خبيرة بالبورصة المصرية تفسر

البيتكوين هل يعتبر ملاذ آمن وبديل للذهب؟
كتبت بسنت السيد
مع صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترته الرئاسية الثانية صعد معه البيتكوين العملة الرقمة المثيرة للجدل والاكثر تذبذبا بين الأوعية الإدخارية ،حيث أصدرت شركات الأبحاث العالمية توقعات متفائلة بشأن استمرار صعود بيتكوين في عام 2025، وسط تقديرات بارتفاع العملة المشفرة لتتجاوز حاجز 200 ألف دولار في عام 2025، بعد قفزة بنسبة 150% هذا العام، مدفوعة بعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض، وسط توقعات بإصداره تشريعات تنظيمية داعمة لقطاع العملات المشفرة.
توقعات وأرقام
وفقا لتقارير إعلامية توقعت “CoinShares” أن تتراوح أسعار البيتكوين بين 80 ألف دولار و150 ألف دولار في 2025 مع إمكانية تحقيق ارتفاع يصل إلى 250 ألف دولار على المدى البعيد.
وعلى جانب آخر توقعت “Matrixport” أن يصل سعر البيتكوين إلى 160 ألف دولار في 2025 مدفوعاً بالطلب المستمر على صناديق الاستثمار المتداولة.
بينما رجحت “Galaxy Digital” أن يبلغ سعر البيتكوين 185 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025 مدعوماً بالتوسع في التبني المؤسسي واعتماده من قبل الحكومات.
من جانبها توقعت “Standard Chartered” وصول سعر البيتكوين إلى 200 ألف دولار في 2025 مدعوماً بزيادة الاستثمارات المؤسسية وانخراط صناديق التقاعد الأميركية في السوق.
وذكرت “Maple Finance” أن سعر البيتكوين سيتراوح بين 180 ألفاً و200 ألف دولار في 2025 مع استمرار اعتباره خياراً استثمارياً رئيسياً للمؤسسات.
ولكن في ظل ارتفاع التضخم والتقلبات الاقتصادية، بدأ المستثمرون ينقلون جزء من استثماراتهم من الذهب إلى البيتكوين كمخزن للقيمة؟،
كيف يرى المحللون وخبراء البورصة هذا التحول وتوقعاتهم البيتكوين في المستقبل
وفي حديث خاص وحصرى قالت حنان رمسيس خبيرة البورصة المصرية حول تساؤل يطرح نفسه بقوة هلالبيتكوين تنافس عرش الدهب.: ” هو عمر ما البيتكوين يزعزع الذهب من عرشه، لأن دائما الذهب هو مخزن للقيمة ومن الإستثمارات الآمنة معدومة المخاطر
وتابعت رمسيس ،أما البيتكوين فهي لا تعطي عائد لأن العائد منها يكون وقت البيع.
وأوضحت خبيرة البورصة بقولها : “ولكن مع تاريخ الذهب والتعامل به، فكل نقطة شراء فيه هي نقطة تكوين مراكز وهي نقطة يعقبها ارتفاعات.
وأضافت ، حتى لو حصل شراء للذهب بأسعار خاطئة. بمرور الوقت تتصحح هذه الأخطاء ويعاود الذهب الوصول لقمم تاريخية.
وأشارت حنان رمسيس إلى أن الدول في الذهب تتعامل مثلما يتعامل الأفراد باعتباره وعاء منخفض المخاطر. .
الصين اتخذت الذهب ملاذ آمن للخروج من أزمتها
ولفتت رمسيس إلى أننا نجد احتياطيات الدول العظمى بتعتمد بقدر امتلاكها لأطنان من الذهب.مشيرة الفترة السابقة عندما كان فيه مشاكل الحرب التجارية ما بين الصين وامريكا.
الصين لجأت إلى شراء أطنان من الذهب تأمينا لموقفها وتأمين لعملتها وبدأت تبيع في الدولار أو سندات وأذن الخزانة الامريكية لتضعف الدولار وتعلي من قيمة عملتها وتحفظ استثماراتها.
