الانتخابات البرلمانية المقبلة وصراع التحالفات
الانتخابات البرلمانية المقبلة، البوابة الكبيرة التي يستعد الجميع للدخول من خلالها إلى عالم السياسية والسلطة، منذ أن دق جرس الاقتراب خرج عدد من الأحزاب الجديدة إلى النور، وبدأ التخطيط لضم أكبر عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية المرموقة من أجل الاستعداد للتحالفات الانتخابية فهل سنرى تكرار لاستمرار السيطرة لحزب مستقبل وطن خلال الدورة البرلمانية المقبلة أم إننا سنرى أحزاب جديدة بتحالفات جديدة تسيطر على الأغلبية، خاصة بعد إعلان حزب الجبهة الوطنية عن اعتزامه إنشاء أكبر تحالف سياسي وطني في تاريخه.
موعد انتخابات مجلس النواب المقبلة
هذا وقد تم الإعلان عن موعد انتخابات مجلس النواب 2025، بانها ستنطلق في منتصف شهر نوفمبر المقبل، وبالتحديد يوم 12 نوفمبر 2025، وهذه الموعد يعد قريبا جدا لمن يسعى للترشح حتى يبدأ الاستعداد للعمل خلال دائرته من خلال حزبه اول بشكل فردي.
وستجرى الانتخابات بمجلس النواب الجديد طبقا للدستور المصري في الـ 60 يومًا التي تسبق انتهاء مدة المجلس الحالي.
شروط الترشيح لمجلس النواب 2025 في مصر.
وضعت الهيئة الوطنية للانتخابات الضوابط والشروط الخاصة بالترشيح لمجلس النواب 2025 بمصر ، وجاءت على النحو التالي:
-أن يكون المرشح جنسيته مصرية ويتمتع بكافة حقوقه المدنية والسياسية
-ألا يقل سن الشخص المرشح يوم فتح باب الترشيح عن عمر 25 سنة بالتاريخ الميلادي
-أن يكون المرشح حاصلا على شهادة إتمام مراحل التعليم الأساسي على الأقل
-أن يكون الشخص المرشح أدى الخدمة العسكرية أو أْعفى من أدائها قانونًا ويقوم بتقديم ما يثبت ذلك.
-أن يكون المرشح مدرجا بقاعدة بيانات الناخبين بالوحدة المحلية
-ألا يكون قد طرأ على المرشح سبب يستوجب حذفه أو رفع قيده وذلك طبقًا للقانون المنظم لذلك
-بعض المناصب لا تقبل جميع أوراق ترشحهم في انتخابات مجلس النواب 2025 منهم أفراد القوات المسلحة والوزراء والمحافظون، وذلك قبل تقديم استقالاتهم من وظائفهم أو مناصبهم
-عدم الإخلال بكافة القواعد والأحكام المنظمة للانتخابات البرلمانية
تعديل قوانين الانتخابات البرلمانية المقبلة
وفي سياق متصل قال الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إنه من المزمع أن تتم انتخابات مجلس النواب 2025 في أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن يتم إجراء انتخابات مجلس الشيوخ قبلها في أغسطس.
واوضح المستشار محمود فوزي،رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، خلال اجتماع لمجلس امناء الحوار الوطني، أن الحكومة تعمل على إنجاز عدد من القوانين المهمة المتعلقة بالانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أنه على رأس هذه المشروعات تعديل قوانين الانتخابات الحالية، وما يختص بمشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، الذي يهدف إلى توزيع المقاعد بشكل عادل على جميع المحافظات.
واضاف المستشار محمود فوزي،أن مشروع قانون المحليات الذي ينظم انتخابات المجالس المحلية يقع ضمن خطة الحكومة، وكذلك مشروع قانون التمييز الذي يسعى إلى وضع آلية تحكم العلاقة بين السلطة التشريعية والمواطنين.
وكان قد صرح المستشار محمود فوزي مسبقا أن الحكومة تعمل على تبني نظام انتخابات شامل تسعى من خلاله أن يحقق أكبر قدر من التوافق بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا يأتي في إطار ضمان إجراء انتخابات شاملة وعادلة، وأن التعديلات المنتظرة التي تتضمن زيادة عدد المقاعد بمجلسي النواب والشيوخ، سيكون لها تأثير إيجابي من حيث تحسين السلام المجتمعي وتعزيز المشاركة السياسية لجميع الفئات بالمجتمع.
