حنان رمسيس لنافذة الشرق : المؤشر السبعينى حقق ارتفاعاً تاريخياً بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
كتبت بسنت السيد (حوار خاص )
شهدت أغلب مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعاً بمعدلات نمو كبيرة وملحوظة ولاسيما في الشهر الماضي بعد توقف الحرب بين إسرائيل وإيران بوساطة أمريكية .
فكيف كان أداء البورصة المصرية على مدار شهر يونيو الماضي ،وماهى القطاعات التى استفادت من التوترات الجيوساسية على المنطقة ؟
وكيف يمكن تقييم أداء المتعاملين مع الأخبار الإيجابية والسلبية وتأثيرها على أداء المتعاملين؟
وكيف تتم عملية توزيع الكوبونات؟كل هذا وأكثر في السطور التالية…
كيف كان أداء البورصة في اشهر يونيو الماضي؟
وتقول خبيرة البورصة المصرية حنان رمسيس في حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق :”بالطبع بعد إنتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران انتعشت مؤشرات البورصة وليس البورصة المحلية فقط ولكن البورصات العالمية. ولكن بمناقشة أداء البورصة المصرية خلال شهر يونيو ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة 49.5% ليس للمستوى 32600 نقطة وإرتفع المؤشر 70 بنسبة 10.11% ليس للمستوى 9900 نقطة مقتربا من 10000 نقطة.
كيف استطاع المؤشر السبعينى أن يحقق مستويات تاريخية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ؟
وتابعت رمسيس قائلة :”المؤشر السبعينى فاق كل التوقعات ،إذ يعتبر نقطة تاريخية لم يصل لها من قبل. وهذا يدل على أن المتعاملين الأفراد كان لهم أداء مختلف عن المؤسسات. موضحة أن المؤسسات كان لديها نوع من المخاوف من الحرب والتأثيرات الجيوسياسية التى يمكن أن تؤثر على أداء المؤسسات فآثرت أن تصفي جزء من استثماراتها وتحولها إلى بيع وتتجه إلى ملاذات آمنة أخرى مثل سندات أوزون الخزانة.
وأفادت خبيرة البورصة المصرية أن المؤشر 30 استطاع أن يظل في المنطقة الخضراء خلال شهر يونيو.
وأضافت ،بلغت التعاملات خلال شهر يونيو تريليون جنيه ،مما حقق مكاسب رأسمالية تجاوزت تقريبا 49 مليار جنيه وهي تعد مكاسب ليست كبيرة مشيرة إلى أن الإرتفاع في المؤشر الرئيس للبورصة كان إرتفاع يعتبر محدود.
ومن ناحية أخرى وصفت خبيرة البورصة المصرية حنان رمسيس قائلة :”لقد كان المؤشر السبعيني أداؤه تاريخي لماذا ؟لأنه كان كل إرتفاع فوق 9800 نقطة هو إرتفاع جديد لم يحققه من قبل وكان مستهدفاالوصو لـ 10000 نقطة .
وأرجعت رمسيس الوصول لهذا المستوى التاريخى قائلة:”وبالفعل وصل إلى هذا المستوى لأن المتعاملين الأفراد كانوا بعد إيقاف إطلاق النار مطمئنين وفي حالة إرتياح للعديد من الأسهم التي كانت وصلت لمناطق الدعم بمحافظ شرائية جيدة .
ولفتت إلى أنهم قبل إندلاع الحرب كانوا متخوفين ، مما نتج عنه مبيعات مكثفة للاحتفاظ بسيولة لإقتناص الفرص.
مبيعات العرب مقارنة بمبيعات الأجانب
وفي تصريحات خاصة لنافذة الشرق أكدت خبيرة البورصة المصرية حنان رمسيس في حديثها للموقع، أنه كان هناك وخلال شهر يونيو مشروعات من قبل المؤسسات المحلية والمتعاملين العرب مقابل مبيعات من قبل الأجانب. و خلال جلسات الشهر كان هناك في مشروعات أجنبية عند كل انخفاض الأسهم القيادية المنطقة ولكن تغلب على الأداء للمؤسسات المحلية والمؤسسات العربية.
واستكملت قائلة :”بالطبع هناك أسهم في ذلك الوقت أعلنت عن نتائج الأعمال،مشيرة إلى أنه كان في بعض الجلسات يحدث انخفاض لأداء أكثر من 40 شركة وكانت بتوصل للحد الأدنى 20% .
ماهو تأثير الأخبار الإيجابية على أداء البورصة ؟
وحول تأثير الأخبار الإيجابية والسلبية على أداء البورصة صعوداً وهبوطاً قالت حنان رمسيس خبيرة البورصة المصرية:”كان هناك شركات لديها أخبار إيجابية عن توزيعات نقدية عينية مثل الاستحواذات و شراء مستثمرين حصص من هذه الشركات فكان أدائها مختلف عن أداء السوق ككل.
