عارفة عبد الرسول لنافذة الشرق: دور “شويكار” في اللعبة من أجمل أدواري.. والجزء الخامس يشهد تطورًا تكنولوجيًا كبيرًا

2

حوار: حسن الشحات حسن

هناك كثير من الفنانين الذين ظهروا صغارًا وكبروا أمام الكاميرا وأعين الجمهور، لكن هناك أيضًا نجومًا لمعوا في أعمار متقدمة وحظوا بحب المشاهدين، وفي هذا الحوار الخاص مع نافذة الشرق، نلتقي بالفنانة القديرة عارفة عبد الرسول، إحدى بطلات المسلسل الكوميدي الأنجح في السنوات الأخيرة اللعبة لتحدثنا على الجزء الخامس

بداية، ونحن على أعتاب عرض الجزء الخامس من المسلسل.. ما كواليس شخصية “شويكار” معكِ منذ بداية عرض الدور عليك؟
شويكار من أجمل الأدوار التي قدمتها على الإطلاق، في الجزء الأول كان الدور صغيرًا ويعتمد على تقليد بعض الشخصيات على سبيل الطرافة، لكن مع مرور الأجزاء أصبح الدور أكبر وأعمق.

إلى أي مدى تأثر صُناع العمل بشخصية “شويكار”؟

الجميع في الكواليس أصبح يناديني باسم “شويكار”، وكنا نمزح كثيرًا بهذا الأمر، حتى إنهم كانوا يقولون لي: “بطلي شقاوة يا شويكار” على سبيل الدعابة

هل تحبين مشاهدة نفسكِ على الشاشة أم لا تميلين لذلك؟

نعم، أحب مشاهدة نفسي دائمًا كي أتعرف على الأخطاء التي أقع فيها وأسعى لتصحيحها صحيح أنني أرى نفسي كسيدة عجوز بعض الشيء وأقول: “لستُ هكذا في الواقع”، لكن الأمر يساعدني كثيرًا على تحسين لغة الجسد وتطوير أدائي

هل تنتمين إلى مدرسة التقمص الكامل للشخصية أم تعتمدين أكثر على الارتجال؟

أنا لا أحتاج إلى وقت طويل للدخول في أي شخصية، فأنا أمتلك مخزونًا كبيرًا بفضل نشأتي في أحد أسواق الإسكندرية حيث كنت أقلّد الشخصيات منذ الصغر. هذا منحني القدرة على التقمص السريع ومع ذلك، إذا كان هناك مجال للارتجال، فأنا أرتجل بسهولة.

هل توقعتِ أن تحقق شخصية “شويكار” هذا النجاح الكبير وتصل إلى جميع الفئات العمرية؟

بصراحة، لم أتوقع هذا النجاح، كنت أعلم أن الشخصية ستنال إعجاب الناس، لكنني ظننت أن الحديث سيتركز على “شيكو” أو “هشام ماجد، اعتبرت نفسي شخصية مكملة فقط، لكنني فوجئت بأن الجمهور يتحدث عن “شويكار” باعتبارها إحدى الشخصيات الأساسية، وهذا أسعدني للغاية.

مثلتِ مع معظم نجوم الكوميديا من الجيل الحالي.. ما الفارق بينهم وبين نجوم الجيل السابق؟

الاختلاف الأساسي يكمن في اللغة على سبيل المثال، إذا شاهدنا أعمالًا قديمة سنجد ألفاظًا يصعب على الأجيال الجديدة فهمها، مثل كلمة “الجزلان” التي تعني كيس النقودأما نجوم الكوميديا الحاليون، فقد أصبحت لديهم آفاق أوسع بفضل الإنترنت والسوشيال ميديا، لكن الأمر أصعب عليهم لأن الجمهور ينتظر منهم دائمًا إفيهات جديدة

بصفتك من الإسكندرية.. هل ترين أن الطريق أصعب على شبابها في مجال التمثيل مقارنة بالقاهرة؟

بكل تأكيد أي شاب يحلم بالتمثيل والشهرة أنصحه بالذهاب إلى القاهرة لقد مثلت 40 عامًا في مسارح الإسكندرية دون أن يشعر بي أحد، ثم انتقلت إلى القاهرة في سن الثانية والخمسين بدأت أتنقل بين مكاتب الكاستنج لأؤدي مشهدًا أو مشهدين، واستمر الأمر سنوات، حتى عرفني الجمهور بعد مرور عشرة أعوام

ما أكبر العقبات التي تواجهكِ عند الاستعداد لتصوير عمل جديد؟

أكبر العقبات هي الشكل ولغة الجسد الخاصة بالشخصية، أحيانًا أختلف مع المخرج حول مظهر الشخصية أو حركاتها، لكننا في النهاية نصل إلى اتفاق

بدون حرق للأحداث.. ما أبرز مفاجآت الجزء الخامس من اللعبة؟

الجزء الخامس يشهد تطورًا تكنولوجيًا كبيرًا، ولا أستطيع أن أفصح عن المزيد في الوقت الحالي.

نشاهد الآن أفلامًا تقوم على عدد محدود من الشخصيات الرئيسية مع ظهور ضيوف شرف كُثر.. كيف ترين هذا الاتجاه؟

كل عمل له خصوصيته وجود ضيوف شرف ليس عيبًا على الإطلاق، بل قد يكون ضروريًا إذا كان المشهد قويًا ويحتاج إلى ممثل متمكن وفي المقابل، غياب ضيوف الشرف لا يُنقص من قيمة العمل إذا كان النص متماسكًا. المهم دائمًا هو قوة السيناريو.

أخيرًا.. أي نوع من الشخصيات تحلمين بتجسيده؟
أتمنى تجسيد الشخصيات الغريبة والمنبوذة اجتماعيًا، مثل المدمنين، أو الشخصيات السيكوباتية كالقَتَلة المتسلسلين الذين لم يُكتشفوا، أو السيدات المتسولات اللواتي يملكن عقارات، وكذلك النساء بائعات الهوى اللواتي تابن أحب هذا النوع من الشخصيات لأنه ثري ومليء بالتفاصيل الإنسانية

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.