المصري في الصدارة بكل جدارة والزمالك يجني ثمار موهبة اللاعبين الجدد

1

محمد صفوت

في غياب الأهلي انتهت الجولة الثالثة بنتائج متباينة أكدت عزم المصري والزمالك على التقدم أكثر على لائحة ترتيب الدوري مقارنة بالموسم الماضية بينما وضح معاناة فرق كثيرة غير جماهيرية مثل فاركو ووادي دجلة والمقاولون والبنك الأهلي وكهرباء الأسماعيلية أما الفرق الجماهيرية مثل الأسماعيلي والأتحاد وغزل المحلة فما زلت بعيدة عن إرضاء الجماهير.

المصري يدشن افضل بداية منذ 8 مواسم:
من الإنصاف بدء الحديث عن المصري المتصدر لأنه حقق تعادل مهم مع بيراميدز بطل دوري أبطال أفريقيا الذي حقق خمسة نقاط فقط من أصل تسعة في بداية الموسم مما يأكد معاناة زملاء شريف إكرامي مع مدربه يورتشيتش الثائر دائما ودوما.
المصري أعاد عمر الساعي إلى أيام الأنس الكروية حينما تألق سابقا بقميص الاسماعيلي فصال وجال مسجلا أهداف تفوق الخيال ، وظهرت بوضوح المدرب التونسي نبيل الكوكي الذي قاد الفريق لأفضل بداية له على صعيد عدد النقاط في أول ثلاثة جولات انتصارين منذ موسم 2017-2018 تحت قيادة المدرب حسام حسن.
لا يمكن تجاهل تألق الجزائري عبد الرحيم دغموم ومواطنه الوافد الجديد منذر طمين ، فهل ينجح أبناء بورسعيد في تحقيق اللقب الأول للمدينة الباسلة على صعيد الدوري؟

هذا السؤال يجيب عليه شيخ الصحفيين في بورسعيد الناقد الرياضى طارق هاشم قائلا : “سبب تألق المصري يعود إلى الاستقرار والتدريب الدائم في بورسعيد ، وإقامة بداية فترة الإعداد القوية علي شواطيء بورفؤاد وبورسعيد والتي ساهمت في زيادة معدل لياقه اللاعبين ، وهو الأمر الذي يعتمد عليه كليا نبيل الكوكي المدير الفني في خططه للمباريات ، تحية للإدارة بقيادة رجل الاعمال كامل أبو علي بالتعاقد مع منذر طمين وتجديد عقد عبد الرحيم دغموم واستعارة عمر الساعي من الاهلي فضلا عن صرف مستحقات لاعبي الفريق في المواعيد المتفق عليها وصرف مكافأة الفوز علي الاتحاد وطلائع الجيش بعد المباراة مباشرة مما ساهم في زيادة طمأنينة اللاعبين وإحساسهم بالإستقرار المالي للفريق ، يحسب للمدرب عدم طلبه لتعاقدات كثيرة فجلب 4 لاعبين جدد فقط واستعان بالشباب واهتم جدا بتطوير أداء المجموعة الموجودة ليركز على الكيف وليس الكم”

الزمالك يجني ثمار موهبة الانتدابات الجديدة :
أما الزمالك ثاني المسابقة بفارق الأهداف عن المصري فحقق فوزه الثاني بالمسابقة على حساب مودرن بهدفين لهدف ، وكان أهم من الانتصار أن هدفي الزمالك بإمضاء الوافدين الجدد البرازيلي خوان ألفينا الذي سجل هدف ممتع أكد فيه مهاراته الفنية الواضحة بينما صادف التوفيق الأنجولي شيكو بانزا حينما اخطأ محمد أبو جبل حارس الزمالك السابق ومودرن الحالي في التعامل مع تسديدته وتمر الكرة من بين أقدامه في لقطة أشعلت نيران التساؤلات في منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الكابتن محمود إسماعيل المدرب والمحلل الرياضى : “المصري أفضل فرق المسابقة حتى الآن ويمكن أن يفوز باللقب أو يحتل المركز الثاني إذا حافظ على ثبات مستواه ، بينما الزمالك كسب لاعب موهوب مثل خوان الفينا فهو لاعب برازيلي موهوب ، وبالتأكيد الأهلي حتى مع غيابه عن الجولة فهو أفضل فريق تكاملا مع المصري حتى الآن”.

