على خطى الدول الكبرى… مصر تنفذ المستوى الثاني من أول محطة سلمية

18

كتبت بسنت السيد
في إطار حرص الدولة المصرية على إيجاد بدائل وحلول لمشكلات مصادر متعددة للطاقة ، تلبية لاحتياجات المواطنين وتجنبا لأزمات الانقطاعات المتكررة واللجوء لخطط تخفيف الاحمال التى كبدت الدولة خسائر فادحة في السنوات السابقة
أكد الدكتور أمجد الوكيل، الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية،فى ندوة ألقاها بعنوان “محطة الضبعة النووية وأهداف التنمية المستدامة بالمجمع العلمى المصرى وبحضور الدكتور فاروق اسماعيل رئيس المجمع العلمى تحدث فيها حول مستقبل الطاقة نووية في مصر مشيراً إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية يسير بخطى ثابتة دون أية معوقات مالية. حيث تستهدف مصر وروسيا تسريع العمل بمشروع محطةالضبعةالنووية لتوليد الكهرباء، وتنفيذ مراحله، وفق المخطط الزمني.، مما يلقى الضوء على اهتمام الدولة المصرية بتقوية البنية التحتية للطاقة وفقا لمتطلبات المعايير الدولية.
وتابع، الوكيل في تصريحات إعلامية:”أن محطة الضبعة النووية تعد خطوة استراتيجية كبرى على صعيد الأمن الطاقي والبيئي، لما لها من جدوى اقتصادية كبيرة ومكاسب بيئية مباشرة.
الجدوى الاقتصادية والبيئية لمشروع الضبعة
وأشار الوكيل إلى أن محطة الضبعة النووية سوف تحدث تحولا في مزيج الطاقة المصري، نظرا لما توفره من إنتاج كهربائي مستقر وآمن ونظيف ، بالإضافة للوفرة الاقتصادية لأن تشغيل المحطة يوفر نحو 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، مما يخفف الضغط على استيراد الوقود الأحفوري وبالتالى يوفر العملة الدولارية .
تمويل 85%من مشروع الضبعة بقرض روسي ميسر
وأضاف الوكيل أن الحكومة المصرية استطاعت تأمين تمويل المشروع بالكامل، عن طريقة قرض حكومي مع الحكومة الروسية بحيث يغطي معظم التكاليف،حيث تمكنت الحكومة المصرية من توفير 85%من تكاليف المشروع وال15%الباقية تدبر من الموازنة العامة للدولة.
أهمية بيئية لمحطة الضبعة النووية
و أضاف: أن المحطة تحد من 15 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، مما يتيح الفرص للدولة المصر ية من تحقيق التزاماتها البيئية ضمن اتفاق باريس للمناخ، لافتاً إلى أن الطاقة النووية أصبحت محوراً أساسيا في خطة الدولة في التحول نحو الطاقة النظيفة، وتحسين جودة الهواء، وتقليل آثار الاحتباس الحراريوفقا للمعايير الدولية.
ومن جانبه ووفقا لبيانات رسمية أصدرها مجلس الوزراء فقد أكد رئيس الوزراء ، مصطفى مدبولي، في اجتماع حكومي،عقد في نوفمبر الماضي بتنفيذ كافة الالتزامات الخاصة بمشروع الضبعة النووي لإنجازه وفق مخططه الزمني المحدد له ، مما يسهم في إنتاج طاقة نظيفة ويوفر العملة الصعبة بدلا من الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي.
خطوات وإجراءات
كما تناول المسؤولون من البلدين، في القاهرة، «إجراءات استقبال المهمات الكهربائية، والمحولات العملاقة للربط على الشبكة الموحدة»، إلى جانب «تكثيف برامج تدريب الكوادر اللازمة لتشغيل المحطة»، وفق إفادة لوزارة الكهرباء المصرية وفقا لبيان وزارة الكهرباء المصرية.
وتابع بيان وزارة الكهرباء أن الاجتماع الذي شارك فيه مسؤولون من البلدين استعرض تركيب وتجهيزأجهزة الااستقبال الخاصة بالمهمات الكهربائية علاوة على ،تكثيف البرامج التدريبية المعدة خصيصا لإعداد الكوادر اللازمة للتشغيل ، مشدداً على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتسريع تنفيذ المشروع، والالتزام بمخطط العمل، والجداول الزمنية المحددة. واتفق الجانبان المصري والروسي على «المتابعة المستمرة، والتنسيق الدائم بينهما للانتهاء من المشروع وفق مخططه الزمني.
ماهو مشروع الضبعة وأين تقع ؟
وتعد محطةالضبعة، مشروع تُنفذه مصر، بتمويل من روسيا، لإنشاء محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعةالتى تقع في شمال البلاد، الذى بدأبتوقيع إتفاق تعاون مشترك بين القاهرة وموسكو، في 19 نوفمبر 2015، بتكلفة تقدر بحوالى 25 مليار دولار، قدمتها روسيا في صورة قرض ميسر لمصر.
وبحسب بيان وزارة الكهرباء فقد ناقش وزير الكهرباء المصري، محمود عصمت، مع النائب الأول لمدير عام المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية روساتوم، ورئيس شركة آتوم ستروي إكسبورت، المنفذة للمشروع، أندري بيتروف، كافة المستجدات الخاصة بتنفيذ مشروع الضبعة النووي، بالإضافة إلى مراجعة متطلبات المراحل المتقدمة، لإنهاء أعمال المشروع، وفقاً للخطة والجداول الزمنية المحددة .
وفي حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق يقول الأستاذ الدكتور يسرى أبوشادى كبير مفتشي الطاقة الذرية أن محطة الضبعة، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل مفاعل، ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً، وفق جدول زمني يليه الثلاثة الآخرين حتي ٢٠٣٠ انشاء الله .
وتابع أبو شادي أن أهميتها أنها تعطى طاقة كهربائية تمثل ١٠% من القدرة وربما ٢٠% من الطاقة في مصر.
وتطرق أبو شادى إلى أن مصر لن تكون الدولة الوحيدة في المنطقة فقد سبقتها إيران وفي رأيه الشخصي مصر لن تكون الاولي في المنطقة العربية والشرق الأوسط لأن هناك دولا سبقتنا ومنهاإيران والإمارات وعلي وشك تركيا ثم مصر.مؤكدا أن مشروع الضبعة النووي يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من الحكومة المصرية.
وفي تصريحات إعلامية أكد نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية السابق، علي عبد النبي، أن الحكومة تعمل على قدم ساق من أجل سرعة إنجاز مشروع الضبعة النووي،لتلبيةالاحتياجات من إنتاج الكهرباء،

.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.