إسقاط شبكة تجسس وتوقيف نشطاء …من وراء هذه التحركات ؟

12

وخبير بالحركات الإرهابية يوضح .
كتبت بسنت السيد
تشهد مصر الآن حالة من اليقظة إزاء ما يحاك لها من مخططات من شتى الجهات في محاولة يائسة لتمرير مخطط التهجير بممارسة أعلى درجات الضغط الذى يستهدف تضييق الخناق على القيادة السياسية ممثلة في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للقبول بتهجير الفلسطنيين من قطاع غزة وتحويله لريفيرا الشرق كما تحلم الإدارة الأمريكية…
وفقا لما أعلنته قوات تابعة لحاكم شرق ليبيا اللواء خليفة حفتر، القبض شبكة مهربين ليبيين وأجانب على الحدود الليبية السودانية المصرية، بتهمة محاولة “تهريب الوقود والأسلحة الخفيفة والذخائر، ومعدات الاتصالات اللاسلكية، إلى الحركات المسلحة”، وفقًا لبيان نقلته وسائل إعلام ليبية.
محاولات لانتهاك الحدود المصرية
. وبالرغم من انتشار منشورات على مواقع التواصل حول علاقة هذه الشبكة بقافلة الصمود إلا أنه لم تصدر الجهات الرسمية المصرية مايفيد علاقة هذه الشبكة الجاسوسية بمسار قافلة الصمود ،ولكنها في حد ذاتها تمثل انتهاكا للحدود المصرية وفي هذا التوقيت بالذات مما يشير إلى وجود مخطط لإسقاط الدولة المصرية وزعزعة الأمن والاستقرار بها لصالح جهات أخرى.
لا يوجد ارتباط بين المقبوض عليهم و”قافلة الصمود”، إذ لم تتهمهم السلطات الليبية بالتورط في الواقعة، كما أن خط سير القافلة بعيد تمامًا عن مكان الواقعة المُعلن.
وصلت “القافلة” صباح أمس الخميس إلى مدينة مصراتة شمال غرب ليبيا، والتى تبعد عن مصراتة عن نقطة التقاء الحدود الثلاثية بين مصر والسودان وليبيا، بمسافة تتجاوز 1500 كيلومتر.
حالة من التوتر على الحدود
ويسود التوتر الحدود الليبية السودانية منذ الجمعة 6 يونيو 2025، بعدما وقعت اشتباكات بين القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني من ناحية، وقوات تابعة للواء حفتر من جهة أخرى، في منطقة جبل العوينات الواقع في المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان.
حيث اتهم الجيش السوداني، في بيان صحفي، قوات خليفة حفتر بالمشاركة مع مليشيا الدعم السريع في هجوم على منطقة حدودية بغرض الاستيلاء عليها، واعتبرت تلك الخطوة “عدواناً سافراً على السودان وأرضه وشعبه”.
ومن جانبها أعلنت قوات “الدعم السريع” السيطرة على منطقة جبلية استراتيجية قرب الحدود السودانية الليبية، كانت تسيطر عليها قوات متحالفة مع الجيش السوداني.وفقا وسائل إعلام سودانية.
توقيف العشرات من جنسيات مختلفة
وعلى صعيد آخر احتجزت السلطات المصرية عشرات الناشطين من جنسيات وتيارات مختلفة، من دول مجاورة مثل تونس والجزائر ، في مطار القاهرة الدولي، وذلك أثناء محاولتهم الانضمام إلى “قافلة الصمود” المتجهة إلى قطاع غزة.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الشرطة المصرية أوقفت 200شخص بفنادق وسط القاهرة، حيث كان يقيم أعضاء الوفد الفرنسي المشارك في القافلة.
كما قامت سلطات المطار بتوقيف وإعادة عدد من المشاركين في المسيرة، بينما تم ترحيل آخرين في طريقهم لمغادرة البلاد، لأنهم لم يحصلوا على موافقات مسبقة بدخول مصر.
ولكن لماذا تتخذ مصر هذا الموقف المتشدد أمام مز يحاولون الدخول إلى قطاع غزة ومن وراءهم ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟
فضح مخططات الإخوان بدعوى كسر الحصار على غزة
وحول محاولات النشطاء السياسيين والحقوقين الدخول إلى قطاع غزة تحت غطاء كسر الحصار المفروض على القطاع ، يقول القيادى الاخوانى المنشق إبراهيم ربيع والخبير في شؤون الحركات المتطرفة فى حديثه لموقع نافذة الشرق :”إن تنظيم الإخوان تم تأسيسه بإرادة جهاز المخابرات البريطانية ليكون كيانا موازيا للدولة الوطنية
وأضاف ربيع ،ويقوم بمهمة تفكيك العلاقة الشرطية بين المواطن والوطن، حتى ينتهي الأمر بصناعة الكائن اللامنتمي .