محمد شوقي في أولى تجاربه كمدير فني لفريق بالدوري المصري نجح في إحتلال المركز الثالث مع فريقه زد برغم انه خرج بتعادل إيجابي أحادي مع سموحه ، أما بتروجت فحقق الأول في المسابقة بعد تغلبه على مضيفه وادي دجلة بهدف نظيف للفلسطيني الفدائي بدر موسى.

غرائب المسابقة :
من اغرب ظواهر المسابقة تحقيق غزل المحلة لثلاثة تعادلات سلبية متتالية آخرها التعادل مع الجونة حتى أن جماهيره أطلقت على الفريق المقولة الكوميدية الشعبية الشهيرة “لا تأذيني ولا آذيك”.
تعجب الشارع الرياضي من تعادل البنك الاهلي صاحب الانتدابات الضخمة مع كهرباء الأسماعيلية بهدف في كل شبكة ، أما الاسماعيلي أكثر فريق حصولا على لقب الدوري بعد الأهلي والزمالك فما زال يترنح وخسر أمام الأتحاد بهدف نظيف برغم أن الزعيم السكندري قد خسر أول مباراتين له في المسابقة.
فاركو باع اغلب لاعبيه ليخسر مبارياته الثلاث بالمسابقة وآخرها أمام الجيش بهدف نظيف ، وكان حارس فاركو صاحب اغرب لقطة في كرة القدم عبر العالم حينما خرج محمد شيكا خارج منطقة الجزاء متصديا لتصويبة من الجيش بيده من خارج منطقة الجزاء ، والأغرب أن الحكم يتوجب عليه إشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس شيكا مع احتساب ركلة حرة للطلائع ، ولكن الحكم لم يرى ولم يسمع ولم يتكلم ولم يستدعيه حكم الفار.
سيراميكا كليوباترا حقق فوزه الأول بالمسابقة على حساب انبي بثنائية صريحة لكن أبناء المدرب علي ماهر ما زالوا بعيدين عن المربع الذهبي برغم توقع اغلب الخبراء دخولهم في صراع المراكز المتقدمة بعد وجود عمق واضح في إسكواد الفريق.
التعادل السلبي بين حرس الحدود والمقاولون أكد أن الفريقين سيعانيان سويا في الدور الثاني في مجموعة تحديد الهبوط.
وعلق تامر صقر قائد فريق بلدية المحلة سابقا ومدرب فريق إتحاد الشرطة حاليا على مستوى الفرق بشكل عام قائلا “أرى تقارب كبير في مستوى أغلب فرق الدوري تقريبا باستثناء الأهلي والمصري وسيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي لأن لديهم القدرة على الصرف , اعجبني أداء المصري و إنتداباته ، ما زلت استعجب من نتائج البنك الاهلي رغم ميزانيته القوية ، مودرن حدث تطور كبير في مستواه مقارنة بالموسم الماضي حينما كان قريب من الهبوط ، وادي دجلة يقدم مباريات جيدة لكن لديهم مشكلة في إنهاء الفرص ، غزل المحلة غير جلد الفريق كله لكنه بقيادة مدربه الجديد عصام عبد العال لا ينجح في تحقيق المكسب بسبب أسلوبه المتحفظ لأن التعادل لا يفيد في البقاء”

صراع الأربعة الكبار في الجولة الرابعة :
غاب الأهلي لكنه سيعود في الجولة الرابعة بلقاء صعب على أرض غزل المحلة بينما سيحاول في ذات الجولة الثلاثي الراغب في خطف اللقب من المارد الأحمر وهم المصري والزمالك وبيراميدز حينما يواجهوا الحدود وفاركو ومودرن على الترتيب تأكيد شراستهم في صراع المربع الذهبي الذي سيكون هذا الموسم تحت شعار “أخدم نفسك بنفسك”

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.