رحيل خوسيه غير مأسوفا عليه من جمهور الاهلي بينما المصري يتصدر والزمالك يتقهقر

18

محمد صفوت

في قمة خامسة جولات الدوري المصري نجح بيراميدز بطل دوري أبطال أفريقيا في التفوق على مضيفه الأهلي بطل الدوري المصري بثنائية صريحة للضيوف بعدما قدم المدرب يورتشيتش وكتيبته درسا كرويا نموذجيا في الضغط العالي ليحجموا مفاتيح قوة الأهلي كليا في ظل وجود مدرب بقدرات خوسيه ريبيرو لا يجيد قراءة المباريات أو التعامل مع متغيرات اللقاءات أو حتى التغييرات لدرجة أن فئة ليست قليلة من جماهير الاهلي قالت إنه يشاهد المباراة مثلنا تماما بدون ردة فعل ، بل وصلت السخرية الغاضبة والعاصفة للجمهور الاهلاوي عبر السوشيال ميديا بوصفه انه يعاني من مرض التوحد لقلة انفعاله مع أحداث المباريات وكأنه جبل من الجليد العاجز عن التعامل مع سخونة احداث كرة القدم.
المثير أن ريبيرو تمت إقالته بعد المباراة ، بينما يورتشيتش الذي كانت كل المؤشرات توحي بهزيمته وربما إقالته من إدارة بيراميدز استحق الإنتصار بكل إقتدار.
ووفق مصادر صحيفة وموقع نافذة الشرق بأن الكابتن محمود الخطيب استقر على الإطاحة بريبيرو لثلاثة أسباب : أولها اتفاق أربعة مدربين من المقربين للكابتن الخطيب على ضعف قدرات ريبيرو الفنية ، السبب الثاني كون الفريق سيلعب في شهر سبتمبر أربعة مباريات محلية ختامهم مباراة القمة أمام الزمالك وهي مباراة سيعني الإخفاق فيها نيران من غضب جمهور الأهلي في ظل تراجع أداء الفريق مع ريبيرو ، أما أهم الأسباب فهي أن أهم بطولة يركز عليها الفريق هذا الموسم هي دوري ابطال افريقيا من أجل العودة لبطولة الأنتركونتيننتال وضمان المشاركة مجددا في كأس العالم 2029 .
و وفقا لمصادرنا استقر الكابتن محمود الخطيب على تعيين الكابتن عماد النحاس كمدير فني مؤقت حتى تعيين مدير فني اجنبي ، واقرب الأسماء حتى كتابة تلك السطور هم المدرب الهولندي جون فان دين بروم مدرب التعاون السعودي سابقا والإسباني روبن باراخا المدير الفني السابق لنادي فالنسيا الإسباني.
أصعب الأمور في الجانب الهجومي أنه بعد رحيل وسام أبو علي هداف الدوري في الموسم قبل الماضي وإصابة إمام عاشور هداف الدوري في الموسم الماضي ظهر جليا بأن الأهلي يعجز عن تحويل الفرص إلى أهداف ، بجانب عدم قدرة اغلب عناصر خط دفاع الأهلي على الخروج بالكرة ، وكأن المدافع محمد عبد المنعم رحل عن الاهلي ولم تجد الإدارة بديلا له سوى ياسين مرعي الذي ما زال لم يقدم ما يشفع له ليكون خير خلف لخير سلف.
وفي هذا الأمر قال كابتن علاء إبراهيم نجم الأهلي سابقا : “بوضوح السيرة الذاتية للمدرب ريبيرو لم تكن قوية ، وكان الأهلي يحتاج مدرب صاحب شخصية واسم كبير فنيا لكي يقدر يسيطر على الكوكبة الجيدة التي تم إنتدابها من اللاعبين ، واكبر مثال ما حدث في مباراة إنتر ميامي حينما أخذ تريزيجيه الكرة وصمم على لعب ضربة الجزاء برغم أنه ليس رقم واحد في تسديد ضربات الجزاء ، حتى الآن لم يظهر تريزيجيه بمستواه المعهود ولم يظهر افضل إمكانياته لكن اثق في عودته لمستواه في اقرب وقت ممكن، المدرب رحل بطريقة غريبة لا تحدث سوى نادرا في النادي الاهلي لأنه لم يحصل على فرصته فبدأ مشواره بكأس العالم للأندية ثم معسكر تونس الذي أراه معسكر فاشل جدا لأنه واجه فرق ضعيفة ، وهو مظلوم في وجهة نظري لأنه لم يتم توفير عوامل النجاح له .
وأكمل ورأس حربة النادي الأهلي سابقا حديثه الصريح:
“بيراميدز تفوق بسبب طريقة لعب مدربه الناجحة جدا في قراءة عيوب النادي الأهلي ، الخط الخلفي للأهلي ضعيف جدا ، كريم فؤاد ليس ظهير ايسر في الأساس ، محمد هاني دائما ودوما لا يتطور مستواه، دفاع بيراميدز افضل من دفاع الأهلي بمراحل ، محمد علي بن رمضان وديانج لا يوجد لاعبين أصحاب جودة فنية أفضل منهم لكن مع ذلك تفوق عليهم خط وسط بيراميدز ، زيزو يتقدم دائما للأمام ليزيد العبأ على الجانب الدفاعي في خط الوسط الأهلاوي الذي ظهر غير قادر على مواجهة بيراميدز وكثافته في خط الوسط ، ما لفت إنتباهي كريم حافظ شارك كظهير ايمن وهو يلعب بقدمه اليسرى لكنه اوقف تريزيجيه كليا ، وسام أبو علي بعد رحيله لا يوجد له بديل بذات الكفاءة ، جراديشار ليس لاعب بجودة النادي الاهلي وشريف لاعب جيد لكن ليس بإمكانيات وسام أبو علي”.

