كيف تختلف إنتخابات مجلس الشيوخ 2055 عن الدورات السابقة ؟ خبراء يجيبون

3

كتبت بسنت السيد
مع اقتراب موعد إنتخابات مجلس الشيوخ المصرى داخل مصر يومى 4و5من شهر أغسطس 2025تستعد الدوائر الانتخابية لخوض تجربة جديدة بعد تعديل قانون الانتخابات الجديد ، لنطرح تساؤلات حول ، هل تختلف انتخابات مجلس الشيوخ اليوم عن سابقتها في الدورات السابقة ،وكيف تقسم الدوائر وماهى نسب المشاركة ؟
وهل هناك أحزاب جديدة دخلت المنافسة ؟وهل هناك تطور في آلية الفرز ؟وما هو دور اللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي في هذا المشهد؟
كل هذا وأكثر في السطور التالية
إنتخابات مجلس الشيوخ في الخارج
وفي تصريحات خاصة ل “نافذة الشرق” يقول الأستاذ عبد الغنى الحايس مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي” تجري انتخابات مجلس الشيوخ المصري للفصل التشريعي الثاني ٢٠٢٥ الي ٢٠٣٠ الآن بالخارج ويتم التصويت عليها لمدة يومين داخل السفارات والقنصليات المصرية وذلك بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشح للانتخابات بعد نهاية الفصل التشريعي الاول ووضعت بعض الشروط لصحة الترشح منها أن يكون المترشح مصري الجنسية وأن يكون حاصلاً على مؤهل عالي ويكون عمره وقت الترشح ٣٥ عاماً ويكون قد أدى الخدمة العسكرية أو حصل علي الإعفاء منها قانونياً وأن يكون إسمه مقيدا بجدول الناخبين .
تقسيم الدوائرونسب المشاركة
وتابع عبد الغنى ،ونظرأ لطبيعة مجلس الشيوخ الإستشارية يقوم رئيس الجمهورية بتعين ١٠٠ عضو وتجري الإنتخابات بالقوائم المغلقة المطلقة بعدد ١٠٠ عضو علي مستوي الجمهوريه مقسمة الي أربع قوائم لتحقق العدد ويتم التنافس في النظام الفردي ايضا علي ١٠٠ عضو ليكون إجمالي الأعضاء للمجلس ٣٠٠ عضو.
وحول تمثيل المرأة في إنتخابات مجلس الشيوخ أشار المصدر إلى أن نسبة المرأة تمثل من القوائم ١٠٪؜وتتم الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل.
وأضاف ،وتعتبر كل محافظة دائرة انتخابية ويحدد عدد الكراسي فيها طبقا لعدد السكان.
هل هناك أحزاب جديدة دخلت المنافسة ؟
وأجاب مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي عبد الغنى الحارس ،بالطبع دخلت بعض الأحزاب الجديدة المعترك الإنتخابي لمجلس الشيوخ بعد إشهارها أبرزها حزب الجبهة الوطنية.
وأكد الحايس بقوله ” ونحن في حزب العدل قد قدمنا مقترحات عدة مع بعض الأحزاب السياسية بأن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية ونرفض القوائم المغلقة المطلقة لكن للأسف مازلنا في نظام القوائم المغلقة ونتمني أن يكون هذا النظام آخر العهد في الإنتخابات المصرية ليتم خلق تعددية سياسية بشكل حقيقي ولتكون هناك منافسة قوية تخدم مصالح المواطنين وأن يحسن المواطن إختيار من ينوب عنه سواء في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب القادم.
وصرح الحايس ل”نافذة الشرق” قائلا: “ونحن في حزب العدل، تقدم النائب عبدالمنعم امام رئيس الحزب وعضو مجلس النواب بقانون جديد للأحزاب السياسية وطلب نوضح فيه كيف تحقق القوائم النسبية الدستوريه التي اقرها الدستور لتصنع مشهد سياسي حقيقي يليق بمصر.
نحن في العدل نخوض انتخابات مجلس الشيوخ ولدينا ٤ مرشحين علي القائمة الوطنية وعدد ١٩ مرشح علي الفردي في ١١محافظة ونحن ثالث حزب في مصر من بين كل الاحزاب السياسية يدفع بهذا العدد من المرشحين.
هل هناك تطور في آلية الفرز أو التصويت الإلكتروني ؟
أما عن آلية الفرز يقول عبد الغنى الحايس في حديثه ل “نافذة الشرق” مازال يتم يدويا داخل اللجان الانتخابية ونتمي أن تتطور عملية التصويت لتكون إليكترونيا فهذا سيتيح لأكبر عدد من المصوتين الإدلاء بأصواتهم والمشاركة
هل هناك تغيير في الحملات الإنتخابية ؟
وفي حديثه للموقع صرح الحايس أن الحملات الإنتخابية تطورت بالتطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ولكن لا نستطيع أيضا أن نكون وسط الجماهير والمواطنين لأنها اقرب الطرق للصدق والتفاعل
وجه نائب رئيس حزب العدل الناخبين قائلا : “ونحن في العرس الإنتخابي وفي اليوم الأول لتصويت المصريين بالخارج آمل أن تعكس روح المصريين ووحدتهم وأن يشاركوا بكل إيجابية وأن تكون إنتخابات الداخل رسالة علي وعي المواطنين وحرصهم علي إستخدام حقهم الدستوري وأن يشاركوا في الإنتخابات متمنياً لمصر وشعبها كل الخير والأمان والسلام

