أيام التشريق… ماهى و هل يجوز صيامها ؟
كتبت بسنت السيد
يتساءل البعض عن صيام أيام التشريق فهل يجوز صيامها وما حكم صيام التشريق إذا وافق يوم الاثنين لمن اعتاد صيام الاثنين والخميس ؟
وعن أيام التشريق وجواز صيامها يحديثنا العلامة الجليل فضيلة الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في حديثه لموقع نافذة الشرق حيث يقول:”أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر عيد الأضحى، وهي: اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
وأكد عطية أنه ورد النهي عن صيامها في أحاديث صحيحة، منها:
عن نُبَيْشَةَ الهذلي رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:”أيامُ التشريقِ أيامُ أكلٍ وشُربٍ وذِكرٍ للهِ عزَّ وجلَّ”، رواه مسلم.
ماحكم صيام يوم من أيام التشريق إذا وافق يوم الاثنين؟
يجيب عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أنه لا يجوز صيام أيام التشريق، سواء وافقت يوم الاثنين أو الخميس أو غيرهما، إلا في حالات استثنائية نُصَّ عليها.وهى كالتالى :
الحالات التي يُستثنى فيها من النهي:
الحالة الأولى. المتمتع أو القارن الذي لم يجد الهدي، يجوز له أن يصوم أيام التشريق لقوله تعالى:
” فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم” [البقرة: 196]
وتابع لاشين قائلا: “وقد ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يصومون أيام التشريق في هذه الحالة.
الحالة الثانية. إذا كان الصيام نذراً واجباً عند بعض العلماء، ولكن القول الراجح عند جمهور أهل العلم أنه لا يصام حتى في هذه الحالة.
الخلاصة،لا يجوز صيام أحد أيام التشريق، حتى لو وافق يوم الاثنين، لأنه نهيٌ تعبّدي صريح، وتقديم فضل يوم الاثنين لا يُقدَّم على النهي الوارد عن النبي ﷺ عن صيام أيام التشريق.
وأكد الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في حديثه لموقع نافذة الشرق إذا كان المرء حريص على صيام الاثنين، فليصوم في غير أيام التشريق
أما حكم صيام ثلاثة أيام من كل شهر إذا وافقت أيام التشريق
يقول فضيلة الشيخ عطية لاشين بعد الحمد لله رب العالمين قال تعالى في القرآن الكريم :”وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”٠
وتابع ،وبعد والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة وصيته لسيدنا أبي هريرة ومما جاء فيها “صيام ثلاثة أيام من كل شهر”
وأجاب عضو لجنة الفتوى بالأزهر ،فإن الله لم يفرض من الصيام على أمة الإسلام إلا شهر رمضان، أو ما أنذره المرء على نفسه، أو كان يقضي الأيام التي أفطرها من رمضان ٠
وفي غير ما تقدم يكون الصوم مندوبا ومحثوثا عليه من قبل المشرع الحكيم وكان ثوابه عند الله عظيما، وأجره كبيرا متمثلا في إبعاد وجه الصائم عن النار عن كل يوم صامه سبعين خريفا أي سبعين سنة ٠
ومن الأيام المندوب صومها يوما الاثنين والخميس من كل أسبوع، والثلاثة أيام البيض من كل شهر وهي تبدأ من الثاني عشر من كل شهر هجري، وتنتهي بالرابع عشر هذا على رأي ، وعلى رأي آخر تبدا من الثالث عشر وتنتهي بالخامس عشر من نفس الشهر ٠
وأشار عطية ومما يندب صومه من الأيام يوم العاشر من شهر الله المحرم المسمى بيوم عاشوراء، وكذلك صيام يوم التاسع من ذي الحجة الموافق ليوم عرفة لغير الحاج٠
والسؤال إذا وافق أحد الأيام المسنون صومها أحد أيام التشريق الثلاثة المسماة بأيام منى فهل لا يصام إعمالا بالتحريم أي بتحريم صيام أيام التشريق ، أم يصام لأنه أحد الأيام التي حث الشرع على صومها صوما مندوبا؟
نستدعي في الجواب عن هذا السؤال قاعدة فقهية نصها:”إذا اجتمع مانع ، ومقتضي قدم المانع “ومثلها ” إذا اجتمع حاظر ومبيح قدم الحاظر”
وأحد الأيام المندوب صومها إذا وافق أحد أيام التشريق الثلاثة اجتمع فيه مانع يجعل صومه ممنوعا وهو كونه من أيام التشريق التي حرم الشرع صومها بقوله صلى الله عليه وسلم “أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل” واجتمع فيه ما يجيز صيامه وهو كونه أحد الأيام التي حث الشرع على صومها فيقدم المانع من صومه على المقتضي لصومه ولا يصام٠.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.