أكدت مصر استمرار مواصلة العمل المشترك مع أمريكا، من أجل تحقيق الامن والسلام بالشرق الأوسط بحيث تصبح المنطقة خالية من الصراعات والحروب، في الوقت الذى شددت فيه على موقفها الثابت والمبدئي، بشأن الرفض القاطع والنهائي لأى محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة، قسرا أو طوعا، لأى مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري.
قد بحث د. بدر عبدا لعاطى وزير الخارجية والهجرة، خلال اتصال هاتفي أمس مع «ستيف ويتكوف» المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر، لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى التهدئة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذه.
ومن جانبه، أثنى «ويتكوف» على العلاقات الوثيقة التى تربط البلدين الصديقين وعلى الدور المهم الذى تضطلع به مصر لتحقيق الامن والسلام والاستقرار بالمنطقة.
كما أعربت مصر عن إدانتها الشديدة إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة، والمصادقة على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وأكدت مصر فى بيان لوزارة الخارجية أمس، انتفاء أساس ما يسمى «المغادرة الطوعية»، والتى يدعى الجانب الإسرائيلى استهدافها من خلال تلك الوكالة، مشددة على أن المغادرة التى تتم تحت نيران القصف والحرب وفى ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح تعد تهجيراً قسرياً، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
ودعت مصر المجتمع الدولى ومجلس الأمن لتبنى وقفة حازمة تجاه الخروقات الإسرائيلية والتحلى بالجدية والحسم اللازمين لتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني, وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات رفض مصر التام لأى مزاعم تتداولها بعض وسائل الإعلام، تتعلق بربط قبول مصر بمحاولات التهجير ــ المرفوضة قطعيًا ــ بمساعدات اقتصادية يتم ضخها لها، مؤكدة أن السياسة الخارجية المصرية عموما لم تقم قط على «مقايضة» المصالح المصرية والعربية العليا بأي مقابل، أيًا كان نوعه.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.