طبول الحرب تدق ناقوس الخطر على الذهب

المعدن الأصفر يحقق قفزة تاريخية وسط التوتر الإيراني الإسرائيلى
كتبت بسنت السيد خاص
في بيان صادر عن شعبة الذهب والمجوهرات قالت فيه اليوم ، إن الهجوم على المؤسسات الإيرانية أدى إلى ارتفاع فوري في سعر الذهب ليقفز بنسبة 1.7٪ ليصل إلى 3444 دولارا للأوقية، وكان قد افتتح عند سعر 3383 دولار للأوقية؛ محققا أعلى مستوى له منذ بداية شهر مايو الماضي، مقتربا من حاجز 3500 دولار.
وأفادت الشعبة، في بيانها ، إلى أن الأحداث الجارية أحدثت صعودا طفيفا للدولار الدولار بنسبة 0.9٪ أمام اليورو والاسترليني، في ضوء توقعات من الخبراء بعض المحللين يتوقعون تراجعا في الأسعار في حالة تهدئة الأحداث ،مدفوعا بصدور قرارات الفيدرالي المزمع في يوم الأربعاء 18 يونيه القادم.
أسباب القفزة التاريخية في أسعار الذهب
وحول أسباب إرتفاع أسعار الذهب مدفوعا بالتوترات الطارئة صرح أسامة أحمد سكرتير شعبة الذهب في حديثه لموقع نافذة الشرق قائلا:”بالطبع توتر الأحداث الجارية تجعل كل الأنظار تتجه إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن سواء للأفراد وحتى البنوك المركزية لأى سيولة أو مدخرات بعيدا ،عندما لايوجد مجال للاستثمار في أى مشروع .
وتابع أسامه ،فالجميع يضع نقوده في الذهب وبالتالى يرتفع الطلب عليه ويرتفع سعره .
وأضاف سكرتير شعبة الذهب وعلى مستوى المشهد عالميا ، يرتفع السعر العالمى للذهب بالدولار ، مثلما حدث في أسعار البترول فحركة أسعار البترول أيضا تزيد وتتأثر بالاحداث ،وبالتالى أصبح هناك طلب زائد ،ومن هنا يرتفع سعر الدولارالذى أصبح فيه طلب زائد عليه نظرا لوجود مستثمرين بيخرجوا أو سلع استراتيجية الدولة تشتريها بسرعة .
وأشارأسامة أحمد إلى أن سعر الذهب سيزيد لسببين الأول الارتفاع العالمى لسعر الذهب والسبب الثانى زيادة سعر الدولار جنية مصري.
وأوضح،أنه لايستطيع أحد أن يتنبأ بمعدل إرتفاع المعدن الأصفر ولكن على حسب مدة أمد الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل وإلى ما ستصل وإلى متى ؟وهل ستكون هناك حلول هذا مالا يعرفه أحد.
توقعات المحللين ، هل يمكن أن يتحول الخوف إلى أزمة اقتصادية ؟
وفي حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق قال الدكتور أشرف غراب ،الخبير الاقتصاديى،ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية :” إن استمرار موجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب وخيمة تطال الأسواق الإقليمية والعالمية ويهدد الاقتصاد والاستقرار المالي لدول منطقة الشرق الأوسط موضحا أنه خلال أول يوم من بدء ضرب الكيان الصهيوني لإيران ثم الرد الإيراني عليها وقد قفزت أسعار الذهب تحديدا قفزة تاريخية ا قفزت أسعار الذهب ليبلغ 3438 دولار للأوقية وقد يصل إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة, موضحا أن تصاعد الحرب بين الجانبين يؤثر على حركة الملاحة،موضحا أن استمرار التصاعد بينهما يؤثر مباشرة على حركة رؤوس الأموال خاصة في الأسواق الناشئة ودول الشرق الأوسط, لأن الاستثمارات الأجنبية تعتمد بالأساس على الاستقرار السياسي والأمني وهي أهم شروط النمو الاقتصادي واستقرار أسواق المال .
وأشار غراب، إلى أن التصعيد العسكري بين الجانبين سيؤدي إلى اضطراب في سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين ما يؤدي إلى رفع تكلفة التجارة العالمية والتجارة في الشرق الأوسط.
ورفع أسعار السلع الأساسية الاستراتيجية والخدمات وزيادة الضغوط التضخمية, خاصة في الدول المستوردة للطاقة والسلع الغذائية, موضحا أن التذبذب الحاد في الأسواق يؤثر مباشرة بالضرر على الأسهم العالمية لعدم استقرار عملية التسعير, كما أن استمرار التصعيد يؤثر بلا شك على قرارات البنوك المركزية في تحديد سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة .

اسامه احمد سكرتير شعبة الذهب