وأضافت ،رمسيس، في بعض الأسهم بترتفع بالحد الأقصى مما كان يعكس حالة من الإطمئنان لأداء السهم بسبب الأخبار الإيجابية.لذا دائما نؤكد على أهمية الأخبار الإيجابية الداخلية بالنسبة للسهم التى تؤثر وتعطى الانطباع العام وتحول الإتجاه من البيع إلى الاحتفاظ أو الشراء حتى ، ولوعلى أسعار البعض يعتقدأنها أسعار مرتفعة.
دخول مصر فى خطط إعادة الإعمار
أما عن تأثير خبر دخول مصر في خطط إعادة الإعمار، أشارت إلى أنه جعل شركات الأسمنت بدأت في رفع أسعارها ،إرتفاعات قياسية مما انعكس على أداءها الذى إتسم بأنه أداء جيد بعد ما كان أدائها سلبي لفترات من الزمن
وتابعت ،كذلك شركات الكيماويات بدأت تستعيد عافيتها مرة أخرى بعد ما كان أدائها سيء بسبب نقص إمدادات الغاز،ولكن عندما طمأنت الدولة المصانع على أنها تمدها باحتياجاتها من الغاز فبدأت تتفاعل بالإيجاب لتعاود الارتفاع مرة أخرى.
قطاعات استفادت من التوترات الجيوساسية
وأكدت خبيرة البورصة في تحليلها لأداء البورصة رغم التوترات واهم القطاعات التى استفادت من الأزمة في المنطقة حيث قالت :”في قطاعات استراتيجية دفاعية في الأزمات مثل ،قطاع الأغذية والمشروبات والحاصلات الزراعية يكون أدائهم مختلف عن أداء السوق ويعود ذلك لأن الإستهلاك فيه مضمون و حتى يكون مخالف لنتائج الأعمال.
واستطردت قائلة : “من الممكن لشركة في قطاع الأغذية والمشروبات محققة انخفاضات في الأرباح ولكن سعرها السوقى أعلى إرتفاعا ويرجع ذلك ، لأن المتعامل لا ينظر للأجل القصير،وإنماينظر على المدى البعيدو لمستقبل هذه الشركة في ظل ما يحدث من أزمات جيوسياسية من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل في سلاسل الإمداد.مضيفة ، فهذه الشركات لديها مصانع تقدمها للسوق في نطاق استراتيجية الأمن الغذائي.لذلك دائما نقول إن المستثمر لابد أن يضع نصب عينيه الأسهم التى من الممكن أن تحقق له مكاسب في ظل الازمات.ولذلك في بعض من المتعاملين استطاعوا أن يحققوا مكاسب خلال فترة التوترات لأن وقت الأزمات ممكن أن تصنع الثروات.
عملية توزيع الكوبونات ماذا تعنى وكيف تتم ؟
وحول عملية توزيع الكوبونات، ومالمقصود بها قالت حنان رمسيس:”إن توزيع الكوبونات ، أهميتها تكمن في أنها بترتب المستثمر بالشركة لأنه ضرورى يمكث فيها خلال فترة التوزيع فمثلا من الممكن أن يمكث فيها مدة لاتقل عن سنة مالية كاملة ليضمن بذلك حقه في التوزيع ، أو يشتري السهم قبل التوزيع أيضاليضمن حقه في هذاالتوزيع.
كيف تتم عملية توزيع الكوبونات ؟
قالت خبيرة البورصةفي حديثها للموقع :”أنه في حالة لوتم شراء أسهم أو لديه الأسهم والشركة وعدت بالتوزيع حتى توقيت معين ولايزال محتفظ بالأسهم بالرقم القومي،يمكنه في هذه الحالة أن يتوجه إلى بنك المقاصة الذي يكون فيه توزيعات الأرباح ويحصل على أرباحه التي هي عبارة عن الكوبونات على أساس عدد الأسهم التي اشتراها.
وعلى صعيد آخر ،قالت خبيرة البورصة حنان رمسيس:” أماإذا كانت هناك توزيعات عينية فهى تدخل له كرصيد مباشرة ولكنه يستعلم من الشركة التي يتعامل معها أو يستعلم عن رصيده الإجمالي بالرقم القومي عن طريق المقاصة.
أو يمكن أن يتوجه إلى مبنى المقاصة في الأماكن المعروفة ، أو من خلال تطبيق المقاصة بالرقم القومي أو برقم الكود الموحد من الممكن أنه يستعلم عن المعلومات المتخصصة بالأسهم التي يملكها.
واختتمت حديثها للموقع قائلة:”كما أن هناك التوزيعات المجانية والتى تضاف للأسهم وبيتم الإعلان عنها مسبقا ، مثلا في توزيعات ثلث سهم على حسب ما يتبقي فى ميزانية الشركة ،لذا تكون هناك شفافية ووضوح في الميزانية أن الشركة ستقوم بزيادة رأس المال عن طريق توزيعات عينية و المتعامل يعرف كم هذه التوزيعات وينسبها للكمية التى اشتراها.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.