خبراء الاقتصاد يثمنون التعاون المصرى القطرى في مجال الغاز الطبيعي

كتبت بسنت السيد
فى بيان لوزارة البترول ذكرت فيه ، أن الجانبان المصرى والقطرى عقدا جلسة مباحثات تناولت بحث سبل تسريع البدء في تنفيذ مشروعات مشتركة للغاز الطبيعي وتوقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي من الجانب القطري بما يسهم في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لتلبية الاحتياجات المحليةولاسيما في في فصل الصيف.
تعزيز التعاون في البنية التحتية للطاقة
وتأتى هذه الخطوة في اطار التعاون المصرى القطرى في مجال الاستثمار والتعاون بما يضمن إنشاء مشاريع تكاملية استثمارية ،حيث تم مناقشة تعزيز سبل التكامل بين البلدين في عدة محاور ومنها البنية التحتية للطاقة مما يعكس المصالح المشتركة في ضوء ما تتمتع به البلدين من مقومات كبيرة في مجال تداول وتجارة الغاز الطبيعي المسال وأنشطة الإسالة وإعادة التغييز.
خطط الحفر المستقبلية
وأكد حمدى عبد العزيز المسؤول الاعلامى بوزارة البترول لنافذة الشرق أن الجانبين المصرى والقطرى تناولا خطط الحفر الخاصة بشركة قطر للطاقة وخاصة حفر البئر نفرتاري، وكايرو ومصري وشمال مراقيا بمنطقة البحر المتوسط والتي تشارك بها الشركة مع شركة إكسون موبيل العالمية.
وأضاف ، تتضمن سبلالتعاون في مجال البحث والاستكشاف وزيادة معدلات الإنتاج من مناطق الإمتياز التابعة لشركة قطر للطاقة في مصر وأن شركة قطر للطاقة عضو رئيسي ببوابة مصر للاستكشاف والإنتاج “EUG”.
الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الكشف
ومن جانبه استعرض المهندس كريم بدوي، الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات ذات القيمة المضافة والتي يمكن للجانب القطري بحث المشاركة بها.
وناقش الجانبان، سبل تعزيز تواجد الشركات المصرية المتخصصة في مجالات تصميم وتنفيذ وصيانة وتشغيل المشروعات للعمل بشكل أكبر بمختلف مشروعات الطاقة بدولة قطر وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لتلك الشركات، لما تمتلكه الشركات المصرية المتخصصة من خبرات واسعة في مختلف مجالات الطاقة بما يمكنها من المشاركة في مشروعات البنية التحتية ومشروعات البترول والغاز والطاقة الجديدة والمتجددة في دولة قطر الشقيقة.
تعاون في مجال البحث والاستكشاف
ومن الجانب القطرى أعرب سعد شريدة الكعبي في تصريحات إعلامية عن رغبة شركة قطر للطاقة في توسيع نطاق أعمالها وزيادة استثماراتها في مجال البحث والاستكشاف في مصر والذي ظهر مؤخراً في إتمام الاتفاق بين شركة قطر للطاقة وكل من شركة إيجاس وشركة شيفرون لحصول شركة قطر للطاقة على جزء من نصيب شركة شيفرون بمنطقة التزام شمال الضبعة البحرية.
كيف يثمن خبراء الاقتصاد التعاون المصرى القطرى
وصف خبراء إقتصاد في مصر الخطوات التي تتخذها الدولة المصرية بالتعاون مع دولة قطر في مجال توريد الغاز الطبيعي بأنها خطوة إيجابية وتأتي في إطار التعاون الإقتصادي القطري المصري الذي بادرت به قطر منذ سقوط نظام الرئيس السابق مبارك والذي مستهدفة تقديم يد المساعدة للنهوض بالإقتصاد المصري .
تفاؤل بالتعاون القطرى المصرى
وأبدى الخبراء تفاؤلهم بمستقبل الإقتصاد المصري في ظل استمرار الاستثمارات القطرية في قطاع الطاقة مؤكدين أن الإقتصاد المصري لديه كل مقومات النجاح التى من الممكن أن تحقق معدلات نمو مرتفعة من أجل مما يسهم في إعادة بناء الدولة المصرية.
ودعوا المستثمرين العرب إلى زيادة إستثماراتهم في مصر التي وصفوها بأنها مناخ إستثماري جيد.
وصف أستاذ الإقتصاد بجامعة الزقازيق رشاد العوضي المساعدات القطرية التي جاءت على صورة ودائع وشحنات من الغاز القطري بأنها خطوة إيجابية من قبل دولة قطر الشقيقة التي أدركت منذ البداية لأوضاع الإقتصاد المصري الذي تراجع بشكل ملحوظ بسبب عدم استقرار الأوضاع الجيوسياسة في البلاد .
وأكد العوضي أن هذا التعاون ليس الأول بل شملت المساعدات القطرية ، حيث إنها كانت من الدول الأولى التى دعمت مصر منذ التغيرات السياسية ، قبل عامين وأنها دعمت الإقتصاد المصري بالكثير من عوامل القوة مثل الإستثمارات المشتركة والمساعدات المالية.
واستعرض الخبير الإقتصادي محمد عطوة جهود قطر في مساعدة الإقتصاد المصري على النهوض والتى لم تكن قاصرة على المساعدات الداخلية، بل إمتدت أيضا إلى توفير فرص لسفر العمالة المصرية في قطر وفتح الأبواب أمام الشركات المصرية للعمل بحرية في قطر ومنحها حق العمل في مشروعات المونديال الذي تستضيفه قطر، لافتاً إلى أن قطر تعد إحدى الدول المساندة لمصر بغض النظر عن الناحية السياسية فيها أو النظام الذي يحكم الدولة.

شدد أستاذ الإقتصاد جامعة القاهرة د. محمد حجازي على أن الوضع الإقتصادي في مصر في حاجة إلى مساعدات الدول العربية ومنها قطر التي تعد من أهم الدول الداعمة للإقتصاد المصري، مشيراً إلى أن قرارات قطر الإقتصادية بشأن مصر لم تتأثر بالنواحي السياسية، داعياً السياسيين لعدم إقحام الشأن الإقتصادي في السياسة، معتبراً أن ذلك الأمر يمثل تهديداً للإقتصاد القومي.
ومن ناحية أخرى ثمن حجازي الجهود العربية التي تبذلها كل من قطر والإمارات والسعودية والكويت وغيرها من الدول العربية والأجنبية، معتبرا أنها الطريق الصحيح لإعادة بناء الاقتصاد المصري، مؤكداً أن المساعدات العربية لمصر تأتي من باب الاهتمام بها كدولة محورية في المنطقة، فضلا عن أنها دولة تتوافر لديها كل عوامل الإنتاج والعمالية الكفيلة بتحقيق استثمارات مربحة فيها.