في إنفراد لصحيفة وموقع “نافذة الشرق” :المدرب ريفيرو طلب إعفاءه من مهمة تدريب الأهلي في المونديال قبل السفر لاميركا

70

محمد صفوت

ما بين شعار “التمثيل المشرف” و “كان في الإمكان أفضل مما كان” دارت اغلب اراء الشارع الرياضي المصري عن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية.

المفاجأة الكبرى قبل السفر :
في إنفراد حصري لصحيفة وموقع “نافذة الشرق” طلب المدرب خوسيه ريفيرو بشكل ودي من الكابتن محمود الخطيب قبل السفر للولايات المتحدة الأمريكية بنحو يومين فقط إعفاءه من مهمة تدريب الفريق في كأس العالم للأندية وأن تبدأ مهمته بعد الإنتهاء من المونديال وذلك لعدة أسباب ومنها عدم اقتناعه بأغلب عناصر الدفاع للمشاركة في بطولة بحجم كأس العالم للأندية باستثناء علي معلول ونوعا ما أشرف داري كما أبدى تعجبه الشديد من عدم وجود بديل قوي لوسام ابو علي في ظل أنباء رحيل اللاعب بشكل شبه مؤكد بعد كأس العالم للأندية ، كما أبدى مدرب أورلاندو بيراتس سابقا تعجبه من عدم إحترافية بعض اللاعبين أثناء التدريبات في القاهرة قبل السفر لأميركا مثل أفشة وحسين الشحات تحديدا وأنهم يفكروا فقط في الاحتفال بالفوز بالدوري والذهاب لاميركا للعب أمام ميسي ولا يملكون الطموح والحماس والقتال الكروي لمقارعة الفرق الكبرى في مونديال الأندية.
ولأن الوقت ضيق طلب المدرب سرعة التعاقد مع اللاعب الجنوب أفريقي الشاب مبيكيزيلي مبوكازي مدافع فريق أورلاندو بيراتس لكن ناديه رد بأن اللاعب لو رحل سيكون تفكيره صوب اللعب في أوروبا وليس في تخطيطه اللعب داخل أفريقيا ولهذا انتدبت إدارة الأهلي أحمد رمضان بيكهام لأنه يملك مهارة الخروج بالكرة برغم تحفظ المدرب على أخطاءه الدفاعية الواضحة جدا في مباريات سيراميكا وخاصة في البطء وضعف الرقابة الفردية والارتقاء.
المدرب ذاته وصل لدرجة الغليان المكتوم وهو ما ظهر على قسمات وجهه أثناء افتتاحية المونديال أمام إنتر ميامي بسبب الخطأ الكارثي لمحمود حسن تريزيجيه الذي أصر على تسديد ضربة الجزاء وأضاعتها برغم كونه رقم 3 في ترتيب مسددي ضربات الجزاء وكاد أن يفقد صوابه بعد أنانية حسين الشحات الواضحة جدا في الفرصة السهلة للغاية في آخر ثانية من المباراة والتي رفض فيها التمرير لزميله المنفرد بالمرمى أملا في خطف الهدف و “أخذ اللقطة” كما يقال بتعبير مواقع التواصل الاجتماعي ولذا طلب ريفيرو من محمد يوسف المدير الرياضي إيقافهم لنهاية البطولة لكن محمد يوسف بذكاءه الأجتماعي المعروف عنه أكتفى بغرامة تريزيجيه التي ضاعفها الكابتن الخطيب إلى مليون جنيه وتم توجيه إنذار شديد اللهجة لحسين الشحات وتهديد واضح باستبعاده من الفريق لأن المدرب من الأساس لا يقتنع بإلتزامه أثناء التدريبات وتقديم أفضل ما لديه خلال المباريات.
ثم كانت مباراة بورتو التي تحسر فيها المدرب الإسباني على كمية الفرص المهدرة وطريقة تعامل جراديشار مع بعض الكرات برعونة شديدة وقال عنه أنه ليس اللاعب الذي بدأ مشواره مع الأهلي بأفضل شكل ممكن وقال عن أشرف بن شرقي انه لو أجاد إنهاء الفرص بالتسجيل في المرمى ورفع معدلاته البدنية سيكون لاعب في مستوى عالمي حرفيا .
وفي هذا الصدد أدلى الكابتن اسلام الشاطر نجم النادي الاهلي في الفترة الذهبية قائلا : “على صعيد الإيجابيات فقد استطاع المدرب الوقوف على مستوى أغلب اللاعبين ولا نقول كلهم ، وبدأ بالطبع يحدد النواقص وأهمهم اربع مدافعين اثنين قلب دفاع وظهير أيمن وظهير ايسر ، وبوضوح انا لست مقتنع بمستوى أشرف داري برغم أنه قلب دفاع منتخب المغرب في كأس العالم 2022 لأن مستوى أداءه في الملعب مع الأهلي ليس على مستوى أداءه سابقا مع منتخب بلاده رابع كأس العالم الاخيرة ، ونفس الأمر ينطبق على يحيى عطية الله الذي يمتلك مسيرة كروية مميزة لكنه لم يثبت أقدامه في الفريق ويدفع له رقم مالي كبير ، فضلا عن أهمية انتداب راس حربة كبير بجانب وسام أبو علي لأن جراديشار يحتاج وقت ولست مقتنع أيضا بمستواه كرأس حربة يقود فريق كبير يبحث عن الإنتصارات دوما بحجم النادي الأهلي.
وقيم الإعلامي القدير إسلام الشاطر رئيس قناة النادي الأهلي سابقا ومدير منتخب مصر للشباب مشاركة النادي الاهلي موضحا : “المشاركة تعد جيدة ، لكن من الناحية الفنية والبدنية يوجد قصور واضح لأن المدرب تم انتدابه قبل البطولة بعشرة أيام أو يزيد قليلا ولذا فإن أفكار المدرب لم يتعود عليها اللاعبون قبل البطولة والمدرب لم يكن يعرف قدرات اللاعبين جيدا ، وليس هناك ما يقال عنه كرويا الانصهار الفني بين اللاعبين والمدرب نظرا لقصر المدة، ولا يمكن الحكم على المدرب سوى بعد خمس أو ستة مباريات رسمية حتى يمكن التعرف على نقاط القوة والضعف لدى المدرب ، المشاركة ليست بالسيئة وكان في الإمكان أكثر مما كان”.

