خبير شعبة الذهب لنافذة الشرق: إنخفاض حاد في تعاملات اليوم نتيجة التوترات الجيوساسية العالمية (خاص)
كتبت : بسنت السيد
يبقي المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن لدى الكثيرين ولكن مابين الصعود والهبوط يبقي المواطن في حالة ترقب ويصبح متابعا رغما عنه لما يحدث من تصاعد التوترات الجيوساسية سواء العالمية أو المحلية وهذ ما قاله : “بنك جى بى مورغان” وفقا لتقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
التوترات الجيوساسية
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد الضبابية الاقتصادية، يرى بنك “جي بي مورغان” أن الذهب لا يزال أمامه مجال واسع للصعود، وقد يصل سعره إلى 6000 دولار للأونصة خلال السنوات القليلة المقبلة، إذا ما أعاد المستثمرون الدوليون النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية.
وبحسب التقرير توقعت خبيرة استراتيجية السلع في البنك الأميركي، ناتاشا كانيفا، أن يعيد المستثمرون المؤسسون حول العالم تقييم “الامتياز الباهظ” للدولار الأميركي كملاذ آمن، في ظل الاضطرابات الاقتصادية مضطربة. مشيرة إلى أن إعادة توجيه 0.5% فقط من حيازات الأجانب من الأصول الأميركية إلى الذهب، قد تكون كافية لدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة بحلول عام 2029، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”
وفى حديثه لموقع نافذة الشرق قال أسامة أحمد سكرتير عام شعبة الذهب بالقاهرة حيث يقول : أما عن الانخفاض الحاد الذى حدث اليوم عن سعر الذهب فهو انخفض انخفاضا حادا اليوم مرة واحدة والذى ارجع بدوره هذا الانخفاض نتيجة لعدة عوامل تضافرت كلها مع بعض. ومنها على سبيل المثال الاستقرار الذى حدث مؤخراً بين الهند وباكستان
وأضاف أسامة سكرتير شعبة الذهب قائلا :هذا إضافة إلى موافقة روسيا إنها تقبل أن تتفاوض على وقف اطلاق النار وكذلك انخفاض الجمارك مع الصين التى وصلت إلى حوالي 90%.
وتابع هذا بالإضافة إلى اتفاق الجمارك ما بين الولايات المتحدة وال
وانجلترا. فكل هذه التوترات الجيوساسية على الساحة أدت لانخفاض أسعار الذهب اليوم خلال التعاملات المسائية .
متى نبيع أو نشترى الذهب؟.
وشدد سكرتير عام شعبة الذهب على أن قرار البيع والشراء المفروض ما يتخذ بناء على السعر.
وأكد قائلا:”اللي عايز يشتري يشتري في أي وقت. إحنا مش عارفين السعر بكرة طالع ولا نازل”!!!
وتابع السعر ليس على المدى القصير.و لكن من ناحية أخرى هو طالع على المدى البعيد. وهذا شيء اكيد. فاحنا بنشتري لمدى بعيد . مش فارقة نشتري النهاردة نشتري بكرة.
وأوضح أسامة أحمد سكرتير شعبة الذهب موضحاً:”أن الفرق 50 جنيه في الجرام و100 جنيه من الجرام. النهاردة مش هتفرق حاجة لما الذهب يرتفع الف والفين وتلاتة زي ما احنا ايه شوفنا الفترة اللي فاتت بعد عدة سنوات”
البيع والشراء ليس على أساس السعر الحالي.
وأكد أحمد سكرتير شعبة الذهب “أن البيع والشراء اللي يشتري يشتري اي وقت واللي يبيع برضه مش بناء على السعر. اللي عايز يبيع يبيع وقت ما يكون محتاج سيولة. يأخذ فلوس الذهب من الذهب و يضعهاا في أي مصلحة. لكن أن هو يبيع على الفاضي ويخلي معاه سيولة. لأ. هذا لا أنصح به.
تحركات الأسعار وقرارات البيع والشراء
ويؤكد أن تحركات الأسعار تلك من المفروض ألاتجعل المستهلك يأخذقراره بالبيع أو يأخذ قرار أنه يشتري. هو كده كده لو ما يجي يشتري يشتري على فترات السعر بقى وهو طالع وهو نازل يعمل متوسط أسعار مع الطلوع ومع النزول يشتري على فترات والبيع وقت ما يحتاج سيولة. هو ده اللي انا بنصح به.
ويذكر الذهب أن مكاسب قوية منذ بداية العام، حيث ارتفع بنحو 26%، مدفوعاً بموجة من القلق العالمي بشأن الرسوم الجمركية والتوترات السياسية. وقفزت الأسعار بنسبة 5% إضافية بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة في 2 أبريل.
وفي أبريل الماضي، تجاوز سعر الذهب حاجز 3500 دولار للأونصة، مسجلاً مستويات قياسية جديدة، مع تزايد الإقبال عليه كمخزن آمن للقيمة في أوقات الأزمات.
هل يصل الذهب لمستويات قياسية عالمياً ؟
ورغم أن سيناريو وصول الذهب إلى 6000 دولار لا يزال افتراضياً، إلا أن “جي بي مورغان” يرى أن العوامل الهيكلية تدعم هذا الاتجاه الصعودي. وقالت كانيفا: “نعتقد أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى مزيد من الارتفاع، والذهب سيظل أحد أبرز المستفيدين من التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.