لقاء الشرع وهنغبي المزعوم يشعل الجدل: هل تمهد أبو ظبي لاتفاق سوري إسرائيلي؟
وسط تضارب الروايات ، عاد الجدل مجددا حول طبيعة التحركات الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن لقاء سري جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بمسؤول أمني إسرائيلي رفيع في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ضمن ما قيل إنها مفاوضات مباشرة نحو اتفاق سلام “تاريخي”.
وفي أول رد رسمي، نفت الحكومة السورية بشكل قاطع صحة ما تم تداوله، ووصفت الرواية بـ”حملة تضليل ممنهجة”، وفق ما نقلته وكالة سانا الرسمية عن مصدر في وزارة الإعلام، الذي لمح أيضًا إلى محاولات لتشويه مسار الانفتاح العربي على سوريا.
لكن على الجانب الآخر، نقل موقع “الجمهورية” السوري رواية مغايرة تماما، تحدث فيها عن لقاء سري فعلي جمع الشرع بـتساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، واعتبره “ليس الأول من نوعه” بل “خطوة مفصلية في حوار متقدم بين دمشق وتل أبيب”، وفق مصادر دبلوماسية وسياسية سورية.
زيارة رسمية للشرع ولقاء اقتصادي مع بن زايد
وبعيد عن الروايات المتضاربة، أكدت المصادر الرسمية أن زيارة الشرع إلى الإمارات هي رسمية، وبدأت يوم الإثنين، وشهدت لقاءً معلنًا مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، ناقشا خلاله سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في الملف الاقتصادي، بحسب ما صرّح به المستشار أنور قرقاش، الذي أكد أن “نجاح الشراكة الاقتصادية” هو مفتاح تعافي سوريا وازدهارها ،ورغم النفي المتبادل، تبقى الإشارات غير المباشرة من الطرفين، إلى جانب تاريخ الإمارات في التقريب بين الخصوم الإقليميين، سببًا كافيا لتوقعات تشير إلى أن أبو ظبي تقود مفاوضات خلف الكواليس.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.