القاهرة تدعو لإعلاء «المصلحة السورية»

دعت مصر أمس إلى تكاتف المجتمع الدولى للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار فى المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية، كما أدانت توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة واحتلالها أراضى سورية، ذلك خلال اجتماعات الرياض، لبحث دعم الاستقرار فى سوريا.
وأكد د. بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السورى ودعم تطلعاته المشروعة، داعيًا جميع الأطراف السورية فى هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار فى سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية أمس فى الاجتماع الوزارى العربى الموسع حول سوريا بالرياض، بحضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام مجلس التعاون الخليجى جاسم محمد البديوى، ثم أعقب ذلك اجتماع لوزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية التركى.
ودعا عبدالعاطى لتبنى عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السورى وأطيافه، ودون إقصاء لأى قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبنى مقاربة جامعة لكل القوى الوطنية السورية، تتماشى مع قرار مجلس الأمن 5524.
و شدد وزير الخارجية على أهمية تعاون الأطراف الإقليمية والدولية فى مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أى عناصر إرهابية على الأراضى السورية، بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأى من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولى للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرا لتهديد الاستقرار فى المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية.
وأدان عبدالعاطى توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها أراضى سورية، مشيرا إلى رفض مصر الكامل لانتهاك إسرائيل اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما يمثل خرقا للقانون الدولى.
من جانبه، شدد أمين عام مجلس التعاون الخليجى، على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على دمشق، مديناً فى الوقت ذاته، التوسع الاستيطانى فى الجولان المحتل.