ترامب ينقلب على بوتين.. ماذا يحدث بين أهم قائدين في العالم؟

1

كتب ـ أحمد خالد

في الآونة الأخيرة بدأت حرب كلامية بين الرئيسين الأمريكي والروسي، على أعقاب إقدام ترامب على إرسال شحنة أسلحة جديدة لأوكرانيا، مما أدخل علاقة ترامب وبوتين في النفق المظلم، وأصبح السؤال الأهم والذي يطرح نفسه ماذا سيحدث على خلفية تلك الحرب الكلامية بين أكبر زعيمين في العالم؟

أكد الدبلوماسي الروسي السابق ألكسندر زاسبكين، تمسك الرئيس بوتين بالايجابية والموضوعية في التعامل مع الرئيس ترامب انطلاقا من اهمية العلاقات الروسية الأمريكية وخاصة في الظروف الراهنة عندما توجهت اوروبا إلى تصعيد التوتر مع روسيا وبهذا الصدد تسعى الى مواصلة الحرب على الساحة الاوكرانية او وقف اطلاق النار المؤقت لتمهيد لمواصلة الحرب في الوقت المناسب.

وأضاف أن الجانب الروسي يدرك ان الرئيس ترامب يريد أن يتخلص من هذه الحرب ويحمل على اوروبا اعباءها إلا أن الأوساط السياسية النافذة في امريكا والمعسكر الغربي بشكل عام تضغط عليه بهدف استمرار المشاركة الامريكية الفعالة في تقديم المساعدات لأوكرانيا والوقوف ضد روسيا في كافة المجالات بما في ذلك من خلال اتخاذ العقوبات الجديدة.

وتابع قائلا: “وعلى ما يبدو يزداد تأثير هذه الأوساط على الرئيس ترامب وسوف تتضح الصورة أفضل في غضون أيام قليلة قادمة”، مشيرا إلى أن الموقف الروسي المبدئي بخصوص تسوية النزاع الاوكراني لن يتغير بغض النظر عن اية عقوبات مفروضة على روسيا او تسليم السلاح الى نظام كييف اما الحوار الروسي الامريكي.

واختتم بتأكيده أن موسكو لن تتخلى عنه ساعيا الى استفادة من آية فرصة لايجاد حلول مشاكل مطروحة على الصعيد الدولي.

من جهته، قال الدبلوماسي اللبناني مسعود معلوف، إن ترامب في حملته الانتخابية سوق لنفسه على أنه رجل السلام في العالم ووعد في حاله فوزه وصوله إلى البيت الأبيض سينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وبعد مرور 6 شهور من عودته للبيت الأبيض لم يستطع الأول إقناع الرئيس الروسي بوتين بإيقاف الحرب، مشيرا إلى أن في بداية ولايته الثانية قام ترامب باستقبال الرئيس الأوكراني زيلنسكي فقد كانت بمثابة إهانة ولم يكن لائق بحقه.

وأشار مسعود إلى أن ترامب أكد باستحالة دخول أوكرانيا حلف شمال الأطلسي، كما أوقف شحنة الأسلحة التي قد وعد الرئيس الأمريكي السابق بإرسالها كل ذلك من أجل إرضاء بوتين، لافتًا إلى أنه كان ينتظر من الرئيس الروسي أن يرد له ذلك بوقف الحرب ولكن ذلك لم يحدث، مما جعل ترامب ينقلب على بوتين وبدأ ينتقده بشدة وسمح بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، كما بدأ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي خلافًا لما كان يفعل من قبل وذلك لدعم أوكرانيا أكثر.

كما لفت الدبلوماسي اللبناني أن ترامب كان يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام في حال تمكن من إيقاف الحرب في أوكرانيا، وهذا الحلم محاه بوتين، لذلك بدأ الرئيس الأمريكي باتخاذ مواقف معادية لبوتين، مؤكدًا أن الرئيس الروسي لا يساير نظيره الأمريكي كما كان يفعل من قبل في ولايته الأولى.

وتطرق لإمكانية حدوث تصعيد بين واشنطن وموسكو، قائلا إن كل شئ ممكن ولكن لن يكون تصعيدًا عسكريًا فسيكون فقد تصعيد كلامي وبعض الجفاء والخلافات في المحافل الدولية، وهذه أمور طبيعية مثلما كانت تحدث في ولاية الرئيس الأمريكي السابق بايدن، ولا أستبعد أن يستغل الحزب الديموقراطي ذلك الانتخابات التشريعية النصفية القادم لإظهار أن ترامب لا يمكن الوثوق به.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.