من الرومانسية إلى المأساة.. جريمة صادمة تنهي حياة بطلة الجودو دينا علاء

0

كتبت : إيمان مهران

قصة حب بطلة الجودو دينا علاء على يد زوجها والتى أنتهت حلقاتها بالقتل العمد بشهادة طفليهما التوأم والتحقيق لازال مستمر ،أمرت النيابة بدفن الجثه بعد تشريحها وإستمرار التحقيق مع الأب بعد مثوله للشفاء التام ، وبمجرد صدور حكم على الأب يسقط حقه فى حضانته لأبنائه
فى مشهد مأساوى لن يستطيع أطفال ذو ال 7 سنوات من أعمارهم نسيانه أو تجاوزه بسهوله وحكم عليهم القدر أن يكونوا شهوداً على واقعه قتل مريبة والدهم لولدتهم امام أعينهم
بعد صلاة الجمعه توقفت الدقائق والساعه عند لحظة فارقه أنهت حياة زوجين شهد لهما جميع الأصدقاء والأقارب والجيران بالسمعه الطيبة والأخلاق الكريمة ولم تنشب بينهما أى نوع من انواع الخلافات او المشاحنات فى يوم ، بل كان يذكر الزوج بالهدوء والأخلاق أيضا وبطبيعة عمل زوجها كضابط فهو يحمل بصفه مستمرة سلاح ميرى ، وفى لحظة غضب وجه السلاح نحوها حتى لاقت حتفها على الفور بثلاث طلقات نارية أمام طفليها التوأم

شهادة الأطفال
توصلت تحقيقات النيابة بشهادة الطفلين التوأم فور العثور على جثه لاعبه وبطلة الجودو دينا علاء وبسؤال طفليها الذين لم يتعدوا ال 7 سنوات وانهما الشهود الوحيدين على واقعه جريمة قتل والدتهم على يد والدهم الضابط والذى كان يحمل سلاح موجهاً نحوها لقتلها بثلاث طلقات متلاحقة ، وببراءة الأطفال حكى الطفلان ماحدث أمام أعينهم بقتل أمهم على يد الأب وعندما شاهد زوجته ملقاه على الأرض غارقه فى الدماء وجه لنفسه طلقة محاولا الأنتحار . لكنه حتى الان يصارع الموت داخل المستشفى فى حالة سيئة .

قصة حب أنتهت بالقتل
وكانت اللاعبه دينا تحب زوجها ودائما ماتوجه له عبر صفحاتها الشخصية صور تجمعهما بكلمات رقيقه رومانسية لزوجها
وتدعو له بالصحة ودوام التوفيق فى حياتهما الأسرية السعيدة وحياته العملية لأنه نعم الأب والزوج .
ولكن يبدو ان الرياح دائما تأتى بما لاتشتهي السفن ، فلم يمر على زواجهما سوى 8 سنوات حتى لحظة وقوع الجريمة المأساوية التى أطاحت بأحلام الجميع وتركت خلفها مأساه يصعب تجاهلها أو نسيانها على مر الأيام والسنوات .

هموت مبسوطة ياآدم
منذ عامين قامت الفقيدة لاعبه وبطلة الجودو بنشر بوست على صفحتها وكأن قلبها كان يشعر بالمصير المجهول الذى كان ينتظرها ، وكتبت أبنى آدم بيسألنى وبيقولى ماما لما تموتى هنعيش مع جدو وتيتا ولابابا ، وقال لها أبنها آدم هنعيش مع جدو عشان بابا بيروح الشغل ، ولما بابا يجى هنروحله . وردت الأم على طفلها مش هخاف ياآدم هموت وأنا مبسوطة .

صديقة الطفولة
تقول صديقتها مريم منصور أننى كنت صديقة الطفولة لدينا وآخر مرة رأيتها كانت صدفة بعد العيد بمستشفى الشرطة وأن والدتى كانت تعرفها وفاكرها وأن دينا سلمت عليها وتبادلنا الأحضان أو ما رأتنى أنا وأمى وأنا مش مصدقة ومش مستوعبه كل اللى حصل فجأة لأن مافيش أى مشاكل ولا خلافات سابقة بينهما

فاجعة شقيق الفقيدة
وليد علاء شقيق الفقيدة دينا يرفض رفض تام التحدث مع الإعلام بوجه عام ويطلب من الجميع إلتزام الصمت حتى مرور الفاجعه لأنه يرى أن هناك من يتاجرون بدم شقيقته ويكتبون كلام فارغ دون تحرى الدقه . وأن هناك الصحفيين الذين نشروا ملابسات للجريمة دون أى أساس من الصحة وقالوا أحداث لم تحدث داخل شقتها .