وعلى صعيد آخر تكشف الاستاذة الدكتورة راندا رزق أستاذ الإعلام وعضو اللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي ملامح المشهد الانتخابي حيث تقول في حديث خاص وحصرى لموقع “نافذة الشرق” ” بين تحولات سياسية واقتصادية عميقة، واستعدادات تشريعية وإعلامية غير مسبوقة، بدأت مصر ماراثون انتخابي جديد سيشكل علامة فارقة في تاريخها البرلماني، سواء في إنتخابات مجلس الشيوخ التي بدات بالفعل خارج مصر أو إنتخابات مجلس النواب 2025القادمة .

ومن قلب المشهد، ووسط متابعة دقيقة من اللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي، تكشف الدكتورة راندا رزق، أستاذ الإعلام وعضو اللجنة، ملامح المشهد القادم، ومدى اختلافه عن دورات سابقة من حيث تقسيم الدوائر، وآلية التصويت، وظهور قوى حزبية جديدة على الساحة، في حوار خاص ل”نافذة الشرق” حيث تلقى الضوء على تفاصيل اللحظات الحاسمة قبيل انطلاق المعركة البرلمانية.

في البداية.. كيف تقيمين استعدادات الدولة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025؟
تقول الدكتورة راندا رزق: “الدولة المصرية تتعامل مع انتخابات 2025 بمنتهى الجدية، وتحرص على أن يكون المشهد ديمقراطيًا وشفافًا إلى أقصى درجة. فالهيئة الوطنية للانتخابات بدأت مبكرًا في وضع خطة شاملة تشمل تجهيز اللوجستيات، وتدقيق الجداول الانتخابية، وتأمين العملية من الناحية الفنية والتقنية، إلى جانب توفير المناخ المناسب للمنافسة النزيهة.
وتابعت ، الدولة أيضًا تدعم مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في متابعة ورصد العملية بشكل حيادي ومحايد.
ما هو دور اللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي في هذا المشهد؟
وأجابت رزق قائلة :”اللجنة دورها محوري، فهي تتابع كل ما يُبث ويُنشر عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، سواء مرئي أو مسموع أو مكتوب أو على منصات السوشيال ميديا.
وأضافت ، نحن نرصد مدى إلتزام الوسائل الإعلامية بضوابط التغطية، ونتحقق من التوازن والحيادية، مع رصد التجاوزات أو المخالفات التي قد تمس نزاهة العملية الانتخابية، ورفع تقارير دقيقة بها للهيئة الوطنية للانتخابات لاتخاذ اللازم.
هل لمستِ اختلافًا في تغطية الإعلام المصري للانتخابات مقارنةً بالدورات السابقة؟
قالت ، بالفعل هناك نقلة نوعية، فالإعلام أصبح أكثر وعيًا بالدور المنوط به في دعم الديمقراطية، وهناك التزام ملحوظ بالمعايير المهنية.
