مدبولى: قناة السويس قلب التجارة العالمية.. وتطوير المجرى يضمن الريادة

12

صرح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الأشهر الماضية شهدت تحسنا نسبيا في أمن الملاحة بالبحر الأحمر، عقب توقف الهجمات على السفن منذ ديسمبر الماضي، داعيا السفراء الأجانب لنقل تلك الصورة، وحجم التطوير الذى شهدته قناة السويس لدعم وتحسين خدمات الملاحة البحرية إلى دولهم، والعمل على عودة سفن الشحن عبر قناة السويس.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوق بالإسماعيلية، على الأهمية الاستراتيجية للقناة لمصر والعالم، مشيرا إلى أنها ليست مجرد ممر ملاحي، بل هي «قلب التجارة العالمية»، وشريان حيوي يربط الشرق بالغرب، لافتا إلى أنها على امتداد تاريخها، لعبت دورا محوريا في تيسير حركة التجارة بين القارات، وتقليل تكاليف ومدة النقل، وهو ما انعكس بشكل مباشر على ازدهار الاقتصاد العالمي.

وأضاف مدبولى أن قناة السويس تمثل رمزا للسيادة والإرادة الوطنية، ومصدرا رئيسا للعملة الصعبة، بالإضافة إلى كونها محركا أساسيا لخطط التنمية الطموح التى تتبناها الدولة، مشيرا إلى حرص السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحكومة على دعم جهود تطوير المجرى الملاحى، ورفع مستوى الخدمات الملاحية وتحديث الأسطول البحرى، بما يضمن صدارة قناة السويس للممرات الملاحية الدولية.

يذكر أن الاحتفالية تضمنت إطلاق عدد من الخدمات البحرية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركاء النجاح والمشروعات الجديدة، منها خدمة جمع وإزالة مخلفات السفن العابرة للقناة، وافتتاح مصنع البنتونات العائمة، بالإضافة إلى افتتاح أكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز، وإبرام مذكرة تفاهم مع شركة «تيخيدور لازارو جروب» الإسبانية، في مجالات الثروة السمكية والاستزراع السمكي وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك والجمبري وصناعة الأعلاف، واصطفاف عدد من الوحدات البحرية التابعة للهيئة.

كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الجهود التي تمت خلال السنوات الماضية لتطوير القناة، خاصة فيما يتعلق بازدواج المجرى الملاحى، وتعميق مناطق الانتظار في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وشمعات رباط عملاقة لربط السفن، ثم المشروع الأضخم بتطوير القطاع الجنوبي للقناة.

وقال مدبولى إننا نشهد بالفعل تحولا جذريا في أنشطة وخدمات قناة السويس، وحجم شراكاتها وانفتاحها على العالم، لتتحول من هيئة ملاحية معنية بالأساس بإدارة المرفق الملاحي إلى هيئة متعددة الأنشطة والخدمات البحرية واللوجستية المختلفة.

من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، التزام القناة باستمرار مساعيها الرامية نحو تحقيق التواصل المستمر والفعال مع جميع عملائها، والبناء على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعها بالخطوط الملاحية الكبرى، وغرف الملاحة العالمية والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي، ولاسيما في أوقات الأزمات، وهو ما أثمر تعزيز سبل التعاون المشترك مع عملائها، وقيام 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس، بدلا من رأس الرجاء الصالح منذ بداية فبراير الماضي.

وأشار الفريق إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس الماضي، مقارنة بشهر يناير من العام نفسه، حيث زادت أعداد السفن العابرة بنسبة 2.4%، بينما زادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1%، كما سجلت الإحصائيات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير الماضي.  

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.