وعلى الجانب الآخر كان هناك تفسير مختلف لمردود الأهلي في المونديال من قبل الأيقونة الكابتن ربيع ياسين افضل ظهير أيسر مصري في تاريخ النادي الأهلي وقلب دفاع منتخب مصر في كأس العالم 1990 ومدرب منتخب مصر للشباب في كأس العالم 2013 : “عدم التوفيق دائما ودوما يصاحب الأهلي في كأس العالم للأندية ، حضور المدرب الأسباني في وقت متأخر ووجود لاعبين جدد هو من تسبب في عدم وصول الفريق للدور الثاني لكن الجميع أجتهد ولن انتقد أي عنصر في النادي الأهلي واتمنى فقط أن يصاحبهم التوفيق في كأس العالم للأندية في النسخ القادمة”.

الأغرب ان المدرب ذاته كان الخيار الاخير في قائمة المدربين الأجانب المرشحين لخلافة كولر لكن الكابتن الخطيب فضل التعاقد معه بعد إعتذار اغلب من سبقوه في الترتيب و أملا في معرفته بكل الامور الفنية عن الأهلي لسابق مواجهته بطل القرن الافريقي في مباراتين خلال مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا في النسخة الأخيرة وتفاؤلا بتجربة موسيماني سابقا.

وقال الكابتن أسامه حسني رأس حربة النادي الأهلي في حقبة الجيل الذهبي بأوائل القرن الحالي “الأهلي شارك في البطولة للمرة العاشرة وهو تاريخ يسطره الأهلي كثاني أكثر فريق مشاركة في البطولة بعد أوكلاند سيتي ، المكاسب للنادي عظيمة واهمها الشق المادي والتسويقي فيكفي وجود النادي الاهلي في المباراة الأفنتاحية في ضيافة ميسي ورفاقه فريق إنتر ميامي وما صاحبها من التركيز الإعلامي وهو أمر يحسب في قيمة النادي الاهلي عبر العالم خاصة وأننا قدمنا أداء جيد في مباراة الافتتاح فضلا عن مباراة بورتو”.