تحالف سياسي جديد
وبعد الإعلان عن عمل الحكومة على عدد من مشروعات القوانين من أجل زيادة عدد المقاعد الفترة المقبلة وتعديل قانون تقسيم الدوائر و تبني نظام انتخابات شامل من أجل تحقيق أكبر قدر من التوافق بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، شاهدنا مساعي من سياسيون مصريون،و مسؤولون سابقون، لخوض المنافسة الانتخابية المقبلة، من خلال حزب ” الجبهة الوطنية”، وعبر مسؤوليه عن تشكيل “تحالف سياسي”، وتم وصفه بأنه “الأكبر”، وسوف يضم مجموعة من الأحزاب.
وشملت الهيئة التأسيسية الملعن عنها من قبل الحزب عدد من الأسماء جاء ابرزها ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق، والنائب محمد ابو العينين، وكيل مجلس النواب، وطاهر ابو زيد، وزير الرياضة السابق، والنائبة فريدة الشوباشي، ونهى طلعت عبد القوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة سحر نصر، ومدحت العدل، وغيرهم من الشخصيات التي تحظى بخبرة كبيرة في العمل السياسي وإدارة عدد من الملفات كلا في مجاله، خاصة وأن الحزب شملت تشكيلاته تنوع كبير بين رجال الإعلام والسياسة والرياضة والفن، وايضا رجال الأعمال.
واستخدم الحزب في الترويج عن نفسه أنه حزب لجميع المصريين، يتقبل جميع التوجهات ويحتضنها ويسعى لضم أكبر عدد من المهتمين بالمشاركة السياسية الفعالة وتحقيق التكامل الفكري من خلال الاختلاف من أجل المصلحة العامة، خاصة وأن الحزب يقجم رؤية شاملة عن ثقافة الإختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر ويسعى من خلال كوادره إلى تحقيق امال وطموحات الشعب المصري في حياة كريمة وإيجاد فرص عمل وتحسين جودة الصحة والتعليم وغيرها.
ولم يكتفي الحزب بتوجيه كلماته إلى الشعب المصري بل أعلن الحزب عن استعداده للتعاون مع مع كافة التيارات السياسية من أجل مناقشة كافة القضايا الشائكة والمعقدة والتي تحتاج إلى حلول واقعية ومنطقية، وومحاولة ايجاد الواقعية والتنفيذ الجاد لها، ولم يكتفي الحديث عن التيارات والأحزاب الآخرى هنا، بل أعلن مسئولي الحزب عن سعيهم لإنشاء تحالف سياسي جديد من أجل مصلحة الوطن دون النظر إلى تحقيق الاغلبية البرلمانية او غيره، ولكن الهدف هو البحث عن وجود نقطة تواصل للبحث عن ارضية مشتركة بين الحزب وبين جميع اطياف المجتمع، لتحقيق المصلحة العليا للبلاد والعمل بتوازن يتواكب مع نهج الجمهورية الجديدة.
التحالفات تحقق نتائج إيجابية
وفي سياق متصل، قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، “نرحب بمبادرة حزب الجبهة الوطنية”، من أجل الإعلان عن تشكيل تحالف سياسي جديد و كبير لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة و أن عملية الاقتراع بنظام القائمة النسبية يحتاج إلى تحالفات واسعة، حتى نتمكن من تغطية كافة الدوائر الانتخابية.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أنه يعتقد أن تشكيل التحالف سيدعم فرص الأحزاب القائمة في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الحزب ينتظر الصيغة النهائية للنظام الانتخابي، ما إذا كان بالنظام الحالي أو إنه سيتم تعديله.
مقترحات الحوار الوطني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي
وفي هذا الإطار قدم مجلس امناء الحوار الوطني، الذي يضم عدد كبير من الشخصيات العامة والحزبية، عدد من التوصيات ضمنت 3 مقترحات للنظام الانتخابي، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعد مشاورات بين جميع الفئات المشاركة به، كانت أبرز النقاط المقدمة هي الإبقاء على الوضع الحالي، والمقترح الثاني نص على إقرار نظام القائمة النسبية بنسبة 100 في المائة، في 15 دائرة انتخابية، على ألا يقل عدد مقاعد كل دائرة عن 40 مقعداً، أما عن المقترح الثالث فقد تحدث عن تطبيق نظام مختلط، يضم القوائم المغلقة والمطلقة، والقوائم النسبية، والنظام الفردي، بنسب متباينة.
وفي سياق متصل قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب لجمهوري، إن “التحالفات ستكون الركيزة الأساسية التي ستخوض بها الأحزاب انتخابات مجلسي النواب والشيوخ والمجالس المحلية”، ليضم صوته إلى الأصوات السياسية والحزبية التي تؤكد أن التحالفات الانتخابية هي سر الانتخابات البرلمانية المقبلة.
الكاتب/شروق عز الدين

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.