ثورة برلمانيون داخل مجلس النواب بعد إدانه 21 دولة العدوان الإسرائيلى على إيران
الدعوة للسلام بشكل سريع وضرورة نزع المنطقة من أسلحة الدمار الشامل من أهم أهداف المبادرة .
كتبت : إيمان مهران
إندلعت أمس داخل مجلس النواب المصرى ثورة عارمة بين البرلمانيون لإدانه العدوان الإسرائيلى على إيران وتأييد الموقف الإيرانى بشدة خاصة بعد موقف الرئيس السيسى فى هذا الجانب ، وهو مشهد سياسى يستدعى الإشادة بعد أن هز البرلمانيون أمس جدران وقاعة المجلس مؤكدين على ضرورة إحترام وحدة الدول وأراضيها ، كما يجب الإلتزام الكبير بالقانون الدولى الذى لاتحرتمة إسرائيل كدولة وأيضا ميثاق الأمم المتحدة ..
كما أن موقف السيسى فى هذا الشأن الموحد يعتبر تحول إستراتيجى كبير إقليميا ويؤكد دور مصر الهام فى ضرورة توحيد الصفوف ضد خرق إسرائيل للقوانين الدولة .
النائبة إيلاريا سمير
بدأت الحديث أمس داخل قاعات مجلس النواب النائبة إيلاريا سمير حارص والتى تحمست فى البداية بكلمتها أمام أعضاء المجلس وأمام العالم على تضامنها الكبير لإدانه موقف مصر والعالم العربى والإسلامى والذى ضم 21 دولة حتى الآن لإستنكار العدوان الإسرائيلى على إيران ، وأشادت خلال الجلسة بموقف مصر ورئيسها وشعبها وأكدت أن هذا الموقف الصريح ضمن 21 دولة عربية إنما هو مايؤكد الروح المشتركة والتعاون الكبير بين مصر والدول المتضامنه على هذا الموقف التاريخى ، وأكدت النائبة فى حديث خاص لنافذة الشرق أن هذا الموقف يعتبر نجاح دبلوماسى ساحق لتوحد كلمة الموقف الإقليمى السياسى وسط الأزمات الدولية القائمة بين إيران وإسرائيل .
وأعلنت على ضرورة توحد الكلمة العربية وتوحد الشعوب للوقوف خلف مواقف رؤسائها بقوة فى ظل الظروف العصيبة لتطاول إسرائيل على وحدة الشعوب العالمية وليست إيران فحسب .
النائبة إيلاريا هى عضو لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى وهى لها مواقف داعمة لمواقف الرئيس المصرى فى إنعكاس وحدة الصفوف العربية ضد العدوان فى كل مكان ومواجهه التحديات وأيضا دعم الأمن القومى
النائب حسن عمار
وأكد على هذا الحديث عضو مجلس النواب النائب حسن عمار بأن العالم أجمع يرفض بشدة وبشكل صريح ممارسات إسرائيل وهى عدوانية وتهدد بشدة المنطقة العربية كلها وأن قرار وإجتماع 21 دولة عربية وإسلامية يؤكد هذا الموقف الصريح ضد العدوان الإسرائيلى على إيران وعلى أى دولة أخرى تستعمل معها هذه السياسات الغير مبرره سوى أنها عدوانية ولاتمت بصلة لمبادىء القانون الدولى وإحترام سيادته وأيضا ميثاق الأمم المتحدة ، وعدم إحترام إسرائيل لسيادة ووحدانية إيران ينتهك بقوة سيادة إيران كدولة لها سيادتها ومكانتها فى المنطقة .
ووقوف مصر كدولة لها سيادتها ومكانتها ضمن 21 دولة عربية تدين الموقف الإسرائيلى والعدوانى على إيران يعزز بقوة إقليمية دور مصر الكبير فى إدارة الأزمات الإقليمية وأنها تسعى دائما لإيجاد الحلول السلمية بدلا من الإنتهاكات لسيادة الدول وإختراق القوانين المتبعه الدولية .
النائب أحمد صبور
وأشاد المهندس وعضو مجلس الشيوخ النائب أحمد صبور على أهمية هذا الحديث لزملاء المجلس ولفت النظر إلى كلمة مندوب مصر لدى الأمم المتحده السفير أسامة عبد الخالق والتى ألقاها من قبل والتى شكلت كلمة قوية لها صدى كبير وهى بمثابة صوت مصرى صريح ضد هذا العدوان والذى يستنكره العالم كله
وأن موقف مصر يؤكد رفضها التام لمواقف إسرائيل العشوائية أمام العالم وليست كعدوانها فقط لدولة إيران وإنما كتهديدها للقانون الدولى ، لأن إسرائيل لاتحترم هذه القوانين وأن هذه الأفعال تعكس رؤيتها لإختراق كافة القوانين بشكل كبير .
