إسبانيا تتحدى إسرائيل بقرارات غير مسبوقة.. ومدريد تستدعي القائم بالأعمال بعد تبادل حظر المسؤولين
تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل لتصل إلى مرحلة تبادل قرارات المنع والاستدعاءات الدبلوماسية، بعد أن اتخذت مدريد سلسلة من الإجراءات العقابية ضد تل أبيب احتجاجًا على عدوانها في قطاع غزة
بدأت الأزمة عندما أعلنت الحكومة الإسبانية حزمة قرارات وصفتها بأنها تهدف إلى “وقف الإبادة الجماعية في غزة”، تضمنت حظر بيع الأسلحة لإسرائيل ومنع عبور السفن والطائرات العسكرية الإسرائيلية في الأجواء والموانئ الإسبانية، إضافة إلى منع دخول شخصيات إسرائيلية متورطة في الحرب، وعلى رأسهم الوزيرين سموتريتش وبن غفير
وردت إسرائيل بإجراء مماثل، إذ أعلنت حظر دخول وزيرتين من الحكومة الإسبانية، متهمة مدريد بمعاداة السامية والانحياز ضد الدولة العبرية
وفي تطور جديد، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد للاحتجاج على تصريحات وصفتها بـ”غير المقبولة” صادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي هاجم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووصفه بـ”المعاد للسامية والكاذب”
الأزمة اشتعلت أكثر بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسباني دعمه العلني للتظاهرات المؤيدة لفلسطين، وقراره إلغاء صفقة أسلحة إسرائيلية بقيمة 700 مليون يورو، في خطوة لاقت ترحيبًا محليًا واسعًا
كما تصاعد التوتر بعد احتجاجات مؤيدة لغزة في سباق إسبانيا للدراجات، ما دفع سانشيز للمطالبة بمنع مشاركة إسرائيل في الفعاليات الرياضية الدولية أسوة بروسيا
بذلك، تدخل العلاقات الإسبانية الإسرائيلية مرحلة غير مسبوقة من التوتر، جعلت تل أبيب في موقف دبلوماسي حرج بعد أن تحولت إسبانيا إلى رمز أوروبي بارز في مواجهة الاحتلال ودعم فلسطين علنًا
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.