وتابع ،ثم من هذه الكائنات الغير منتمية ينتقى الإخوانى الأكثر استعدادا للتجنيد، ليصبح الجاسوس داخل التنظيم الإجرامي
وأضاف في حديثه للموقع كل هذه المخططات من أجل صناعة طابور خامس يسهل مهمة القوى الاستعمارية من تفكيك وهدم الدول وإعادة رسم خريطة سياسية جديدة تخدم على مصالح الاستعمار في الإقليم
وأوضح خبير شؤون الحركات المتطرفة أنه لتنفيذ هذه المهمة عمل تنظيم الإخوان الإجرامي من خلال أربعة أجنحة”
“أولا الجناح الدعوي: ومهمته الاستقطاب والتجنيد عبر المتاجرة و المزايدة الدينية على الأوضاع داخل البلاد.
وثانيا الجناح الاقتصادي ومهمته تدمير الاقتصاد القومي عبر كيانات الاقتصاد الطفيلي التي ترسخ الاستهلاك والاستيراد وتحارب الإنتاج الوطني.
وثالثا الجناح العسكرى ومهمته التصفية الجسدية لكل من يحاول تعطيل مشروع التنظيم الإجرامي.
ورابعا وأخيرا الجناح الإعلامي ومهمته ترويج الشائعات وتزييف الحقائق والسخرية من رموز الدولة وتشويه مؤسسات القلب الصلب للدولة المصرية (الجيش والشرطة والقضاء والمخابرات ) وتعميق الثقافة الطفيلية وتدمير الوعي الوطني وصناعةالكائن اللامنتمي .
وأفاد ربيع أن شركات العلاقات العامة الأمريكية التي تدير تنظيم الإخوان الإجرامي ،في ميدان الثقافة وميدان الإعلام و تفاجئنا بالفعل وتجبرنا على رد الفعل لأننا ليس لدينا جهاز إعلامي ودولاب ثقافي يديرا المعركة مع هذاالتنظيم الإجرامي .
وشدد الخبير في شؤون الحركات المتطرفة أنه لابد من وجود جهاز إعلامي يرقى بحرفيته إلى حرفية جهاز مخابرات مصر.
ردود أفعال نواب البرلمان
ومن جانبه علق النائب أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب عبر منشوره على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك قائلا:” إن مصر تتحمّل مسؤولية جسيمة في حماية أمنها القومي، وفي الوقت نفسه لا تتوانى عن تقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني في غزة. ومع إستمرار العدوان الإسرائيلي، تبقى الدولة المصرية في قلب الجهود لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وتأمين المساعدات، في ظل ظروف معقدة تتطلب تنظيمًا دقيقًا وحذرًا على الحدود.
وتابع أبو العلا ، إن تجاوز الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية لا يخدم القضية الفلسطينية، بل يهدد إستقرار سيناء ويفتح المجال لمحاولات التشويش على الدور المصري. مؤكداً على ضرورة الإلتزام بالآليات الرسمية لأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان دعم فعّال وآمن، يُراعي اعتبارات الأمن الوطني ويعزز الجهود الحقيقية لنصرة غزة.
وفي نفس السياق قالت النائبة فاطمة سليم عبر منشور لها على صفحتها الرسمية قائلة:” ندعم بكل وضوح ما جاء في بيان وزارة الخارجية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع غزة، فموقف مصر يجمع بين الدعم الإنساني الثابت لأهلنا في فلسطين، وبين الحفاظ على أمننا القومي، وهو توازن مسؤول يعكس ثوابت الدولة في أحلك الظروف.
وتابعت سليم ،من أراد دعم الشعب الفلسطيني بحق، فعليه احترام السيادة المصرية والإلتزام بالضوابط الرسمية.مؤكدة أن مصر لم تتوقف يومًا عن أداء واجبها، وظلت تتحرك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بدافع إنساني راسخ، وبمسؤولية إقليمية وقومية لا تقبل المزايدة، حيث كانت الدولة الأولى التي فتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى والمساعدات، وواصلت جهودها على كل المستويات السياسية والدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وفتح المسارات الإنسانية.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.