كتبت: نورهان فوزى
تطور جديد يشهده ملف “سد النهضة ” اليوم الخميس ، حيث أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده ستفتتح السد رسميًا في سبتمبر المقبل، بعد انتهاء موسم الأمطار، موجها دعوة مفتوحة إلى حكومتي مصر والسودان للمشاركة في حفل الافتتاح، مؤكدًا أن المشروع يمثل فرصة للتعاون الإقليمي وليس للصراع بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وخلال رده على استفسارات أعضاء البرلمان الإثيوبي، قال آبي أحمد:
“سد النهضة لن يسبب أي ضرر لمصالح مصر أو السودان”، داعيا إلى تجاوز الخلافات والنظر إلى السد كمنفعة إقليمية.
مصر: المياه قضية وجود.. والمفاوضات وصلت لطريق مسدود.
في المقابل، جاء الرد المصري حاسم، حيث أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، أن ملف المياه هو التهديد الوجودي الأول والأوحد لمصر، مشيرًا إلى أن بلاده لن تسمح بأي حال من الأحوال بالمساس بحصتها من مياه النيل.
وأضاف الوزير إلى “مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود، ومصر لن تقبل بأي إجراء أحادي”، مشدد على أن الدولة بكامل مؤسساتها ترفض الاقتراب من هذا الخط الأحمر.
وأوضح عبد العاطي أن الاحتياجات المائية لمصر تتجاوز 90 مليار متر مكعب سنويًا، في حين أن الحصة الحالية من مياه النيل لا تتعدى 55.5 مليار متر مكعب، ما يعكس فجوة مائية كبيرة تعاني منها الدولة.
سياق إقليمي معقد.. واستراتيجية جيوسياسية متوترة
يأتي إعلان افتتاح السد وسط حالة توتر إقليمي متصاعدة، خاصة بعد فشل جولات التفاوض السابقة، ورفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، ما تعتبره مصر والسودان تهديد مباشر لأمنهما المائي.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.