون جمارك بشرط احتوائها على مكون إسرائيلي بنسبة محددة. تم توقيع الاتفاقية في نهاية عام 2004، ودخلت حيز التنفيذ في فبراير 2005، وكانت نسبة المكون الإسرائيلي عند بدء تنفيذها 11.7%، وانخفضت بعد عامين إلى 10.5%.
ووفقًا لبيانات سابقة صادرة عن البنك المركزي المصري، بلغت الواردات الأمريكية إلى مصر 3.9 مليار دولار، بينما بلغت الصادرات المصرية إلى أمريكا 3.6 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، حيث تستحوذ “الملابس والمنسوجات” على نحو 51% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وخلال كلمة ألقاها ترامب في البيت الأبيض، أعلن أن اليوم هو “يوم التحرير”، معتبرًا أنه سيكون موعدًا “لإعادة ولادة الصناعة الأمريكية”، مؤكدًا أن الوظائف والمصانع ستعود سريعًا إلى الولايات المتحدة.
وأضاف خلال الفعالية أن العديد من الأمريكيين عانوا من بيئة التجارة غير العادلة، مشددًا على أن الأسعار ستنخفض أمام المستهلكين الأمريكيين، كما أن الشركات الأمريكية ستحقق أرباحًا كبيرة بسبب الرسوم الجمركية المفروضة. الامر بشكل علي أمريكا سلبيات بالطبع ستجبر أمريكا علي وضع خطة أصلاح ركود الدولار أمام عملات أجنبية أخري وسيواجه مشكلات وتحديات كبيرة مع الصين كونها ثاني أكبر أقصاد عالمي ومتفوق عن علي أمريكا في العديد من الصناعات من حيث الجودة والخامات وقلة السعر داخل الصين ولكن يصدر بميارات لامريكا والعالم الا أن مصر تحظي بعلاقات قوية مع الصين وعزرت هذه العلاقات وصول لها صناعات بأسعار جمركية ليست عالية و وبالجنيه المصري كي يعزز قيمة الجنيه في الاستيراد ويلغي الدولار وهذه من أفضل الافكار التي عززتها مصر مع الحكومة الصينية والروسية علي حد سواء.
وفي تصريحات سابقة لـوسائل الاعلام قال الوزير مفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن حجم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا ارتفع بنسبة 10% بنهاية العام الماضي، ليصل إلى 7.7 مليار دولار، مقابل 7 مليارات دولار في عام 2023.
وأضاف أن أبرز السلع التي يجري تداولها بين البلدين تشمل الملابس، ومحضرات الخضر والفاكهة، والسجاد، وبعض الأنسجة، واللدائن ومصنوعاتها.
تشكل أزمة الرسوم الجمركية التى فرضها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب على 180 دولة فى العالم نقطة تحول كبرى فى الاقتصاد العالمى وستعمل على تغيير الوزن النسبى للدولار الأمريكى فى حركة التجارة العالمية.
ويعد الدولار الأمريكي، أكثر عملات العالم تداولا في التجارة الدولية، وكعملة احتياطيات، حيث تتم %88 من تعاملات النقد الأجنبي حول العالم بالدولار، ويمثل نحو 55% من احتياطى العملات العالمية ويعد أهم عملة مكونة لسلة العملات في احتياطي النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية.
وتراجع الدولار الأمريكى أمام العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والجنيه الإسترلينى والين اليابانى بنسب متفاوتة بين 1% و3% وسط حالة من عدم اليقين تجاه مستقبل الاقتصاد العالمى ونية العديد من دول العالم فى تقليل الاعتماد على الدولار فى التجارة الثنائية بين مختلف الدول وبعضها البعض.
ووجه البنك المركزى الصينى قبل أيام الدعوة للبنوك التى تملكها الحكومة إلى الحد من شراء الدولار الأمريكى وهو ما يشكل أداة لتقليل التعامل بالدولار.
قال خبير اقتصادي، الخميس، إن التأثير الأكبر على حرب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالنسبة لمصر، سيكون على قناة السويس.
وكتب الخبير الاقتصادي هاني توفيق في منشور عبر موقع فيسبوك: “جمارك ترامب التي فرضها على العالم كله أمس سوف تطيح بشركات وبورصات كثيرة وأولها بورصة أميركا نفسها “.
وأضاف الخبير الاقتصادي: “للمتسائلين عن مصر، الأثر السلبي الأكبر سيكون في قناة السويس، للتباطؤ المؤكد في سلاسل الإمدادات والتجارة العالمية نتيجة رفع الجمارك”.
وعلى مدار آخر عامين تراجعت إيرادات قناة السويس إلى أقل مستوى بفعل شن جماعة الحوثيين اليمنية هجمات على سفن الشحن والبضائع بالبحر الأحمر.
وتراجعت إيرادات قناة السويس التي تعد ضمن أهم موارد الدولار الرسمية للبلاد بنحو 60 بالمئة خلال العام الماضي.
وتابع هاني توفيق: “في مأزق الاقتصاد الأميركي، زيادة جمارك ترامب معناها تضخم لارتفاع سعر السلع المستوردة، وبطالة وركود لانخفاض كل من الاستيراد والتصدير بسبب الرسوم المضادة”.
وأوضح: “هذا معناه ركود تضخمي، وهو أسوأ أنواع التضخم والذي لا يواجه بالسياسة النقدية وحدها، بل بسياسات موازية مالية وتجارية طويلة الأجل”.
وأمس أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على أكثر من 180 دولة بحد أدنى 10 بالمئة إلى نحو 50 بالمئة تحت شعار “يوم التحرير” بهدف سد عجز الميزان التجاري وعودة العصر الذهبي لأمريكا مجددا. أمريكا توهم نفسها أنها سوف تعود للعصر الذهبي لان مصر عزرت علاقاتها مع الصناعات الصينية وبعض الدول الاجنبية وبرسوم جمروكية ليست بضخمة مع تعزير التعامل بالعملة المصرية ولذلك أتوقع بأن خطط أمريكا ليلحق أضرار بالعالم لن سيكون لها الكثير من العواقب السلبية علي الاقتصاد الامريكي .
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.