لماذا استبدلت الحكومة ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة رسم الدمغة ؟
خبيرة البورصة لنافذة الشرق: ضريبة الدمغة مفيدة للدولة ومرتبطة بقيم التداول وتنشط حركة السوق
كتبت بسنت السيد
أقر اليوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في اجتماعه بوزير المالية والاستثمار ورئس هيئة الرقابة المالية تحويل ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى ضريبة رسم الدمغة على التعاملات، والتى تشمل المقيمين وغير المقيمين.
ويأتى هذا القرار بعد مراجعة الموقف النهائي لضريبة الأرباح الرأسمالية على التعاملات في الأوراق المالية المقيدة في البورصات المصرية، وفقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء وبحضور وزراءكلا من المالية والاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية ونواب ومسؤولي الجهات المعنية.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة تعديلات مقترحة للضرائب على صناديق الاستثمار المختلفة، مثل صناديق الاستثمار المباشر والعقارية وصناديق الذهب، بهدف جذب مستثمرين جدد وتحفيز الاستثمار في مصر.
وخلال الاجتماع تم مناقشة تعديلات على قانون سوق رأس المال لتبسيط عمل صناديق الاستثمار، وتقديم نماذج جديدة تشمل GP/LP، وتحديث الهياكل القانونية للبورصات، إضافة إلى مقترحات لتحفيز الشركات على القيد في البورصات عند استيفاء الشروط.
وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على الإعلان عن الحزمة الكاملة للتعديلات على قوانين الضرائب وسوق رأس المال خلال يوليو المقبل.
لماذا استبدلت الحكومة ضريبة ضربية الأرباح الرأسمالية بضريبة رسم الدمغة ؟
وفي حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق علقت خبيرة البورصة المصرية حنان رمسيس على قرار استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة دمغة حيث قالت : “أن هذا التعديل يأتى بعد سنوات من الجدل فيما يتعلق بضريبة الأرباح الرأسمالية حيث أقرت الدولة إلغاء التعامل بهذه الضريبة التى كانت تسبب انخفاض حاد في التداول وانخفاض في المؤشرات.واحلال ضريبة رسم الدمغة عوضا عنها.
مزايا ضريبة رسم الدمغة
وتابعت رمسيس:” بالتأكيد ضريبة رسم الدمغة المتعاملين يعرفونها جيدا وتعاملوا عليهاقبل إيقافها في الفترة السابقة ،وبعد تفكير في العودة لضريبة رأس الدمغة ثبت بالتجربة أنها مربحة بالنسبة للدولة لأنها تؤخذ على العمليات التى يتم التعامل عليها سواء خسرت أو كسبت ،كما أن المتعامل بيبدى موافقة على التعامل بها لأنه بيعتبرها نسبة ضئيلة ،ومن الممكن لو تم تنشيط سوق المال ،مما يمنح مجالا للتدولات بأسعار عالية لذا فمن الممكن أن تمتص هذه الضريبة وتخفض من قيمتها.
وأوضحت خبيرة البورصة أن ضريبة رسم الدمغة تدفع سواء العميل كسب أو خسر سواء كان متعامل مقيم في مصر أو خارجها ،لافتة إلى حدود الإعفاء للمتعاملين الأجانب لأنها تخصم من عملاءها في الخارج.
و أضافت ، كما أن الدولة تبحث دوما على أنسب السبل لتنشيط المال ومنع اللغط فيما يتعلق بمناقشة ضريبة أرباح الرأسمالية ،التى كان يدفعها الأفراد والمتعاملين الكبار وكان بعض منها يدفعها صناديق الاستثمار في صيغة أخرى لعملاءها في دولهم.
وأكدت حنان رمسيس خبيرة البورصة المصرية لنافذة الشرق ولكن ضريبة رسم الدمغة يدفعها المقيمين وغير المقيمين سواءً كانوا أفراد أو مؤسسات ،مشيرة إلى أنها مفروضة على الكل ، ولكن لسهولة حسابها وضمان عوائدها أرادت الدولة أن تعود إليها مرة أخرى.
ارتياح وسط فئات المتعاملين على قرار عودة رسم الدمغة
وأشارت رمسيس إلى أن هناك ارتياح وسط فئات المتعاملين لعودة ضريبة رسم الدمغة بدلاً من ضريبة الأرباح الرأسمالية التى تشكل عبئا كلما كان يتم الإقتراب من تطبيقها حيث كانت تنخفض السيولة في سوق المال وبعدها تنهار أسعار الأسهم وتنخفض لمستويات متندية.
وأفادت خبيرة البورصة في حديثها للموقع قائلة:”أننا لابد أن نأخذ في اعتبارنا أن البيع ينشط البيع لأن هناك نظم متخصصة ترتفع فيها النسبة لنسب أكثر من القانونية، لذا فعلى هؤلاء المتعاملين أن يصفوا مراكزهم وهو ما كان يؤدى إلى” البانك “وانخفاض المؤشرات وكثير من المشاكل في التداولات وهذا بالطبع فرض ضريبة رسم المغة التى أعتبرتها خبيرة البورصة مفيدة جدا بالنسبة للدولة لأنها ستحصلها سواء المتعامل كسب أو خسر ، مشيرة إلى أنها ليست مرتبطة بالتداولات ولكنها مرتبطة بقيم التداول وارتفاع نسبها.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.