الانتصار أو تطويل المسار.. شعار الأخضر في آخر مباراتين من تصفيات كأس العالم

20

محمد صفوت

رينارد درس أخطاء الأخضر في مواجهة المنتخبين الأخيرة في كأس الخليج

بشعار “اخدم نفسك بنفسك” يدخل المنتخب السعودي إلى آخر جولتين في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 .
يرحل الأخضر لمواجهة البحرين مساء الخميس الخامس من يونيو على ملعب البحرين الوطني قبل استضافة منتخب أستراليا بعدها بخمسة ايام في ملعب «الإنماء» بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
بالطبع لا بديل عن الفوز في كلا المباراتين لأبناء المدرب رينارد وانتظار تعثر أستراليا أمام اليابان في اللقاء الذي يجمع بين الفريقين يوم الخميس من أجل اقتناص بطاقة التأهل المباشرة للمونديال وإلا سيدخل المنتخب السعودي في مسار الملحق الطويل والمثير.

أخطاء الدفاع أضاعت من السعودية لقب كأس الخليج الأخيرة
يحتل منتخب السعودية قبل مباراة البحرين المركز الثالث على لائحة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط خلف منتخب أستراليا الذي يتواجد في الوصافة بفارق 3 نقاط بينما حسم منتخب اليابان المتصدر تأهله مبكرًا للمونديال.
طبقًا لقواعد الفصل بين المنتخبات المتساوية المطبّقة في التصفيات الأسيوية تُمنح الأولوية لصاحب فارق الأهداف الأعلى ثم الأكثر تسجيلًا ويأتي بعد ذلك معيار المواجهات المباشرة ، وتملك أستراليا فارق أهداف +7 مقابل -2 للسعودية لذا فأن تعثر أستراليا أمام اليابان بالتعادل أو الهزيمة مهم جدا لانه لو ذهب المنتخبين لأخر مباراة وبينهم نفس الفارق من النقاط والأهداف ستكون المهمة شبه مستحيلة على الأخضر لأنه سيحتاج للفوز بعشرة أهداف دون مقابل.
وما يزيد من سخونة الموقعة الخليجية بين المنتخبين السعودي والبحريني أن مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة انتهت بالتعادل السلبي وبعدها تواجه المنتخبين في كأس الخليج ليحسم الأحمر البحريني المباراة بنتيجة ثلاثة مقابل اثنين للأخضر السعودي وهي المباراة التي درسها رينارد مدرب المنتخب السعودي على طريقة “التكرار يُعلم الإصرار على تصحيح المسار ويُسهل إتخاذ القرار في تفادي الأخطار”
التاريخ إجمالا يؤكد تفوق المنتخب السعودي في المواجهات المباشرة بين المنتخبين بفوزه في 19 مباراة من أصل 37 مقابل 8 انتصارات للمنتخب البحريني والتعادل في 10 مواجهات.
ويقول المحلل السعودي خالد العنزي رأيه في المباراة قائلا : “أثق في قدرة المنتخب السعودي على التأهل لكأس العالم وفي الإمكان اقتناص بطاقة التأهل المباشر لأننا سنواجه البحرين اولا ونحن نملك أفضلية تاريخية عليهم برغم الأعتراف بقوة مستوى المنتخب البحريني القوي في بطولة الخليج الأخيرة ولا يستهان فيه بالطبع ونأمل في تعثر أستراليا الوارد جدا أمام اليابان على الأقل بالتعادل وحينها ستكون مباراة حسم بطاقة التأهل المباشر في مباراتنا مع أستراليا على أرضنا والأخضر تعودنا منه على قوته وتركيزه الشديد في مباريات الحسم والمنتخب السعودي دوما يكون صعب على ارضه، ولو حدث السيناريو الأصعب ولم ننجح في حسم بطاقة التأهل المباشر باحتلال المركز الثاني فالمنتخب السعودي قادر على اللجوء للخطة البديلة وتخطي الملحق لو حل في المركز الثالث أو الرابع ، تاريخ المنتخب السعودي في التصفيات يمنحه القدرة على التأهل بعد زيادة عدد المنتخبات المتأهلة وفقا للنظام الجديد في كأس العالم المقبلة”.
وواصل العنزي حديثه مشيرا إلى مشكلة فنية في المنتخب السعودي : ” الأخضر لا يمتلك الجودة العالية لدى الدفاع ، وعانينا للغاية من التذبذب الفني لدى مدربين المنتخب السعودي سواء مانشيني أو رينارد في خلق صلابة دفاعية تمنع المنتخبات المنافسة من الوصول لمرمانا ، وقد ظهر ذلك جليا في بداية مشوار التصفيات مع المدرب الإيطالي ثم مع المدرب الفرنسي بعد استكماله التصفيات وخلال كأس الخليج الماضية حينما استقبلنا من البحرين ثلاثة أهداف خلال مرحلة المجموعات ثم الهزيمة التي أطاحت بنا من البطولة أمام عمان بهدفين لهدف في نصف النهائي رغم أن الاحمر العماني لعب منقوصا لمدة ساعة تقريبا في المباراة ومع ذلك كانوا الأفضل منا وارتكب مدافعينا اخطاء ساذجة للغاية في البطولة الخليجية بشكل عام”
المنتخب السعودي أقام معسكراً تحضيرا في مدينة الخبر القريبة جدا من البحرين وخاض خلاله مباراة ودية أمام المنتخب الأردني وفاز فيها بثنائية صريحة بإمضاء حسان تمبكتي ومهند آل سعد.
وقبل آخر تدريبات الأخضر يوم الثلاثاء في ملعب نادي الاتفاق بالدمام زار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية مقر تدريبات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ليرحل المنتخب السعودي بعد التدريب متجها نحو البحرين.
واصل الثنائي مهند آل سعد ومهند الشنقيطي البرنامج العلاجي لهما وباتت نسبة لحاقهم بمباراة البحرين ضئيلة للغاية ، على النقيض من ذلك كانت الأخبار المبهجة في التدريبات بعودة اللاعبين متعب الحربي و محمد بكر وعبد الرحمن العبود بعد تجاوزهم مرحلة الإصابات علما بأن أبطال أسيا ثلاث مرات سيفتقدون في مباراة البحرين لخدمات اللاعب المدافع المصاب جهاد ذكري الذي قرر المدرب استبعاده بعد إصابته بتمزق في العضلة الخلفية واستدعاء المدافع عبدالله مادو.
وأشار الناقد السعودي إبراهيم العنقري إلى معضلة الأخضر الرئيسية خلال مداخلته في برنامج “أكشن مع وليد” قائلا : ” هناك خلل واضح في الجانب التكتيكي والفني مما يؤثر على فعالية لاعبي الأخضر السعودي في الثلث الأخير من الملعب وخاصة داخل الجزء الحاسم منطقة الجزاء ، الكرة السعودية تفتقد لمهاجم صريح محلي سوبر ستار يشغل مركز 9 يستطيع قيادة بوصلة المنتخب في المباريات الكبيرة، ويملك القدرة على حسم المباريات الصعبة بأهداف قاتلة في اللحظات الأخيرة من المباريات”.
وتابع العنقري حواره الصريح : “معظم اللاعبين في المنتخب لا يتعاملون مع الكرة بشكل مثالي عندما تكون داخل منطقة الجزاء وكأن التوتر وقلة الإمكانيات الفنية تؤثر عليهم ما يؤدي حتما إلى ضياع فرص تهديفية خطيرة وحاسمة ومصيرية خلال المباريات الرسمية”

