كيف يتعافى الأطفال ضحايا الاغتصاب وهتك العرض من الصدمات النفسية
استشارى أسرى وتربوى توضح الخرس الاختيارى أحد العلامات
كتبت بسنت السيد
بعدما استفاق المجتمع المصرى على أبشع قضايا قتل البراءة والإنسانية التى ارتكبت في حق أطفال أبرياء ،كيف يتجاوز الطفل محنته ويتعافي ضحية جرائم التحرش والهوس الجنسي من صدماتهم ؟
تقول الدكتورة ريهام عبد الرحمن استاذ الإرشاد النفسي والتربوي في حديثها لنافذة الشرق حول الاحداث الجارية وتعرض الطفل ياسين لهتك عرض وكذلك طفلة المرج التى تعرضت للتحرش أن هناك علامات وإشارات لابد أن ينتبه إليها الوالدين.
الخرس الاختيارى أحد العلامات
واضافت عبد الرحمن هناك سلوكيات يمكن ملاحظتها كالانعزال وقلة الكلام وفقدان الشهية وعدم اندماج الطفل مع أقارنه إافة إلى الخرس الاختيارى وعدم القدرة على الكلام إضافة إلى تدنى التحصيل الدراسي وايضا وجود جروح وخدوش وسحجات في جسم الطفل تشير لتعرضه لعنف جسدى
الدعم النفسي من الوالدين
ونبهت استاذ الإرشاد النفسي إلى أن تقديم الدعم الأسرى للطفل في حالة تعرضه لمثل هذه الجرائم يتطلب دعم الوالدين لا توجيه اللوم والعتاب له لافتة إلى أن الطفل لاشعوريا يشعر بالذنب كأن يقول لنفسه لو ما كنت سكت لو كنت دافعت عن نفسي و….
خطأ توجيه اللوم للطفل
وبررت استاذ الإرشاد النفسي والتربوي ذلك نتيجة لوقوع ضغط من الأهل والاقارب وموتقع التواصل الاجتماعي بتوجيه اللوم على الأسرة الذي ينسحب بالتالى على الطفل ممايزيد من اضطرابات النوم والقلق ويؤثر سلبا على نفسية الطفل
وشددت ريهام عبد الرحمن في حديثها لموقع بضرورة عدم التحدث أمام الطفل وإعادة وتكرار الحادثة للاقارب والأهل والأصدقاء مشيرة إلى أن الأفضل هو التحدث إلى الطفل واعلامه بأنه سيخذ حقه ،وأن حقه لن يضيع
خطوات التعافي من اضطرابات ما بعد الصدمة
وتشير استاذ الإرشاد الأسرى والتربوي أن أولى خطوات التعافي من الصدمات النفسية لجرائم الالاغتصاب وهتك العرض والتحرش الجنسي هو العرض على طبيب نفسي متخصص لمتابعة حالة الطفل تربويا وسلوكيات وإعطائه الأدوية الخاصة وفقا لحالته كالادوية مضادة للاكتئاب.
المهارات الحياتية
وتابعت على الوالدين القيام بدور الاخصائي الاجتماعي ، من حيث اعتماد المهارات الحياتية باستخدام العلاج المعرفي السلوكي وذلك بدمج الطفل وإخراجه من عزلته في أنشطة رياضية جماعية كالسباحة كوب الخيل كرة القدم ،اضافة إلى الأنشطة الفنية كالرسم ولعب الموسيقى.
وأشارت إلى أهمية التقرب إلى الله بالعبادة والطاعة وحفظ القرآن الكريم ،اضافة إلى أن تربية حيوان أليف يولد لدى الطفل شعور بالرحمة بدلا من العدوانية والعنف.
نصائح هامة للوالدين
وفى نهاية حديثها وجهت الدكتورة ريهام عبد الرحمن مجموعة من التوصيات الهامة للوالدين يجب على الوالدين تذكير وتعويد ابنائهم عليها كاعتبار الجسد ملكية خاصة غير مسموح بلمسه أو العبث به
تعويد الطفل على التمييز بين اللمسات البريئة واللمسات القذرة المؤذية بمتعريفه بأماكنها فالمكان السفلية غير مقبول بلمسها.
كذلك تعويد الطفل على رفع ملابسه بنفسه ودخول المرحاض بمفرده وأحكام غلق الباب وراؤه ،ايضا من المحرمات على الطفل تقبيله في إمكان كالفم أو الجسد وعدم الجلوس على رجل معلم أو خال أو عم أو أى غريب
كيف يدافع الطفل عن نفسه ؟
وتقدم استشارى الإرشاد الأسرى والتربوي تقنيات دفاع الطفل عن نفسه في حالة الامساك به أو التحرش به وتخويفه وتهديده في هذة الحالة عليه أن يرجع خطوة للوراء ويضرخ بأعلى صوت مستغيثا ولا يستسلم
وافهامه أن المغتصب والمتحرش جبان وسيخاف أن يفضح أمره.
وفي النهاية تنصح الدكتورة ريهام عبد الرحمن بضرورة الاستماع للطفل وعدم مقاطعته وسؤاله عن كافة تفاصيل يومه.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.