بداخلها 300 مليون جنيه.. نوال الدجوي تكتشف تغيير أرقام خزائنها السرية

2

كتب/ محمد عبدالوهاب

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تم الكشف عن جريمة سرقة ضخمة استهدفت منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. السرقة، التي وُصفت بأنها “مغارة علي بابا”، شملت كميات هائلة من الأموال والمشغولات الذهبية، مما جعلها محط اهتمام الرأي العام.

تفاصيل الواقعة

في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 19 مايو 2025، توجهت الدكتورة نوال الدجوي إلى قسم شرطة أكتوبر لتحرير محضر رسمي يفيد بتعرض منزلها للسرقة. وأفادت بأن الجناة تمكنوا من الدخول إلى شقتها السكنية داخل أحد الكمبوندات الراقية في مدينة 6 أكتوبر، واستولوا على محتويات خزنة حديدية كانت تحتوي على:

15 كيلوجرامًا من المشغولات الذهبية

3 ملايين دولار أمريكي

50 مليون جنيه مصري

350 ألف جنيه إسترليني

تُقدر القيمة الإجمالية للمسروقات بمئات الملايين من الجنيهات، مما يجعل هذه الحادثة من أكبر جرائم السرقة في مصر خلال السنوات الأخيرة.

التحقيقات الأولية

فور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات اللازمة. تم تفريغ كاميرات المراقبة داخل الكمبوند وفي محيط الشقة، كما تم الاستماع إلى أقوال الشهود والجيران. تشير التحريات الأولية إلى أن الجناة قد يكونون من المقربين أو ممن لديهم معرفة مسبقة بمكان الخزنة ومحتوياتها، خاصة وأن عملية السرقة تمت دون أي آثار عنف أو كسر في الأبواب والنوافذ.

ردود الفعل

أثارت هذه الواقعة موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن دهشتهم من حجم المسروقات، وتساءل البعض عن كيفية احتفاظ شخص بمثل هذه الكميات الكبيرة من الأموال والمجوهرات داخل منزله. كما طالب آخرون بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية داخل الكمبوندات السكنية، خاصة تلك التي يقطنها شخصيات عامة.

سياق الجرائم المشابهة

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الجرائم التي استهدفت منازل شخصيات بارزة في مصر. على سبيل المثال، في عام 2020، تعرض منزل الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، للسرقة أثناء تواجده في الساحل الشمالي، حيث تم الاستيلاء على محتويات ثمينة من منزله في مدينة 6 أكتوبر.

الإجراءات القانونية

تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة التي بدأت في مباشرة التحقيقات. تعمل الأجهزة الأمنية على تتبع خيوط الجريمة، بما في ذلك فحص سجل العاملين في المنزل والكمبوند، والتحقق من أي علاقات محتملة قد تربطهم بالجناة.

تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تأمين المنازل، حتى داخل الكمبوندات الراقية، وضرورة توخي الحذر في التعامل مع المعلومات الحساسة المتعلقة بالممتلكات الشخصية. كما تبرز الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والتقنيات الحديثة في حماية المنازل، للحد من مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.