ويؤكد مذيع الاستوديو التحليلي في قناة النادي الأهلي الكابتن أسامه حسني على أحقية جماهير الاهلي في الغضب قائلا : “كان بالإمكان أفضل مما كان لأن مباراتي إنتر ميامي وبورتو كانتا في المتناول وبمزيد من التركيز والتعامل مع الفرص المتاحة بشكل أفضل كنا سنحقق نتيجة كبيرة خلال الشوط الأول أمام رفاق ميسي وفي الشوط الثاني أمام زملاء سامو ، وشخصيا أكن كل التقدير لجمهور الأهلي الذي حضر المباريات الثلاثة في أمريكا كونه كان فاكهة البطولة وكأننا نلعب في ملعب القاهرة”.
رد فعل محمد الشناوي يثير تعجب المدرب:
ما ادهش المدرب ريفيرو هو تعامل الشناوي في الهدفين الثالث والرابع في مباراة بورتو وحينما سأل ريفيرو كلا من مدرب الحراس الحالي وحتى مدرب الحراس السابق ميشيل يانكون فذكر الاثنان أن الشناوي منذ إصابته في الكتف وهو يخشى جدا القفز على الكرات لأنه يعلم أنه لو أصيب للمرة الثانية في كتفه خلال سنة ونصف فإن هذا يعني فقدانه المقعد الأساسي في حراسة الأهلي ومنتخب مصر وهو ما ظهر في تعامله السلبي مع تسديدة الهدف الرابع لبورتو وتسديدة مباراة صن داونز في دوري السوبر الافريقي قبل سنتين تقريبا وأنها نقطة ضعف واضحة حاول ميشيل يانكون علاجها عند الشناوي دون جدوى وتظهر بوضوح في ضربات الجزاء سواء خلال المباراة أو الضربات الترجيحية فتظهر وكان الشناوي يسحب يده بعيدا عن الكرة وهي نقطة فنية سيدفع الأهلي ثمنها في الكثير من المواجهات القادمة لأن المنافسين بدأوا ينتبهوا إليها ، وهو ما ذكره ميشيل يانكون في تقريره قبل الرحيل عن الفريق بجانب تعنيف الشناوي للاعبي خط الدفاع إذا ما أعادوا الكرة إليه لأنه لا يجيد التعامل بالكرة أو القيام بدور الليبرو وهي المهارة التي أصبحت مهارة أساسية لكل الحراس عبر العالم حاليا، ومع ذلك اعترف المدرب ريفيرو بتألق الشناوي في الشوط الثاني من مباراة إنتر ميامي وإخراجه لتسديدات خطيرة من أصحاب الأرض أهمها تسديدة ميسي الماكرة في آخر أوقات المباراة.

وقال الناقد والصحفي محمد ابو علي رئيس تحرير البرامج في قناة النادي الأهلي : “اكثر من سبب لخروج الأهلي أولها ضيق الوقت قبل البطولة والتعاقدات الجديدة لم يكن لديها الوقت للانسجام مع الفريق مثل زيزو ومحمد علي بن رمضان و محمود حسن تريزيجيه و زيزو و ديانج ونفس الأمر للمدرب ريفيرو الذي حضر قبل البطولة بوقت قليل لا يكفي للأنسجام مع الفريق ، وايضا القصور في اسكواد الفريق فعلى سبيل المثال محمد هاني لا يتواجد له بديل والشناوي الذي تراجع مستواه بسبب أنه يضمن اللعب أساسيا مهما تراجع مستواه وعدم وجود ظهير ايسر قوي , والأهم من هذا كله سوء توفيق رهيب للأهلي في مباراتي إنتر ميامي وبورتو فضلا عن الفردية والأنانية التي طغت على اللاعبين لنيل شرف تسجيل هدف في كأس العالم للأندية مثل تريزيجيه وحسين الشحات واشرف بن شرقي وجراديشار”.

“الأنا” أضاعت جهد الإدارة والمدرب:
ما عابه ريفيرو أيضا على اللاعبين أثناء المباريات تصرف ياسر إبراهيم مع ميسي أثناء المباراة الأولى وأوضح أنه تصرف يظهر تفكيره في الكاميرات والسوشيال ميديا أكثر من التفكير في الملعب ، ووصل المدرب إلى درجة الغليان من الأنانية الرهيبة وتفكير اغلب عناصر خط الهجوم والوسط في تسجيلهم الأهداف على حساب مصلحة الفريق لتضيع جهود الادارة والمدرب وآمال جمهور الأهلي في ذهاب الفريق لأبعد مدى في كأس العالم للأندية.

