حوار حسن الشحات
أثار البيان الرسمي الصادر عن النادي الأهلي، خلال الأيام الماضية، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان تحويل الكابتن مصطفى يونس – نجم الأهلي السابق – إلى التحقيق بواسطة الشؤون القانونية بالنادي، على خلفية تصريحاته الإعلامية التي حملت انتقادات حادة لإدارة النادي.
اللافت أن البيان تجاهل ذكر تاريخه الكروي واكتفى بوصفه “عضوًا بالنادي”، ما اعتبره البعض تجاهلًا لتاريخه الطويل في القلعة الحمراء.
وفي أول حوار حصري له عقب الأزمة، فتح الكابتن مصطفى يونس قلبه لـ”نافذة الشرق”، ورد على الاتهامات، وتحدث عن كواليس استدعائه للتحقيق.
ماذا ترى موضوع وسام أبو علي بعد صدور بيان الاتحاد الفلسطيني، هل مع رحيل اللاعب؟
العقد لا يتضمن أي شرط جزائي من الأساس، ما يعني أن مصير اللاعب يظل مرهونًا برغبته الشخصية، وفقًا لما ينص عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم فهل يفضل اللاعب الاستمرار في مسيرته الحالية، أم أنه يطمح لخوض تجربة جديدة؟
ماذا عن فكرة أن الأهلي يحتاج اللاعب الفترة المقبلة؟
النادي الأهلي لا يقف على لاعب، لكن على سبيل المثال في موقف علي معلول الذي يعتبر أفضل باك ليفت في تاريخ المحترفين في مصر، عندما شعر النادي الأهلي أنه خارج حساباته تم الاستغناء عنه، لأنه لا يشعر بالحاجة إليه .. أيضًا اللاعب من حقه الرحيل إذا أحس بعدم الراحة في استكمال مسيرته.
هل حضرتك مع البيان الذي صدر من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أول أمس وتم حذف البيان؟
النادي الأهلي هو أكبر قلعة رياضية في مصر والشرق الأوسط، وبناءً على ذلك يجب التعامل بحرفية ومهنية أكبر من ذلك، ولا يجب تسليط اللجان الإلكترونية على اللاعب للضغط عليه في البقاء، أصبحت مثل هذه الأفعال فات عليها الزمان، يجب التعامل بنزاهة أكثر وليس عيبًا أن يرى اللاعب مصلحته في نادي آخر.
انتشرت أخبار الفترة الأخيرة تقول إن النادي الأهلي لا يرغب في التفريط في لاعبه “أحمد عبد القادر” لاعب الفريق خوفًا من انتقاله لنادي الزمالك؟
تفضية الفرق الأخرى من أجل قتل روح المنافسة والفوز بكل الألقاب ليس أمرًا جيدًا.
رأي الجميع تحويل حضرتك للتحقيق من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي، ما تعقيب حضرتك؟
يا أهلا وسهلا بالتحقيق، وأنا من أقوم بالسؤال للجنة ليس العكس .. سأسألهم في أمور كثيرة مثل ثغرات عقد كولر الذي قد تُكلف خزانة النادي الأهلي 3.5 مليون دولار، وأقوم بالاستفسار عما يحدث داخل النادي الأهلي.
هل أزعجك أن يُشار إليك في بيان النادي بلقب “العضو مصطفى يونس” دون الإشارة لتاريخك كلاعب وكابتن سابق بالأهلي؟
“دعني أسأل أولًا: من هم أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي – بخلاف رئيس النادي – حتى يصدروا مثل هذا البيان، اللجنة القانونية التي تتولى التحقيق معي… هل اطلعت أصلًا على عقد المدرب السابق مارسيل كولر على من يظنون أنهم يخدعون؟”
لم تنزعج بالخبر يا كابتن مصطفى؟
كل هؤلاء الأشخاص لا يهزون شعرة من شعر رأسي .. التاريخ لا يتغير .. نحن النادي الأهلي ليس هؤلاء
وفي ختام حواره مع “نافذة الشرق”، بدا الكابتن مصطفى يونس ثابتًا في موقفه، متمسك برأيه، ورافض محاولات التقليل من تاريخه الكبير داخل جدران النادي الأهلي. حوار كشف عن رؤية نقدية حادة لمسار الإدارة الحمراء، لكنه في الوقت ذاته، لم يخلُ من حرصه على صورة الكيان، وضرورة الحفاظ على مبادئه التي تأسس عليها و تبقى الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن نتائج هذا التصعيد، وما إذا كانت أبواب الحوار ستظل مفتوحة، أم أن الخلاف سيتحول إلى أزمة أعمق داخل القلعة الحمراء.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.