رياضيين حولتهم الشهرة والثروة لـ”عبرة لمن يعتبر” !
النجومية .. نعمة أم نقمة ؟!
تـقـريـر – أحـمـد إمـام
في عالم الرياضة لطالما ارتبط النجاح بالمجد والشهرة والثراء، لكن ما يغيب عن الأذهان أحيانًا هو الوجه الآخر لهذا البريق، حيث يعيش بعض الرياضيين في دوامة الشهرة دون استعداد نفسي أو اجتماعي كافٍ فتتحول النعمة إلى نقمة، وتتحول الثروة من وسيلة استقرار إلى سبب لانهيارهم، هؤلاء النجوم الذين صعدوا سريعًا إلى القمة سرعان ما فقدوا توازنهم تحت ضغط الأضواء والمال، ليدخلوا في نفق مظلم من الإدمان أو السلوكيات المتهورة التي أنهت مسيرتهم الرياضية في لحظات.
في التقرير التالي يستعرض “نافذة الشرق” قائمة بأسماء أبرز المواهب التي كانت ذائعة الصيت وأنتهت بين ليلة وضحاها، وذلك على المستويين العالمي والمحلي لنجوم تألقوا في الملاعب، لكن الشهرة والثروة أخرجتهم عن المسار، ليصبحوا عِبرًا لمن بعدهم.
دييجو مارادونا
الأسطورة الأرجنتينية الذي تربع على عرش كرة القدم، وتوّج بلقب لاعب القرن إلى جانب “بيليه”، سقط في فخ المخدرات منذ عام 1983، ما تسبب في سلسلة من الفضائح، منها توقيفات متكررة وحظر لعب، فضلًا عن مشكلات ضريبية وسفر بجوازات مزوّرة. رغم محاولاته للعودة عبر التدريب، إلا أن مسيرته التدريبية كانت باهتة. توفي مارادونا في 25 نوفمبر 2020 بعد عملية جراحية في الدماغ، لتنتهي مسيرة أحد أعظم من لمس الكرة.
رونالدينيو
الفتى البرازيلي الموهوب الذي أسعد جماهير برشلونة والعالم بأدائه الاستثنائي، حصل على الكرة الذهبية وحقق دوري الأبطال، لكنه لم يستطع مجاراة بريق الشهرة، فانغمس في حياة السهر وفتيات الليل وإدمان الكحول، ما أثر على لياقته ومستواه. تم القبض عليه لاحقًا في باراغواي بتهمة استخدام جواز سفر مزور. مسيرته توقفت فجأة، ليخسر أحد أبرز المواهب في تاريخ الكرة بريقه سريعًا.
أدريان موتو
المهاجم الروماني الذي برز في صفوف تشيلسي الإنجليزي، سقط في فخ الكوكايين عام 2004، ما أدى إلى إيقافه لسبعة أشهر، وتغريمه ملايين الجنيهات. تراجعت مسيرته بشكل حاد بعد تلك الفضيحة.
بول غاسكوين
اللاعب الإنجليزي الشهير كان مثالًا حيًا لصراع الموهبة مع الإدمان. عاش حياته ما بين الكحول والمخدرات، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، وانتهت مسيرته مبكرًا، ليصبح أحد أكثر اللاعبين إثارة للشفقة رغم موهبته الكبيرة.
رينيه هيغيتا
حارس كولومبيا المثير للجدل، والذي عُرف بتصدياته الغريبة، ارتبط اسمه بعصابات المخدرات، وكان على صلة ببارون المخدرات الشهير “بابلو إسكوبار”. لاحقًا، تم القبض عليه بتهمة تهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة، لتنهار مسيرته تمامًا.
فرناندو كوتو
المدافع البرتغالي الشرس، أوقف في 2001 بسبب تعاطي منشطات محظورة، وقضى فترة في السجن. رغم تاريخه الجيد، إلا أن تلك الحادثة لطخت سمعته وأضرت بمشواره الاحترافي.
سامير نصري
النجم الفرنسي الجزائري الأصل، تم توقيفه في 2018 وتعرض للإيقاف ستة أشهر بسبب تلقيه علاجًا طبيًا يحتوي على مادة محظورة، في انتهاك مباشر للوائح مكافحة المنشطات.
ستيفن كولدس
اللاعب الاسكتلندي ألقي القبض عليه عام 2011 بعد العثور على كمية كبيرة من المخدرات بحوزته، ما تسبب في فضيحة مدوية أثرت على سمعته الكروية.
إدغار دافيدز
اللاعب الهولندي المعروف بنظاراته الرياضية الشهيرة، أوقف عام 2001 بعد ثبوت تعاطيه منشطات، مما شكل صدمة كبيرة لجماهيره، وأثر على نهايته الاحترافية.
مايكل دوكري
لاعب شيفيلد يونايتد الإنجليزي، ألقي القبض عليه في 2002 بسبب تعاطيه للكوكايين، وانتهت مسيرته الكروية سريعًا بعد تلك الواقعة.
ماريو باساليتش
اللاعب الكرواتي الذي مر بعدة تجارب أوروبية أبرزها مع ميلان، تم ضبطه في 2013 متلبسًا بتعاطي المخدرات، مما وضع علامة سوداء على مسيرته كلاعب واعد.
أليخاندرو دومينغيز
اللاعب الأرجنتيني المعروف، تورط في فضيحة تعاطي الكوكايين، وانتهت مسيرته بشكل باهت، بعد أن كان يُنتظر منه الكثير في الملاعب اللاتينية والأوروبية.
وعلى المستوى المحلي، لم تسلم الكرة المصرية من لعنة الشهرة والثروة، وكان أبرز من دمر موهبته في الملاعب المصرية:
عمرو سماكة
لاعب موهوب بزغ نجمه مبكرًا مع الأهلي، لكن حياة السهر وعدم الالتزام كانت كفيلة بالقضاء على طموحه. غادر الأهلي وانتقل إلى كاظمة الكويتي، ثم عاد لنادي الترسانة قبل أن يعتزل مبكرًا. جمهور الكرة لا يزال يذكر مهاراته، لكن أيضًا يتذكر كيف بدّد مستقبله بيده.
محمد عباس
نجم صاعد في جيل الثمانينات، زامل محمود الخطيب وكان يُنتظر منه الكثير، لكنه انحدر إلى هاوية الإدمان، وتم القبض عليه وسُجن، الأهلي أنهى ارتباطه به لتضيع مسيرة كانت مبشّرة بلا رجعة.
الشهرة والثروة ليست دائمًا مرادفًا للنجاح والسعادة ففي بعض الحالات قد تكون طريقًا للهاوية، إذا لم يُحسن الرياضي التعامل معها.
هؤلاء النجوم كانوا ملهمين ذات يوم، لكن لم يُحسنوا الحفاظ على تلك الهبة، فخسروا كل شيء، وبقيت قصصهم عبرةً لمن يعتبر !
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.