واصلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مستهدفة نسف المباني السكنية في خان يونس جنوبا وشن غارات وإطلاق نار بمناطق متفرقة من القطاع، فيما صعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، منفذا أمس حملة من الاعتقالات والاقتحامات في مدن الضفة والقدس وسط تنديد دولي وعربي لانتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس حرم جامعة القدس ببلدة أبو ديس جنوبي شرق القدس، وانتشرت بمحيط عدد من الكليات، حسبما أفادت وكالة أنباء وفا الفلسطينية.
جاء ذلك بعد يوم من مداهمة الاحتلال لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في القدس الشرقية. وأفادت محافظة القدس في بيان بأن القوات الإسرائيلية رفعت علم دولة الاحتلال بمقر الوكالة وأغلقت المكان ومنعت الاقتراب واحتجزت طاقم الحراسة لساعات.
من جانبه، أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعبارات شديدة اللهجة، اقتحام القوات الاسرائيلية لمقر “أونروا” بالقدس، معتبرا أن الهجوم يمثل حلقة فى سلسلة متواصلة من حملة يشنها الاحتلال على الوكالة الدولية بهدف تقويض دورها والقضاء على ما تمثله من حفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
كما أدان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، اقتحام مقر “أونروا”، وقال:” ما زال هذا المقر تابعًا للأمم المتحدة، وهو مصون ولا يجوز انتهاكه أو التعرض له بأى شكل من أشكال التدخل».
وقد صرحت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية بأن بنيامين نيتانياهو سيلتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر الحالي، دون مزيد من التفاصيل حول مكان أو مدة الزيارة.
وكان نيتانياهو قد صرح في وقت سابق بأنه يتوقع الانتقال «قريبا جدا» إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتنص المرحلة الثانية على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة وتولى سلطة انتقالية الحكم في القطاع مع انتشار قوّة استقرار دولية.
من جانبه، أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، أنها تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورفض بدران، تصريحات إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، التي قال فيها إنّ «الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة».
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن بدران قوله إن «هذه التصريحات تكشف بوضوح تنصّل الاحتلال من بنود الاتفاق، ومحاولته فرض وقائع جديدة على الأرض».
وشدد بدران على أن «أي بحث في ترتيبات المرحلة الثانية مرهون أولا بضغط واضح من الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة»، مضيفا أن «المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق والتنصل من التزاماته».