أما المتصدر المصري البورسعيدي فترفع له القبعة بعد اكتساحهم كهرباء الإسماعيلية برباعية نظيفة الذي كان أفضل ما فيه تألق الجزائري عبد الرحيم دغموم لاعب النادي المصري متصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 4 أهداف وملك الاسيست في المسابقة أيضا برصيد 3 تمريرات حاسمة.

وفي هذا الصدد قال الصحفي البورسعيدى المخضرم والناقد الرياضي طارق هاشم : “المصري يقطع النور علي كهرباء الاسماعليه برباعية نظيفة ليعتلي الصدارة بكل جدارة ، ظهر اللاعبون خلال الشوط الاول بشكل متوسط بسبب حرارة الجو ، بعدها عدل الجهاز الفني من خطة اللعب في الشوط الثاني فتحسن الأداء ، تسجيل الهدف الأول في مباراة اليوم أعطى للاعبين الثقة فظهروا بمستواهم الطبيعي ، الفوز بالمباراة كان ضروريًا قبل فترة التوقف لرفع المعنويات ، المصري يسعى لاستغلال فترة التوقف في تطوير مستوى اللاعبين والمنافسة على المراكز الأولى ليست سهلة ، المصري يسعي لزيادة الشراسة الدفاعية للاعبين ويتدرب كثيرًا من أجل اللعب ككتلة واحدة ، أغلق الفريق صفحة الفور وسببدأ على الفور التجهيز لمباراة الزمالك بعد فترة التوقف الدولية ، حضور محافظ بورسعيد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد كان له الاثر الايجابي.
وصرف مكافأة الفوز بعد المباراه من رجل الأعمال كامل ابو علي رئيس النادي رفعت منسوب الثقة والتأهب لدى اللاعبين والمدربين وجميع الاجهزه الفنيه في الفريق الاول لتحمل المسؤوليه قبل مواجهة الزمالك المصيرية”

أما الزمالك فضاع منه الفوز في مباراة وادي دجلة بعدما انشغلت الإدارة بمشاكل ارض ستة أكتوبر ولم يحضر المدرب واللاعبين انفسهم جيدا لمواجهة وادي دجلة الذين أثبتوا أن الفوز ينحاز لمن يسعى ويخطط إليه ويقاتل من أجله خلال المواجهة وليس لمن يعتقد أنه حصل عليه قبل بداية المباراة.

