تل أبيب تفتح أبواب الحرب: وزير الدفاع يوافق على غزو غزة
كتبت: سارة محمود
أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل فى التجمعات السكنية.
وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء، إنه سيتم استدعاء حوالى 60 ألفاً من قوات الاحتياط من أجل الهجوم على مدينة غزة، وذلك بعد إقرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس مساء الثلاثاء على خطة الغزو الكامل على غزة، وإجبار نحو مليون فلسطينى على النزوح إلى جنوب القطاع.
وأكد المحلل السياسي سعيد بتروني ” عضو معهد الدراسات الاستراتيجيه في لندن ورئيس تحرير مجلتي بروجنو نيوز وبوليبروجنوز الروسية” في حوار خاص ل”نافذة الشرق” أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي ومن خلفه نتنياهو هو أن غزو غزة الآن يعتمد على سببين أساسيين أولهما أن الضغوط الدولية على فك الحصار الإسرائيلي على القطاع الذي قارب 700 يوم وضع إسرائيل أمام معضلة أما الإسراع في احتلال القطاع وفرض ادارة مدنية جديدة أو الإستمرار في حرب إستنزاف طويلة الأمد، ورغم أن الإعلان عن نية إسرائيل باحتلال مدينة غزة قد لا تعدو أن تكون مناورة أو خدعة لزيادة الضغط على حماس للتنازل عن مطالبها بإبقاء سلاحها دون التخلي عنه.
وأضاف بتروني أن التصريح بمشروع احتلال مدينة غزة أيضاً هو لسحب البساط من تحت أرجل الدول الغربية التي تنوي الاعتراف باقامة دولة فلسطينية في شهر أيلول المقبل و التي ابتدت إرهاصاتها بتوتر العلاقات مع استراليا و بريطانيا و فرنسا و كندا و لربما المانيا . فلو تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية من دون تغيير الوقائع على الارض باحتلال غزة فيعني ذلك أن إسرائيل قد خسرت الحرب عسكريا و دبلوماسيا، ورغم أن الاعتراف لن يعدو أن يكون رمزيا إلا أن له وزنه الدولي.
وأوضح الأستاذ سعيد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل ليس دعماً بالمفهوم الليكودي لأن الولايات المتحدة له أجندتها الخاصة وحرب احتلال مدينة غزة قد يحتاج الى نفس الوقت والألات العسكريه التي قدمته أميريكا لإسرائيل فمثلاً خلال 12 يوم فقط بالحرب على إيران إستخدمت أكثر من 20% من منظومة الدفاع الجوي “ثييد” التي تمتلكها ناهيك عن الكلفة الباهظة لإغلاق الملاحة في البحر الأحمر.
وعند سؤاله عن موقف الدول العربية والمجتمع الدولي أجاب بتروني أنه بالنسبه للأردن تعتبر احتلال غزه بالكامل هو تهديد وجودي للملكة و قد أعلن الملك رده باعادة التجنيد و خدمة العلم منذ عدة أيام . أما موقف مصر للأسف الشديد هو متعاون مع دولة الإحتلال ولم يكن ليتم تجويع أهل غزة حتى الموت لو دفعت مصر بفتح معبر رفح وأخيراً فاجأنا السيسي رئيس جمهورية مصر بصفقة غاز تقدر ب 35$ مليار لإسرائيل.
و بالنسبة لموقف المجتمع الدولي المتمثل بمجلس الأمن و الأمم المتحدة فقراراتها هي انعكاس لمسلمات الأمر الواقع وتبقى قراراتها رمزيه إذا واجهت الفيتو الأميريكي.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.