دخول 70 أسيرًا فلسطينيًا مُبعدًا معبر رفح إلى الجانب المصري

67

استقبل مساء اليوم، السبت، معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين، عدد 70 أسيرًا مُبعدًا كانوا في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وجرى الإفراج عنهم ضمن اتفاقية الهدنة ووقف إطلاق النار.

وأكد مصدر مسؤول لـ «نافذة الشرق» إن 70 أسيرًا على متن حافلتين وصلوا إلى معبر رفح البري، مساء اليوم، قادمين من معبر كرم أبو سالم، بعد أن أفرج عنهم الإحتلال الإسرائيلي في صفقة تبادل الرهائن ضمن اتفاقية الهدنة الأخيرة.

كما أضاف المصدر، أن من الأسرى من ترجل على الأرض المصرية لوقت قصير وسط سعادة وترحيب بالغ.

وتعد هي الصفقة الثانية لتبادل الأسرى بين غزة وإسرائيل، إذ أفرجت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» اليوم عن 4 مجندات رهينات، وسط حضور شعبي، وسلمتهن إلى الصليب الأحمر الدولي بغزة، ليقود توصيلهم إلى الجانب الإسرائيلي.

ووفقًا لتصريحات أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحرّرين أن الأسرى المفرج عنهم سوف يحددون الاختيار بعد ذلك في رحيلهم إلى “الجزائر أو تركيا أو تونس”، ومن بين الأسرى المبعدين هو محمد الطوس المعتقل منذ 40 عامًا.

من ناحيته أكد أشرف أبو الهول المحلل السياسي المصري، مدير تحرير جريدة الأهرام، خلال تواجده أمام معبر رفح اليوم، أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح الأسرى المبعدين داخل فلسطين، وإنما يتم ترحيلهم للخارج، مشيرًا إلى أن مصر قامت بدور استقبال الأسرى على أن يتم اختيار البلاد التي سيرحلون إليها.

وأوضح أبو الهول، أن إسرائيل رفضت في البداية خروج هؤلاء الأسرى إذ اعتبرتهم أسرى أمنيين، وتخشى حال خروجهم لقطاع غزة أن يقوموا بنشاطات معادية، مما اشترطت إبعادهم ضمن الصفقة.

ولفت إلى أن مصر هي الشريان الرئيسي لمساعدة غزة عبر بوابة معبر رفح الحدودي، مستذكرًا بداية الحرب على غزة إذ أغلقت إسرائيل كافة المعابر لدخول المساعدات، ومع ذلك مصر أصرت ورهنت فتح معبر رفح لدخول المساعدات خلال المساعي الدولية لخروج عالقين من دول أجنبية وقت الحرب.

جديرًا بالذكر أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى تضم 200 أسير، من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، 121 أسيرًا من المؤبدات، و79 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، إذ جرى الإفراج عن 114 أسيرًا من سجن “عوفر” إلى رام الله، و16 أسيرًا إلى قطاع غزة، وإبعاد 70 منهم إلى خارج فلسطين.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.