مما يستوجب أن يتخذ العالم الدولى والإقليمى موقفاً حازما ضد هذه الإختراقات والذى يمثل خلل هيكلى ضد العدالة الدولية ، وأضاف خلال حديثة بأن الموقف والفيتو الأميركى أنكشف بوضوح غطاءة وإنحيازة لهذه الجرائم الإسرائيلية .
النائب هانى العسال
وأكد على هذا الكلام عضو مجلس الشيوخ المهندس هانى العسال عندما أشار إلى الموقف الدولى والصمت الغريب الذى شجع إسرائيل على هذا التمادى فى أفعالها وعدوانها على دول العالم والتى تعتبر دول كبرى لها سيادة فى المنطقة وأن هذه السلسلة من العدوان يهدد بشدة أمن الدول العربية الأخرى كلبنان وسوريا واليمن أيضا .
وشدد على ضرورة التحرك السريع للمجتمع الدولى لوقف كافة هذه الإنتهاكات ولفت النظر بأن مصر هى أولى هذه الدول التى حذرت على مدار السنوات الماضية والتاريخ الأسود لإسرائيل على المخاطر التى تقوم بها دون تحرك من الدول الأخرى .
النائب أحمد عاشور
كما أعلن عضو مجلس النواب النائب أحمد عاشور أهمية الدعوة للسلام بشكل سريع وضرورة نزع المنطقة من أسلحة الدمار الشامل
لأنها تهدد أمن العالم والرفض التام للإعتداءات الإسرائيلية وضرورة إلزامها إحترام سيادة الدول والإلتزام بالقوانين وسيادة الدول .
ومن جانب آخر أكد على الأضرار الجسيمة التى تتركها خلفها أسلحة الدمار الشامل وضرورة الإلتزام بمعاهدة التصدى لإنتشار النووى فى العالم لنشر السلام والأمن العالمى . وضرورة وحدة الصفوف العالمية والعربية فى وجه العدوان وأفعالة التى لاتمت بالإنسانية ولا إحترام الشعوب بصلة .
ودعا عاشور على ضرورة العودة إلى الحوار والتفاوض لحل المشاكل التى تقع فيها الدول ، بعيدا عن الممارسات العسكرية والحروب والدمار الشامل مما يزيد من تأزم الأمور وليس حلها .
مبادرة 21 دولة عربية
جاءت هذه الثورة لنواب مجلس النواب والشيوخ بعد المبادرة التى ترأستها مصر ضمن 20 دولة عربية أخرى لوزارء خارجية الدول بعد الهجوم الغاشم لإسرائيل على إيران ، ليعربوا عن القلق الكبير والتداعيات الجسيمة التى تهدد أمن وإستقرار المنطقة بأسرها ، وأن هذه الجموع العربية التى أستنركت هذا العدوان الإسرائيلى تؤكد على ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية ضد إيران وضد أى دولة أخرى بالمنطقة مما يهدد أمن وإستقرار المناطق المجاورة ، كما أدان الوزراء أفعال إسرائيل وأكدوا على ضرورة الألتزام بمبادىء القانون الدولى الذى يضمن السلام للدول الأخرى ودعت ال21 دولة عربية الدول الأخرى للإنضمام والمطالبه بعدم نشر وإستخدام الأسلحة النووية التى تهدد العالم .
الدول المشاركة فى المبادرة
وكانت ال21 دولة المشاركة فى هذه المبادرة مصر والأردن والإمارات و باكستان والبحرين وتشاد والجزائر وبروناى وتركيا وجزر القمر وجيبوتى والسعودية وقطر والكويت وليبيا والصومال وعمان والعراق وموريتانيا والسودان.
تأتى هذه الثورة حاليا داخل مجلس النواب والشيوخ المصرى كضرورة للتحرك السريع العالمى والعربى ضد السياسات الإسرائيلية والتى تستخدمها أمام العالم بغطرسة وتجاهل لعواقب هذه الأفعال المشينة ، كما ان إنضمام 21 دولة عربية وإسلامية للتصدى بشكل مباشر وصريح لهذا العدوان إنما يدعو ويؤكد على أهمية العمل الجامعى للتصدى للتهديدات التى تمس الأستقرار العربى بشكل خاص ، مما يؤدى إلى إنتشار السلام العربى والعالمى وحفظ كرامة وأمن الشعوب التى تواجه تهديد كبير .
ومن الجدير بالذكر فى هذا الموقف الحازم من البرلمانيين بمجلس النواب إنما يعكس الصمود خلف الإدارة الحرة لجمهورية مصر العربية ورئيسها لأنها تمثل الدور الريادى بالمنطقة فى قيادة هذا الموقف الجماعى المشترك ضد العدوان الإسرائيلى على إيران كما تدل هذه المبادرة التى قامت بها الدول ال 21 على الثقة الكاملة فى مصر كدولة ورئيس وشعب والتى تسعى لحماية الأستقرار الأمنى لهذه البلاد .

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.