الدكتورة نادية حلمي لـ”نافذة الشرق”: التعاون العسكري بين مصر والصين يربك الحسابات الأمريكية والإسرائيلية(خاص)

2

كتبت: بسمة هاني

في ظل التحولات المتسارعة في خريطة التسلح الإقليمي، وتزايد الحديث عن انفتاح مصر على التعاون العسكري مع الصين، تبرز تساؤلات حول انعكاسات هذا التقارب على توازنات القوى في المنطقة، لا سيما في ظل القلق الإسرائيلي من تنامي القدرات الدفاعية والهجومية المصرية.

وفي هذا السياق، أجرت “نافذة الشرق” حوارًا خاصًا مع الخبيرة السياسية والمتخصصة في الشؤون الصينية، الدكتورة نادية حلمي، التي سلطت الضوء على أبعاد هذا التعاون ودلالاته الاستراتيجية.

في حديث خاص لموقع “نافذة الشرق”، قالت الخبيرة السياسية والمتخصصة في الشؤون الصينية، الدكتورة نادية حلمي، إن هناك قلقًا متصاعدًا داخل الأوساط الإسرائيلية من التقارب العسكري بين مصر والصين، خصوصًا في ظل الحديث عن إمكانية حصول القاهرة على مقاتلات الجيل الخامس الصينية J-35A.

وأشارت حلمي إلى أن “التعاون العسكري بين القاهرة وبكين يتجاوز مجرد التسلح، ليشمل التدريب ونقل التكنولوجيا وتطوير منظومات الحرب الإلكترونية، وهو ما يغير قواعد اللعبة في المنطقة”.

ولفتت إلى أن “الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا ممنهجة على مصر لتقييد هذا التعاون، بذريعة الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل، لكن القاهرة باتت أكثر وعيًا بضرورة تنويع مصادر تسليحها”.

ونوهت إلى أن “صفقة الرادارات الذكية بين مصر والصين تعزز من قدرات الدفاع الجوي المصري، حيث تتمتع هذه الرادارات بقدرة تشويش عالية، ورصد للأهداف الشبحية، ما يعزز من فعالية الردع المصري”.

وقالت أيضًا إن “الصين تقدم نموذجًا بديلًا للدعم العسكري، يختلف عن النموذج الأمريكي القائم على التبعية والابتزاز السياسي”، معتبرة أن “العلاقات بين بكين والقاهرة تدخل مرحلة الشراكة الاستراتيجية العسكرية، خاصة بعد إعلان الرئيس شي جين بينغ عن دعم مالي وعسكري للقارة الإفريقية”.

وأكدت حلمي أن “التدريبات الجوية المشتركة والمناورات التي تجريها القوات المصرية مع نظيرتها الصينية تحمل رسائل ردع مزدوجة لتل أبيب وواشنطن معًا، مفادها أن مصر دولة ذات سيادة، قادرة على تحديد أولويات أمنها القومي بعيدًا عن الإملاءات الخارجية”.

وأوضحت أن “منظومة الدفاع الجوي الصينية HK-9B، التي حصلت عليها مصر، تمثل بديلًا فعالًا عن منظومات باتريوت الأمريكية، وهي قادرة على حماية سماء سيناء بالكامل ضد أي تهديدات مستقبلية”.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.