وفي ذات الأتجاه سارت وجهة الكابتن سعيد عبد العزيز ظهير ايسر نادي الاهلي وغزل المحلة سابقا : “كمية الأهداف الغير عادية التي ضاعت من الفريق بسبب الأنا من بعض اللاعبين المعروفين بحبهم لأخذ اللقطة ، مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية إنجاز كبير وتعتبر احتفالية ، لكن خروج الأهلي أثبت وجود أخطاء في النادي الاهلي ووجود مشكلة واضحة للغاية في الطرفين وقلب الدفاع، كوكا يجتهد لكن الظهير الأيسر ليس مركزه ولا يجيد واجباته ، محمد هاني مستواه لا يصل للدرجة التي تجعله لعدة سنوات ظهير ايمن الأهلي ومنتخب مصر وكنت أفضل بقاء علي معلول ، نفس الأخطاء تتكرر في قلب الدفاع ، الفريق مكتمل في خط الوسط أو الهجوم وفقط لو رحل وسام يجب إحضار بديل يعادل على الأقل مستوى ماييلي رأس حربة بيراميدز “.

الأهلي “متعود دائما” على المشاركة في المونديال :
ما يثير الاستغراب أن الأهلي من المفترض تخطى مرحلة الرهبة أو الانبهار بالمشاركة في كأس العالم للأندية لأنها المشاركة العاشرة ومع ذلك ظهر على بعض اللاعبين الانبهار الشديد بالمشاركة في المونديال الذي أثار حفيظة جماهير الفريق بوقوفه أمام غرفة ملابس إنتر للحصول على قميص ميسي دون إكتراث بشكل وقيمة الأهلي بطل القرن الأفريقي .

وفي هذا الصدد قال الكابتن معتز إينو الذي سبق له المشاركة في كأس العالم للأندية 2008 بنسختها القديمة: “مشاركة تاريخية للأهلي ، أنا مثل اغلب الأهلاوية كنت أمني نفسي بالصعود وكان بالإمكان طبعا التأهل وفي وجهة نظري مباراة إنتر ميامي هي الفيصل لأننا أضعنا الصعود في تلك المواجهة تحديدا وتحسين وضعنا بإضاعة فوز سهل للأهلي في تلك المباراة خاصة خلال الشوط الأول ، الأهلي خرج بشرف وبمكاسب مالية ، لكن البطولة تزامنت مع فترة إنتقالات مستحدثة في يونيو وصفقات جديدة لم تلعب مع بعضها سابقا ، أتوقع الأهلي بهذه التشكيلة أنه سيأكل الأخضر واليابس من بطولات الموسم المقبل”.

إضاعة الفرص السهلة قتلت احلام الأهلاوية:
المؤيدين لإيجابيات مشاركة الأهلي في المونديال يرون أن الفريق ظهر بشكل قوي أمام فريق عريق بقيمة بورتو البرتغالي وان التوفيق عاند الأهلي في تلك المباراة.

ويتفق صاحب التسديدات الصاروخية الكابتن سمير كمونة نجم منتخب مصر والنادي الأهلي سابقا مع هذا الطرح قائلا :
“كانت مجموعة الأهلي صعبة عكس ما يقال قبل البطولة ، المجموعة ليست في المتناول كما قالت بعض الآراء قبل البطولة وفريق إنتر ميامي ليس فريق عواجيز مثلما اشيع ، الاهلي لازمه سوء حظ وإهدار الفرص السبب الرئيسي في خروج الأهلي وخاصة في مباراة بورتو الغريبة للغاية ، الأهلي قدم أداء مشرف جدا جدا .
وقيم نجم قلب الدفاع في الدوري الالماني مع فريق كايزر سلاوتيرن سابقا دفاع الأهلي شارحاً : “خروج محمد عبد المنعم ورامي ربيعة اثر على قوة دفاع الأهلي ، أشرف داري حاول تعويض عبد المنعم لكنه ليس بنفس الكفاءة ، أيضا العش وبيكهام بدلاء جيدين لربيعة لكنهم ليسوا على نفس مستواه ، محمد هاني مستواه غير مستقر فنيا أحيانا في المتوسط واحيانا مهتز ، أسكواد الأهلي تم تجميعه ليس لكأس العالم للأندية فقط ولكن للهيمنة على البطولات المقبلة محليا وأفريقيا”.

