التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء ٢٣ يوليو، في العاصمة النيجرية نيامي، مع السيد باكاري ياو سانجاري وزير خارجية جمهورية النيجر، في المحطة الثالثة من جولته في منطقة غرب أفريقيا.
وأكد الوزيران على عمق الروابط التاريخية بين مصر والنيجر، كما أعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم، وتطلعهما إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات التجارة، والاستثمار، والزراعة، والطاقة والكهرباء، والصحة، والتعليم، والتدريب وبناء القدرات.
وأكد الوزيران خلال اللقاء على أهمية البناء على مخرجات الزيارة التي قام بها وزير خارجية النيجر إلى القاهرة في أكتوبر ٢٠٢٤، والتي شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية.
وأكد الوزير عبد العاطي، على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع النيجر، وأشار إلى أن زيارته تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وبناء شراكات تنموية واقتصادية بين البلدين.
كما أوضح الوزير أنه اصطحب وفدًا رفيع المستوى ضم ٣٠ من كبار رجال الأعمال ورؤساء وممثلى كبرى الشركات المصرية العامة والخاصة، وممثلين عن كل من جمعية المصدرين المصريين، واتحاد الصناعات المصرية، وجهاز مستقبل مصر، والمجلس التصديري للصناعات الطبية، وهيئة الثروة المعدنية، في خطوة تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري، واستكشاف فرص تنموية واعدة في السوق النيجرية، بما يُسهم في تعزيز التواجد الاقتصادي المصري غرب أفريقيا، ويعكس التزام مصر بدعم جهود التنمية والاستقرار في النيجر.
وشهدت المباحثات نقاشاً حول التحديات الأمنية في المنطقة والمرتبطة بانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة، كما استعرض الوزير عبد العاطي التجربة المصرية الرائدة في مكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تراعي الجوانب الأمنية والتنموية والثقافية، وأعرب عن استعداد مصر لمشاركة هذه الخبرات المتراكمة مع النيجر ودول الساحل.
وتطرقت المباحثات أيضا إلى عدد من الملفات ذات الأولوية، وعلى رأسها الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، وضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية. وشدد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بشأن التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك.
من جانبه، أعرب الوزير النيجري عن تقدير بلاده للدعم المصري المستمر، مشيدًا بالدور المصري الفاعل في دعم قضايا القارة، ومؤكدًا تطلعه لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وفي ختام اللقاء، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، بما يُسهم في تعزيز التنسيق المؤسسي ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، ويُعزز من مسار التعاون بين القاهرة ونيامي.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.