مركبات جدعون “عملية عسكرية برية واسعة النطاق شنتها إسرائيل على قطاع غزة لبسط سيطرتها”

12

كتبت بسنت السيد
أعلن الجيش الإسرئيلي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ، أنه بدأ المرحلة الأولى من هجومه الواسع في قطاع غزة، بشن هجمات مكثفة، وحشد المزيد من القوات بدعوى السيطرة على “مناطق استراتيجية في قطاع غزة”وفقا لرويترز.
السيطرة الكاملة على قطاع غزة
وقال، في بيان، إن الهجمات هي “جزء من الخطوات الافتتاحية لتوسيع الحملة العسكرية في غزة، بهدف تحقيق جميع أهداف الحرب”،وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، تهدف عملية “مركبات جدعون” إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة وإخضاعه لسيطرة عسكرية مباشرة، ودفع السكان نحو جنوب القطاع.

وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق قال فيه إن إسرائيل تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة، كما وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
وذكر مسؤول إسرائيلي حينها أن “من المتوقع ألا تُنفذ هذه الخطة، إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنطقة الشرق الأوسط.
وأنهى ترمب، الجمعة، جولة خليجية شملت السعودية وقطر والإمارات استمرت 4 أيام، أعرب في نهايتها عن تطلعه إلى وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على توسيع حرب غزة، فيما أبدت الأمم المتحدة اعتراضها على خطة توزيع المساعدات واعتبرتها “تخالف المبادئ الإنسانية”.

وتأتي العملية وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة على إسرائيل، لا سيما في ملف المحتجزين في غزة، والتحديات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والضغط الدولي المتزايد من أجل وقف إطلاق نار.

ضربات دامية على غزة
وكانت حصيلة الضربات التى وصفت بأنها الاغنف والتى شنتها إسرائيل با اعتبرت غارات دامية على قطاع غزة، وقتلت أكثر من 250 فلسطينياً، يومي الخميس والجمعة، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في 18 مارس الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدقران، لوكالة “رويترز”، إن “القصف الجوي والمدفعي تركز على القطاع الشمالي” من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، مشيراً إلى أن هذه الغارات قتلت العشرات من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال خلال الليل.

وأفادت “رويترز” بوقوع ضربات عنيفة، الجمعة، في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من الجثامين لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
53ألف شخص ضحايا إسرائيل
وصلت حصيلة الضحايا لضربات إسرائيل في حربها على غزة أكثر من 53 ألف شخص، ودمرت القطاع الفلسطيني، ودفعت جميع سكانه تقريباً إلى النزوح.
وتسبب الحصار الإسرائيلي على غزة في أزمة إنسانية كبيرة، وسط نفاد للطعام والماء والدواء، وفق وكالات الإغاثة الدولي
استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط
وعلى الجانب الإسرائيلي تم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط “لتوسيع حرب غزة”
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز الحرب في غزة وتوسيعها، وذلك مع تصاعد القصف على أنحاء مختلفة بالقطاع.بحسب ما ذكرته الشرق.
غادروا جنوبا على الفور
وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات: “غادروا جنوباً على الفور”.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس.
المجاعة ونقص المساعدات يهدد بكارثة إنسانية
ولم تحرز أحدث جولات المفاوضات التي أجراها الوسطاء مع إسرائيل وحركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة أي تقدم أو اختراق بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم زيارة ترمب إلى المنطقة، والتي كان من المأمول أن تدفع على الأقل باتجاه هدنة أو إدخال مساعدات إلى القطاع الفلسطيني، الذي يواجه سكانه تفشياً للمجاعة.

واحتضنت الدوحة نهاية الأسبوع عدة لقاءات ومباحثات منفصلة مع الوفد الإسرائيلي المفاوض، المكلف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصلاحيات محدودة، وشارك في المباحثات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ومسؤولون مصريون.

وقال مصدر مطلع على مسار التفاوض لـ”الشرق”، إن “مساعي قطرية وتركية لم تنجح في عقد لقاء مباشر بين وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية، وويتكوف، أو أي مسؤول أميركي آخر خلال الزيارة التي استمرت يومي الأربعاء والخميس”.

وبرّر المصدر عدم حصول اللقاء بأن الجانب الأميركي “كان ينتظر حصول اختراق حقيقي ليتسنى إعلان اتفاق الهدنة”.

وتركزت المباحثات التي وصفت بـ”الصعبة والمعقدة” على إمكانية تحقيق تقارب بين وجهتي النظر المتباعدتين للوصول إلى اتفاق، إذ تريد إسرائيل اتفاقاً “جزئياً مؤقتًا” يستند به إلى رؤية ويتكوف.
اختلاف على الاتفاق
وتشتمل رؤية ويتكوف على إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، مقابل عدد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وهدنة تمتد من 45 إلى 70 يوماً، وانسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجياً وإدخال المساعدات، لكن من دون إعلان صريح لوقف دائم للحرب.
بينما تريد “حماس” اتفاقاً شاملاً بـ”رزمة واحدة” يستند إلى رؤية ويتكوف من وجهة نظر الحركة، بما يحقق وقفاً دائماً وشاملاً لإطلاق النار وانسحاباً كلياً من القطاع، وتمكين لجنة مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين لإدارة قطاع غزة تمهيداً لإعادة الإعمار.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.