قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه شرف عظيم أن يتولى رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «النيباد» منذ فبراير 2023.
وأضاف الرئيس أن مصر تفخر بأنها من الدول المؤسسة للجنة وذلك فى مرحلة دقيقة وحساسة تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية، وتعانى فيها قارتنا الإفريقية من صعوبات جمة تتجلى فى استمرار النزاعات المسلحة وتزايد التهديدات الإرهابية وازدياد وطأة الأزمات الإنسانية بالتزامن مع استمرار تداعيات الأزمات العالمية على الأمن العذائى والطاقة.
جاء ذلك خلال رئاسة الرئيس، أمس، عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس»، اجتماع الدورة الثانية والأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى «النيباد»، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وممثلى الدول الأفريقية الأعضاء فى اللجنة.
وتابع الرئيس: «وفى مقابل هذه الصعوبات يتزامن انعقاد الاجتماع مع إطلاق الخطة العضوية الثانية مع تنفيذ أجندة 2063, التى تتجدد معها آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة نحو حياة أكثر استقرارا ورخاء والتغلب على التحديات المرتبطة بارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتراجع معدلات الأمن الغذائى والمائى والطاقة، فضلا عن تزايد الاحتياج إلى معالجة خلل النظام الاقتصادى العالمى واتساع الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة».
وأضاف الرئيس أنه بالرغم من هذه التحديات نجحت دولنا فى تحقيق معدل نمو اقتصادى بلغ 3.8% فى عام 2024 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4.2% فى عام 2025، مما يجعل أفريقيا ثانى أسرع قارات العالم نموا.
وأشار الرئيس قائلا: «كما قطعنا خطوات كبيرة فى تطوير البنية التحتية وتحسين نظم التعليم والصحة وتوفير فرص عمل للشباب وتعزيز التجارة البينية، وأظهرنا قدرة على الصمود والتعافى للتعامل مع تغير المناخ.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر والتقدير لرئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزوانى، على ما بذله من جهود مضنية خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد الإفريقى لتنفيذ أولويات القارة الإفريقية، والدفاع عن مصالحها فى مختلف المحافل الدولية.
وقال الرئيس، فى كلمته، «اغتنم هذه المناسبة لأتوجه بالشكر إلى كافة العاملين بسكرتارية وكالة النيباد تحت قيادة المديرة التنفيذية السيدة نادونى بيكيلى توماس، لجهودهم الحثيثة فى تيسيير دفة العمل بالسكرتارية ولتعزيز دور الوكالة فى تنفيذ أجندة 2063 وتسريع وتيرة الإندماج الإفريقى بما يحقق غايتنا التنموية».
قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع ناقش أنشطة النيباد خلال عام 2024، وعلى رأسها تطورات دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء صندوق التنمية الإفريقى، إلى جانب الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة 2063 التنموية، بهدف التغلب على التحديات التى تواجه التنمية فى القارة؛ من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع معدلات الأمن الغذائى وأمن المياه والطاقة، كما تناول الاجتماع الجهود القارية لتطوير البنى التحتية، والنظم التعليمية والصحية، وتوفير فرص عمل لشباب القارة، وتحفيز التجارة البينية، والتعامل مع تغير المناخ، وفرص التعاون المشترك بين دول القارة.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.