ارقام مشرفة للأهلي :
الأهلي نجح في تحقيق أول تعادل لفريق افريقي مع فريق اوروبي في كأس العالم للأندية واول فريق افريقي ينجح في تسجيل أربعة أهداف في مرمى فريق اوروبي ، كما أن الشياطين الحمر يحتلون المركز الثاني في عدد الإنتصارات بتاريخ البطولة بعد ريال مدريد.

وكانت وجهة نظر الدكتور وليد الحديدي الناقد بمجلة الأهرام الرياضي كالتالي : “مكافأة الأهلي عن مشاركته في البطولة ونتائجه وصلت إلى 11.5 مليون دولار وهو رقم كبير بالنسبة لأي نادي عربي او افريقي يشارك في أي بطولة، من الناحية الدعائية الاهلي نال شرف المشاركة في كأس العالم للأندية في أول نسخة بالشكل الجديد وفي أميركا تحديدا التي ستنظم بعد عام من الآن كأس العالم للمنتخبات ، ويكفي لتوضيح أهمية البطولة مدى دعم الأتحاد الدولي للبطولة بكل الطرق سواء على صعيد الناحية المالية أو على صعيد تغيير اللوائح من اجل البطولة وعمل فترة إنتقالات استثنائية ، أيضا كل وسائل الإعلام عبر العالم تحدثت عن مباراة الافتتاح وهو ما يزيد من قيمة براند الأهلي”.
ويتابع الدكتور وليد الحديدي محلل الكرة العالمية حديثه قائلا: “هناك مكاسب هامة فنية للفريق على صعيد إختبار قوة بعض اللاعبين الجدد ومنها على سبيل المثال محمد علي بن رمضان الذي أكد أنه صفقة رابحة وكان نجم الأهلي في البطولة فضلا عن زيزو الذي تم أختياره ضمن التشكيل الأمثل للمجموعة الأولى برغم ابتعاده عن المشاركات الرسمية لفترة طويلة ، أيضا محمود تريزيجيه أسم كبير لا يمكن التقليل منه برغم أنه ظهر في بعض اللقطات بشكل لا يتناسب مع مستواه وصورته الفنية لدى الجماهير ، الفدائي وسام أبو علي عاد للصورة بشكل قوي للغاية بعد عودته من معسكر منتخب فلسطين وغياب التوفيق عنه في أول مباراتين ، وبخصوص ريفيرو فهو لم يثبت شيء في البطولة لأن الوقت لم يسمح بتقييمه ولهذا لا استطيع القول بأنه قدم الإضافة أو أنه فشل ، من الواجب أن يأخذ تجربته كاملة ولهذا من الظلم الحكم عليه سواء لصالحه أو ضده ، هو يحتاج لتجربة أوسع طالما قامت الإدارة بإنتدابه ، الأهلي كان بقدرته تصدر المجموعة ، الأهلي فرط في الفوز في مباراة الإفتتاح أمام إنتر ميامي وضيع ضربة جزاء وفرص كثيرة للغاية ، أمام بالميراس كان بإمكانه تجنب الخسارة وتحقيق التعادل على أقل تقدير ، أمام بورتو فرط أبضا في الفوز على فريق اوروبي لاول مرة في التاريخ خلال بطولة رسمية برغم أن الفوز لم يكن ليمنحه التأهل ، أرى أن الأهلي كان بأستطاعته تجاوز المجموعة واحتلال أحد المقعدين المؤهلين للدور الثاني لذا لا يمكن القول بأن الأهلي نجح رياضيا لكنه استفاد في أوجه أخرى مهمة وأصبح لديه خط وسط قوي جدا ونفس الحال بخصوص خط الهجوم سواء في مركز المهاجم الصريح أو على الأجنحة ، ينقصه تعزيز الدفاع لأن البطولة اظهرت أن الأهلي حينما ينافس في هذا المستوى العالي فأن المعاناة الدفاعية تظهر واضحة للغاية ، في هذا المحفل العالمي الأهلي يحتاج لخط دفاع كامل افضل من المستوى الحالي سواء ظهيري الجنب أو قلبي الدفاع ، الأهلي يحتاج لتدعيمات في هذا الجانب إذا كان يبحث عن اكتمال نواقصه الفنية لو أراد العودة لاكتساح دوري ابطال افريقيا ومن اجل العودة للمشاركة في الأنتركونتيننتال أو في بطولة العالم للأندية 2029 ، هذا هو التحدي الحقيقي لإدارة النادي الاهلي فعليهم مواصلة بناء فريق قوي بخبرات كبيرة ، لو واصلوا التدعيم القوي يستطيع الأهلي فيم النسخة المقبلة الوصول لنتيجة أفضل رياضيا مما تم تحقيقه في نسخة 2025”.

