أوقاف مطروح: بالسعر والعمل ترتقي الأمم

1

مطروح- عمر محمد
شهدَ السَّيِّدُ الدكتور إسلام رجب، نائبُ محافظ مطروح، صلاةَ الجمعة بالمسجد الكبير في إدارة شرق مطروح، يرافقُه المهندس حسين السنيني، السكرتيرُ العام المساعد، ووفدٌ من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وكانَ في استقبالهم صاحبُ الفضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مديرُ عام أوقاف مطروح، يرافقُه الشيخ محمد مصطفى، مديرُ عام الدعوة، والشيخ سامي عبيد، مديرُ شؤون الإدارات.
وأدَّى الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة شعائرَ وخُطبةَ الجمعة، حيثُ تناول في خُطبته قيمةَ السعي على الرزق وأهميةَ إتقان العمل، مُبيِّنًا أنَّهما من أركانِ نهضة الأمم ورفعتها، مستشهدًا بقولِ اللهِ تعالى: “فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ [الملك: 15].
وبيَّن فضيلتُه أنَّ المُتقنَ عملَهُ ينالُ منزلةً عظيمةً عند الله، مستشهدًا بقولِ النبي ﷺ: “إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» (رواه البيهقي).
وضرب فضيلتُه مثالًا بأمِّ موسى –عليها السلام– التي كانت تُرضِعُ ابنَها وتأخذ أجرَها، في صورةٍ بليغةٍ للتكامل بين الإيمان بالأقدار والسعي بالأسباب، وهو ما أكَّده القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي﴾ [القصص: 7].
وختمَ مدير عام أوقاف مطروح الخُطبة مُؤكِّدًا أنَّ تقدُّم الأمة لا يتحقَّق بالشعارات الرنَّانة، بل بالعمل الجادِّ المتقن، والتعاون على البرِّ والتقوى، مذكِّرًا بقول الله تعالىى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2].
وأوضح أنَّ التاريخ الإسلامي زاخرٌ بنماذجَ مُضيئةٍ من الرجال والنساء الذين رفعوا أمتهم بإخلاصهم وإتقانهم، من العلماء والفقهاء إلى الحرفيين والجنود، داعيًا إلى الاقتداء بهم في زمنٍ يحتاج فيه العالم العربي والإسلامي إلى مضاعفة الجهد والإخلاص في العمل.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.