وأوضحت الدكتورة راندا رزق قائلة : “لم نعد نرى نفس حدة الاستقطاب أو الحملات الموجهة كما في سنوات مضت. الآن، هناك توازن نسبي وتنوع في التغطية، مع الإهتمام بإبراز البرامج الإنتخابية وليس فقط الأشخاص.
ما تقييمك لأداء الأحزاب السياسية حتى الآن؟ وهل هناك تغير في خريطة القوى السياسية؟
قالت عضو اللجنة العليا لرصد الأداء الاعلامى هناك حراك واضح داخل الأحزاب، سواء القديمة أو الناشئة، وبدأنا نشهد وجوهًا جديدة وبرامج أكثر واقعية. هناك أحزاب تعيد هيكلتها، وأخرى تستعد بخطط مدروسة لخوض المنافسة، مضيفة من المتوقع أن تكون خريطة 2025 مختلفة، وقد نشهد مفاجآت سواء على مستوى المستقلين أو التحالفات.
في رأيك .. مواطن مع الانتخابات؟ وهل نتوقع مشاركة أكبر؟
وأجابت ، أتوقع مشاركة جيدة، خاصة في ظل وعي المواطن بدوره وأهمية صوته، وخصوصًا مع تطور أدوات الإعلام التي توصل المعلومة للناس بشكل مبسط. المشاركة لن تعتمد فقط على الحشد، بل على قناعة الناخب بجدوى صوته، وهذه قناعة آخذة في التزايد تدريجيًا، خاصة لدى الشباب والمرأة.

ما حجم تأثير منصات التواصل الاجتماعي على شكل المنافسة الانتخابية؟
وأوضحت أن السوشيال ميديا أصبحت رقمًا لا يمكن تجاهله، فهي منصة رئيسية للدعاية الانتخابية، ولكنها أيضًا مصدر للانتقادات والشائعات. لذلك، نحن نعمل في اللجنة على مراقبة ما يتم تداوله، وتحليل المحتوى الرقمي، والتصدي لأي محاولات للتزييف أو التحريض، لأن هذه المنصات تلعب دورًا مزدوجًا: إيجابي في التوعية، وسلبي في حال سوء الاستخدام.
ما أبرز الأخطاء التي تم رصدها في التغطية الإعلامية للانتخابات؟
أفادت ، أن الأخطاء في معظمها تتعلق بتضخيم بعض المرشحين، أو التركيز على أسماء بعينها دون تغطية باقي المنافسين، وأحيانًا يتم نشر معلومات غير موثقة أو استضافة محللين غير مؤهلين، مما يؤثر على وعي الجمهور، هدفنا هو ضمان تغطية عادلة ومتوازنة تسهم في تشكيل رأي عام موضوعي.

رسالة للناخبين ووسائل الإعلام؟
وجهت الدكتورة راندا رزق في ختام حديثها للموقع رسالة إلى الناخبين قائلة :” شاركوا بوعي، فصوتكم أمانة ومسؤولية، ولا تنساقوا وراء الشائعات أو الضغوط.
أما الإعلام، فرسالتي أن يكون أداة بناء، يُعلي من قيمة المعلومة والتحليل الرصين، وأن يظل على مسافة واحدة من الجميع، لأن الإعلام الحر هو ضامن أساسي لنزاهة الانتخابات.

ا.د راندا رزق أستاذ ورئيس قسم الاعلام التربوي بجامعة القاهرة وعضو اللجنة العليا للرصد الاعلامى باللجنة العليا للانتخابات

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.