ثلاثية وسام هي الأولى للاعب من فريق غير أوروبي في شباك فريق أوروبي خلال بطولة رسمية منذ عام 1962 وبالتحديد منذ تسجيل الأسطورة الراحل بيليه هاتريك لفريقه سانتوس في شباك بنفيكا البرتغالي خلال نهائي بطولة إنتركونتيننتال التي كانت تقام في ذلك الوقت بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية.
وأضحى وسام أبو على أول لاعب عربى يسجل هاتريك فى بطولة العالم للأندية بحلتها الجديدة، بينما بات ثانى لاعب عربى يسجل ثلاثية فى مباراة واحدة بتاربخ كأس العالم للأندية بعد الليبى حمدو الهونى مع الترجى التونسى فى مرمى السد القطرى 2019 خلال المباراة التى انتهت بفوز الترجى بنتيجة 6 – 2.

وقال الكابتن عادل محمود لاعب النادي الأهلي في اوائل الثمانينات ونجم نادي الترسانة والحاصل معه على كأس مصر مرتين : “وسام أبرز لاعبي الاهلي في البطولة ، خروج الاهلي من بطولة العالم للأندية له عده أسباب أهمها أختيار المدرب الاجنبي في وقت صعب لبطولة كبيرو ، أما السبب الثاني فيتعلق بإضاعة لاعبي الاهلي للفرص السهلة و الانفرادات الصريحة التي اتيحت لهم في الثلاث مباريات وكانت كفيله للفوز والتأهل أما السبب الثالث والأصعب بالنسبة لي كوني كنت العب كظهير ايمن هو وجود اخطاء فادحة للدفاع وخاصه في مباراه بورتو”.
وتابع المعلق الرياضي عادل محمود مدرب المراحل السنية في نادي بني ياس الإماراتي سابقا حديثه قائلا : “من ايجابيات مشاركة الأهلي في البطوله الجانب المادي الضخم الذي أمن للأهلي مبلغ مالي يمكنه به نقل النادي لمستوى تنافسي أعلى أما نجم نجوم البطوله فهو جمهور الاهلي المصري بأميركا لأنه قدم ملحمة ولا أروع حرفيا وقدم نموذج يحتذى به كجمهور واعي يدعم فريقه بكل قوة وحماس”.

حب الاهلي الناجح يدفع لانتقاده أملا في تحقيق العلامة الكاملة:
قد يضرب الأب ابنه حينما يريد أن يعلمه لأنه يريده دائما أن يكون أفضل منه ولهذا يتعامل الجمهور الأهلاوي مع لاعبي وإدارة الأهلي بمبدأ (أسهم الإنتقادات العنيفة تتجه فقط لقلوب المحبين) ، ويبقى منظومة الأهلي ومؤسسة أبو مكة فخر العرب محمد صلاح هي النغمات الجميلة وسط موسيقى النشاز التي تغلب على كرة القدم المصرية ، لذا يجب على الأهلي التخطيط للفوز بالبطولات المحلية والقارية في الموسم المقبل وهذا أقل إعتذار يقدمه اللاعبين والجهازين الفني والإداري ومجلس إدارة النادي لجمهور الأهلي عن عدم تحقيق الهدف المنشود في كأس العالم للأندية 2025 وبالتأكيد سيكون هدف القلعة الحمراء حين المشاركة في مونديال 2029 ” الكبار قد يتعثرون ولكن ما اصعب ان تواجه الأسود وهي في مرحلة الاستفاقة”.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.