صرخة من الدم: ابن عم الضحية يروي تفاصيل النهاية الصادمة لإيمان في ألمانيا”

25

حوار علياء الهواري

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الجالية المصرية في أوروبا، لقيت الدكتورة المصرية إيمان محمد حسن مصرعها على يد زوجها بعد اختفاء غامض استمر لأشهر. قصة إنسانة هاجرت مع زوجها أملاً في حياة أفضل، لكنها عادت إلى عناوين الأخبار كجثة مدفونة في غابة ألمانية، مخلفة وراءها ثلاثة أطفال وعائلة تبحث عن العدالة. في هذا الحوار الحصري، يكشف مجدي نبيل، ابن عم الضحية، تفاصيل ما لم يُقال من قبل… شهادة موجعة تفضح المستور.

كيف كانت إيمان في حياتها الشخصية؟
كانت زوجة حنونة وأمًا مثالية لثلاثة أطفال. شديدة التعلق بأسرتها، وبتحاول دايمًا تحافظ على بيتها رغم المشاكل. شخصيتها كانت هادئة، متدينة، بتحب الخير ومحبوبة من كل اللي حواليها.

متى سافرت إلى ألمانيا؟ وما سبب هجرتها؟
سافرت مع زوجها من حوالي تسع سنين، لأنه بيحمل الجنسية الألمانية. هجرتها كانت بهدف بداية حياة جديدة، تربية أولادهم في بيئة مستقرة، وتحقيق أحلامها كأم وطبيبة.

متى انقطع الاتصال بها؟
في يوم 11 نوفمبر 2024، انقطعت إيمان تمامًا عن التواصل مع العائلة. كانت المرة الأولى اللي يحصل فيها كده بالشكل المفاجئ ده.

هل كانت هناك مؤشرات على العنف أو التهديد؟
نعم، أكدت لنا في مكالمات سابقة أنها كانت بتتعرض للضرب، وهددها أكتر من مرة. لكن كانت بتقول: “أنا بستحمل علشان الأولاد”.

كيف تصف تفاعل السلطات الألمانية؟
التعامل كان دقيق وصارم لأنه الزوج ألماني الجنسية. الشرطة بدأت تحقيق موسع، وبعد شهور من البحث، تم العثور على جثتها في الغابة، والجريمة اعترف بيها الزوج، وتحقيقات النيابة دلوقتي تحت سيطرة الشرطة.

هل القنصلية المصرية تدخلت؟
نعم، القنصلية قدمت دعم كبير. وتم توفير محامي لمتابعة القضية، وبيتم التنسيق مع الجهات الألمانية لنقل الجثمان والأطفال.

ماذا عن وضع الزوج حاليًا؟
تم القبض عليه بعد اعترافه الكامل بالجريمة، وقال إنه ارتكبها بمساعدة شقيقه، اللي هرب لمصر. والشرطة الألمانية بتحتفظ بتسجيلات الاعترافات كأدلة رسمية.

ما موقفكم من الأطفال؟
إحنا بنطالب بإرجاع الأولاد لمصر فورًا. مكانهم الطبيعي وسط عيلتهم. مش من المعقول يعيشوا في بيت كان مسرحًا لجريمة ضد أمهم.

ما الرسالة التي توجهها للمجتمع؟
بلدكم أولى بيكم. الغربة مش دايمًا أمان. مش كل اللي بيسافر بيعيش حياة كريمة. مهم نسمع صوت الستات قبل فوات الأوان.
لو كانت إيمان تسمعك الآن؟
هقولها: “إيمان، إنتي رمز للتضحية والصبر… إحنا مش هنسكت، وحقك راجع، وولادك هيعيشوا أحرار”.

قضية إيمان محمد حسن ليست مجرد حادثة فردية، بل جرس إنذار لكل امرأة عربية في الغربة، ولكل أسرة تصمت عن العنف المنزلي بدافع “الستر”. الجريمة صادمة، لكن الصمت أخطر. ما زالت التحقيقات جارية، والعين على العدالة… أما القلب، ففيه ألم لا يوصف.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.