خاص “لنافذة الشرق “مأساة أطفال المنيا: مصرع 5 أشقاء في وجبة غامضة والنيابة تحقق في “شبهة جنائية”

3

كتبت : إيمان مهران
التحقيق مع الأم وزوجة الأب والنيابة ترجح هناك شبهه جنائية .
مبيد حشرى وضع بالطعام وراء كارثة مصرع أطفال ديرمواس بالمنيا
النيابة تبحث عن إجابة .. هل المبيد وضع بفعل فاعل أم قضاء وقدر ؟

أنا أم لستة أطفال كانوا هم مصدر سعادتى وفرحتى فى الحياة ، بالرغم من المشاكل التى نشبت بينى وبين والدهم بسبب رغبته فى الزواج من إمرأة أخرى ، وبالرغم من أن الوضع مؤلم وصعب على قلب أى إمرأة ، إلا أننى تقبلته بعد مرور عامين من زواجه وتعايشت أنا وهى فى بيت واحد على الحياة الجديدة ..
خاصة أنها أصبحت أم لطفلة أخرى وحامل فى مولود جديد ، أضطررت للعيش مع أطفالى الستة بعد أن تركتهم مع زوجة أبيهم ، فكانت ترعاهم وتسهر على راحتهم وتقوم بكافة واجباتهم ، وهذا ماجعلنى أفكر فى العودة مرة أخرى للعيش مع زوجى ووالد أبنائى الستة ..
ولم أكن أعلم ماسيحدث فى لحظة حاسمة من الزمن ، فى لحظة واحدة راح منى خمسة من أطفال ، وأبنتى الكبرى فرحة اللى عندها حاليا 14 سنه تصارع الموت فى المستشفى ..
هذه كانت أقوال والدة الأطفال الخمسة الذين راحوا ضحية لتناول وجبة بها تسمم كيميائى وهو مبيد حشرى يسمى وندر .
وأم الأطفال الآن تم نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعى وهى تخضع للعلاج لمعاناتها نفس الأعراض التى راح ضحيتها أطفالها الخمسة ، جراء التحقيق معها .. بعد ان أمرت النيابة بحبسها .
أما الأب ناصر محمد البالغ من العمر 46 عام فهو محجوز بنفس المستشتفى لتلقى العلاج اللازم بعد معاناته بنفس الأعراض التى راح بسببها الضحيا الخمسه من أطفاله ..
وتباشر النيابة العامه التحقيق مع الأب كلما سنحت الفرصة للحديث معه .

الخيط الأول فى الجريمة

وبعد أن توصلت النيابة العامه للخيط الأول لسبب وفاة الأطفال الخمس من قرية واحدة وأسرة واحدة وهم أششقاء يبقى السؤال المحير الذى سوف تكشفة النيابة خلال التحقيقات والساعات القليلة القادمة ، بأنها بعد أن وضعت تحقيقات النيابة يدها على أسباب الوفاة وتبيت لها أسباب الوفاة التى تعرض لها الأطفال الخمسة ، يبقى السؤال الآن أمام النيابة والتى تعمل جاهدة على العثور على إجابته وهو ، هل الأطفال تعرضوا للتسمم بفعل فاعل أم عن موت عن طريق الخطأ كالاهمال الغذائى أثناء إعداد الطعام أو ماشابه ؟
أقوال الأب
أكد الأب والد الأطفال الخمسة الذين لاقوا حتفهم واحد تلو الآخر ، أنه تزوج من إمرأة ثانية لمساعدته فى القيام بتربية أطفاله بعد طلاق زوجته الأولى ، وبالفعل أستطاع برضا الزوجة الأولى الزواج من زوجته الحالية وهى تحمل أبنه ولدية منها أيضا طفلة رضيعه ، لاتتجاوز العامين ، وكانت زوجة الأب بمثابة أم أخرى لأطفاله وكانت تعاملهم معامله حسنه وتقوم بكافة واجباتهم من طعام ومأكل وملبس ومأوى ..
ومر عامين على هذا الحال حتى أرادت زوجتى الأولى العودة مرة أخرى لتربية أبنائها فى ظل وجود الزوجة الثانية ، وكان الوضع القائم مستقر لمدة عامين ، ولم توجد أى خلافات أو مشاكل عائلية أو بين الزوجتين .
حتى اللحظة الحاسمة التى راح فيها الأبناء الخمسة واحد تلو الآخر بعد تناول وجبة الغداء ، فكان الطفل الأول بأعراض سخونية وإعياء شديد مما أضرنا إلى الذهاب الى المستشفى لتلقى العلاج المناسب ولم أكن أعلم أن أخواته الباقين سيتعرضون لنفس الأعراض إلى أن تم نقلهم واحد تلو الأخر للمستشفى ولاقى حتفهم بعد تصارعهم مع الموت لعدم تحمل أجسادهم الضعيفة الأعراض التى أنتباتهم .
تقرير النيابة
قررت النيابة العامة بتكليف من المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنيا رئاسة المستشار محمد أبو كريشة إستمرار التحقيق مع والد ووالدة الأطفال الخمسة وزوجة الأب زبعض من أهالى الأطفال ، وإحتجاز والدة الأطفال وزوجة الأب لوجود شبهه جنائية فى حالات الوفاة بعض أن كلفت النيابة العامة المباحث الجنائية بتكثيف التحريات للوصول إلى الخيط الأول وهو آخر وجبة تناولها الأطفال الذين لاقوا حتفهم .
وتباشر النيابة العامه التحقيقات بعد خروج الأب والأم وزوجة الأب من مستفى أسيوط الجامعى بعد تعرضهم لنفس الحالة المرضية التى تعرض لها الأطفال والتى كانت أصابع الأتهام فى البداية تشير إلى وجود مرض خطير تفشى بين أفراد العائلة وهو مرض الألتهاب السحائى إلا أن تقرير الطب الشرعى نفى هذا المرض بعد أخذ عينات تحليلة من الأطفال المتوفون .

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.