البيتكوين متذبذب ولا يمكن الاعتماد عليه كبديل للاستثمار
وترى حنان رمسيس خبيرة البورصة المصرية أن البيتكوين مشكلته انه متذبذب جدا. لذا الاعتماد عليه كبديل للاستثمار يعد خيارا عالي المخاطر.
واوضحت،انه فيه أوقات إرتفاعات و انخفاضات في أوقات أخرى. دايما لما بيكون في ظل المشاكل والتوترات والحروب ،لافتة إلى أن الأنظار تتجه باهتمام بالاستثمارات الآمنة وليست مرتفعة المخاطر.
البيتكوين مرتفع المخاطر
وترى خبيرة البورصة حنان رمسيس في حديثها للموقع أن البيتكوين مرتفع المخاطر. وفي يوم وليلة ممكن تيجي دولة من الدول تمنع التعامل به او تجرمه او تبتعد عن التعامل به. مشيرة بقولها إلى أنه كانت هناك في فترات كتيرة يعني في الفترة الرئاسية الاولى لدونالد ترامب كان ضد العملات المشفرة. وكان هو الذى يعمل على انهيار سعرها في فترة رئاسته الثانية اللي ابتدأها في يناير الماضي.
وتابعت ثم بعد ذلك بدأ يهتم مرة أخرى بالبيتكوين والعملات المشفرة والاستثمار فيها والدفع بها لأنه يرىان الفترة القادمة ، الدولار ليس له غطاء ذهبي.
اضافت ، مع انخفاض أسعار النفط عالميا تأثر الدولار بالسلب. فكان لزاما عليه أن يبحث عن استثمارات اخرى. وهذو ما جعله يلجأ للبيتكوين
موقف مصر والدول العربية من البيتكوين
.وأكدت حنان رمسيس خبيرة البورصة لنافذة الشرق أن هناك بعض الدول منعت بل وجرمت التعامل في البتكوين جملة وتفصيلا، مثل العديد من الدول العربية ومنها مصر وفي دول أخرى خليجية تتعامل في البيتكوين لأنها تراه من الاستثمارات الرابحة، حتى انه من وسائل الدفع بتكون بتلك العملات المشفرة مثل الامارات، لان لديهم منصات للتداول في كل العملات المشفرة وهي منصات قانونية.
البيتكوين غير آمن
ترى خبيرة البورصة المصرية حنان رمسيس أن الاختلاف على استثمار ما بين القبول والرفض، ما بين القانونية وعدم القانونية. يعنى لأن هذا الاستثمار لا يصلح أن ينافس إستثمار آمن
. وتؤكد رمسيس لذا اقول الإستثمار في البيتكوين في إتجاه. والإستثمار في الذهب في اتجاه آخر يجتمع الراي على الاستثمار في الذهب. اما الاستثمار في البيتكوين فعليه ملاحظات كتيرة وعليه كمان مشاكل. لان تعدين البيتكوين بيأثر على البيئة بالسلب لانه بيولد يعني طاقة حرارية كبيرة جدا. وأوضحت أن مؤتمرات المناخ التي تنعقد كل عام تحذر من إستمرار عملية التعدين. وفي بعض الدول مجرمة هذا الاجراء.لذلك لا يصلح ان يكون هو الإستثمار الآمن الوحيد او الأعلى ارتفاعا لأنه من الأعلى مخاطر. وثانيا قد يمنع التعامل به لأسباب قانونية، موضحة أن البيتكوين لا يخضع إلى رقابة أي مركزي او فيدرالي فهو خارج نطاق السيطرة.في بعض الدول تراه جيد الاستثمار فيه. لانه لا بيرتبط بمعدلات التضخم ولا بيرتبط بالسياسات النقدية لانه خارج عن سيطرة الدولة. ولكن في نفس الوقت ممكن يستخدم لتمويل إرهاب يستخدم في تمويل أي شيء غير قانوني لانه غير خاضع الى رقابة أو مراجعة من أي جهة سيادية او حكومية أو فيدرالية.

حنان رمسيس خبيرة البورصة