«الصحة العالمية» تدعو لحماية القطاع الصحى فى غزة
طالبت منظمة الصحة العالمية، أمس بحماية منظومة الرعاية الصحية فى غزة، بعد استهداف مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى خروج المرفق الصحى الرئيسى الأخير فى شمال غزة عن الخدمة.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية فى «كمال عدوان» تعرضت للحرق والتدمير من جانب الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن 60 عاملاً صحيًا و25 مريضًا فى حالة حرجة، بما فى ذلك أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.
يذكر أن قوات الاحتلال أمس، قامتباعتقال مدير المسشفى الدكتور حسام أبو صفية وقامت بنقله وعشرات آخرين من الموظفين إلى منشأة من أجل استجوابهم، كما اعتقلت أحمد الكحلوت، مدير الدفاع المدنى شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن المرضى والمصابين، الذين تم نقلهم قسرا إلى المستشفى الإندونيسى الليلة قبل الماضية، يعيشون فى وضع صعب للغاية.
وقالت فى بيان نشرته أمس على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إلى أن المرضى عاشوا ليلة قاسية بلا ماء ولا كهرباء ولا طعام، مشيرة إلى بدء العد التنازلى لفقدان حياتهم، فى ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحي.
وأضاف البيان أن «الاحتلال قام بتدمير البنية التحتية للمستشفى الإندونيسى مسبقاً قبل إجلاء المرضى قسرا إليه»، مناشدة كل المؤسسات والجهات المعنية وبشكل عاجل لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حالياً فى المستشفى الإندونيسي.
وأوضح أن ثلاث مستشفيات عامة كانت تغطى الخدمات الطبية فى شمال قطاع غزة، وهى مستشفيات (بيت حانون، والاندونيسي، وكمال عدوان)، حيث تم تدمير مستشفى بيت حانون بشكل كامل، وأصبح المستشفى الإندونيسى خارج الخدمة تمامًا بعد تدمير كل البنى التحتية، لافتة إلى أن المستشفى الوحيد الذى كان يعمل بشكل جزئى نتيجة لعدم توفر الإمكانيات والمستلزمات الطبية كان مستشفى كمال عدوان، الذى تم إحراق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف والمخازن فيه بالكامل.
كما أعلن الدكتور بشار مراد، مدير مستشفى القدس، التابع للهلال الأحمر فى قطاع غزة، أن الكثير من المرضى والمصابين وصلوا إلى مدينة غزة قادمين من شمال القطاع مشيا على الأقدام، فى وقت تشهد فيه الحالة الصحية فى الشمال شللا تاما.
وأشار مراد -فى تصريح أمس- إلى مطالبتهم قوات الاحتلال بنقل المرضى بطريقة اَمنة، لكن كان دون أى جدوى أو استجابة، موضحا أنه تم نقل العديد من المصابين والمرضى من مستشفى كمال عدوان إلى الإندونيسى المدمر، فى الوقت الذى أصبح من الاستحالة الوصول إلى مستشفى العودة فى جباليا شمال غزة، بسبب التفجيرات فى محيطه والسيطرة على كل الطرق المؤدية إليه.
وكشفت مصادر طبية عن أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية ضد المدنيين فى غزة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 45436 شهيدا و 108038 إصابة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.