التشكيل الأساسي المتوقع للمنتخب السعودي كالتالي :
ـ حراسة المرمى: نواف العقيدي
ـ خط الدفاع: متعب الحربي، علي لاجامي، حسان تمبكتي، علي مجرشي
ـ خط الوسط: محمد كنو، علي الحسن، مصعب الجوير
ـ خط الهجوم: سالم الدوسري، عبدالرحمن العبود، فراس البريكان.

أبرز اوراق المنتخب السعودي تتمثل في سالم الدوسري الحاصل على جائزة أفضل لاعب سعودي وسعود عبدالحميد لاعب روما الإيطالي فضلا عن النجمين أيمن يحيى ومصعب الجوير أفضل لاعب شاب في الدوري السعودي.
لعبة الحسابات في الجولة التاسعة تربك بين فوز السعودية على البحرين مع تعثر أستراليا أمام اليابان سواء بالتعادل أو الخسارة ، ويبرز الأحتمال الآخر الغير متوقع من خلال تعادل السعودية مع البحرين بشرط خسارة أستراليا أمام اليابان ، وفي كلا الأحتمالين يتوجب على السعودية الفوز على أستراليا في الجولة العاشرة والأخيرة ، لذا فالأخضر يدخل مواجهتي الحسم بمنطق “الفارس لا يهاب أي منافس”.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.