وقال نجم الزمالك الكابتن تامر عبد الحميد نجم نادي الزمالك تعقيبا على المباراة: “النتيجة كانت منطقية ، وادي دجلة كان الأفضل في المباراة ، الزمالك لم تكن له انياب هجومية سوى في هدفه الوحيد ثم فرصة ناصر ماهر ، البرازيلي الفينا الصفقة الوحيدة التي اثبتت نجاحها ، عدي الدباغ وشيكوبانزا وأدم كايد مستواهم أقل من المتوسط وأحمد ربيع مصاب بينما عمرو ناصر لم يأخذ فرصته كاملة وأحمد شريف لم يشارك ومعالي للمباراة الثالثة يتم استبعاده فنيا”
ولأن الكابتن تامر عبد الحميد الظهير الأيمن السابق لنادي الزمالك كان صاحب السبق الإعلامي في سحب ارض ستة أكتوبر من نادي الزمالك فقد قال تعقيبا على المستجدات الأخيرة في هذا الملف : “أرى انفراجة في الأمور ، كلنا كزملكاوية على انتظار من نار لان تتحول تصريحات مجلس الإدارة وبيانه الاخير إلى واقع ملموس لأن وزارة الإسكان لم تصدر أي جديد بخصوص الأمر يتفق مع ما ذكره نادي الزمالك في بيانه ، وعلى مجلس الإدارة عدم تكرار الأخطاء التي تسببت في ضياع الأرض منها لان المجلس بمجموعة من الإجراءات الخاطئة كان سببا رئيسيا في ضياع الأرض “.

مودرن سبورت ثالث الترتيب بكل جدارة بعد تخطي الحدود بهدف نظيف ، بتروجيت برغم تعادله السلبي مع سموحة حافظ على المركز الرابع.
إنبي زاد جراح الاتحاد الذي انهار بعد رحيل محمد مصيلحي بثلاثية بيضاء تتفوق على البحر الأبيض المتوسط الذي كان شاهدا على امجاد زعيم الثغر ، نفس النتيجة قهر بها غزل المحلة مضيفه الإسماعيلي في احد كلاسيكيات الفرق الجماهيرية بالدوري المصري ليؤكد “أرجنتين مصر” أنه يسير على الطريق الصحيح ، بينما “برازيل مصر” ما زال يتوه في دوامة تطارده منذ سنوات والحل مفقود واتمنى إيجاده قبل البكاء على اللبن المسكوب.
اغرب هدف في الجولة كان الهدف العكسي الذي يستحق وجوده في برنامج “مواقف وطرائف” حينما منح علي جمال مدافع زد.
مضيفهم الجونة التعادل بهدف لهدف ، وبالتأكيد سيلوم نفسه كثيرا لأنه حاول إبعاد الكرة فأودعها في مرماه في خطأ عجيب ومريب ، سيراميكا بقيادة علي ماهر تفوق على المقاولون بهدف نظيف.
أما البنك الأهلي بعدما تم ترشيحه لدخول المربع الذهبي هذا الموسم فقد اقال مدربه طارق مصطفى بعد التعادل سلبا مع طلائع الجيش استمرارا للنتائج السلبية التي تزامنت مع حزن طارق مصطفى على ضياع فرصة تدريبه لنادي الزمالك في يونيو الماضي، وقامت إدارة البنك الاهلي بتعيين المدرب الناجح في عمان و الإمارات ومصر الكابتن أيمن الرمادي أملا في تصليح دفة الفريق ليكون المدرب الفائز بكأس مصر الموسم الماضي مع فريق الزمالك على موعد مع مهمة صعبة لإعادة حسابات البنك الاهلي صاحب المركز السادس عشر إلى المراكز المتقدمة في بورصة الدوري المصري دوري نايل.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.