نعى وزير الرياضة ونادى سموحة
كما تقدم وزير الرياضة ورئيس نادى سموحة وهو النادى الذى كانت تتمرن به اللاعبه دينا علاء يوميا وتدرجت فى بطولاتها من خلاله إلى أسرة الفقيدة داعين المولى أن يتغمدها برحمته لأنها يشهد لها الجميع أنها ذات خلق وكانت من أفضل اللاعبين بالنادى .

كانت تحب بيتها وزوجها
وفى نفس الوقت عم الحزن على المنطقة المحيطة التى كانت تعيش بها دينا علاء مع زوجها وأكدت على هذا الحديث جارتها إيمان سمير حيث شهدت لها ولزوجها بالخلق الرفيع بالرغم من أنها لم تكن على معرفه شخصيه بها ، وأكدت أنها كانت تعرف من الجيران المحيطين والمقربين لدينا أنها كانت تحب بيتها وزوجها وأبنائها التوأم وأن الجميع يشهد لهما بالأخلاق وحسن السيرة

الوداع الأخير
وتقول صديقتها بسمة نجيب أنها مصدومه مما حدث وتحاول أن تقنع نفسها بأن كل ماحدث مجرد حلم لكن تلاشت كل الأحلام بمجرد حضور مراسم الجنازة وتوديعها الوداع الأخير ودخولها مسكنها الأخير وتكمل أنا ماكنتش عايزة أمشى وأسيبها لوحدها وأن فيه أشياء كثيرة كانوامتفقين يكملوها مع بعض ومع أطفالهم وأنها كانت تسافر البطولات معها ، وتقول ياريتنى لما شوفتك آخر مرة صدفه كنت حضنتك أكتر لو كنت أعرف أنه الوداع الأخير وأنها ليست عشرة يوم بل عشرة 17 عام

ولاتزال تحقيقات النيابة مستمرة حتى الآن حتى إستقرار حالة الزوج الصحية وأخذ أقوله وأمرت النيابة بتشديد الحراسة عليه حتى إستعادة قواه لمعرفة أسباب وملابسات الحادث خاصة أن الأطفال شهدوا أمام النيابة بأن الأب هو من قام بالجريمة وبعدها حاول الأنتحار بنفس أداة الجريمة لكن القدر كتب له الحياه .
كما أمرت النيابة بتسليم الطفلان للأقارب اللاعبه دينا علاء لمراعتهما وتولى مسئوليتهما مسئولية كاملة .

رأى القانون
بعد أمر النيابة بتسليم الأبناء التوأم إلى ذويهم يقول أستاذ إسلام فتحى المحامى أن القانون يتعامل مع القاتل بعد ثبوت جريمة ودوافع القتل وما إذا كان القتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد أو قتل خطأ ، ولكن يختلف الأمر إختلافاً جوهرياً فى قضايا القتل الأسرية حيث أن هناك للزوج دفوع أخرى قد تؤدى به إلى الشروع فى قتل زوجته ، وهذه الشروع يتم التحقيق فيها وإثبات حقيقتها من كونها دفوع شكوك فقط .
فالقضايا الأسرية بالنسبة للقاضى تختلف عن القضايا الأخرى وأن الناس والمجتمع من حولهم بالرغم من انهم يشهدوا للزوجين بالسمعه الطيبة والأخلاق الحسنه إلا أن أسرار البيوت لايعرفها أحد سوى الزوجين .
وبالسؤال عن التصرف القانونى للزوج فى حالة تعافية وإمتثاله للعلاج وإستعادة صحته بعد محاولته للأنتحار التى باءت بالفشل فإن تحقيقات النيابة فى هذه الحالة تنتظر حتى إستجواب المتهم ومعرفة الدفوع الحقيقية لشروعه فى قتل زوجته .
ومن هنا يحق للقاضى إصدار الحكم المناسب طبقاً للدفوع التى امامه والتى سيقر بها الزوج .
ويستكمل أستاذ إسلام المحامى حديثه قائلا : أن سن الحضانه للأطفال 15 عام بمجرد صدور حكم نهائى بات على الأب بالقتل إسقاط حقه فى الحضانه نهائى بأعتباره خطر على حياة أطفاله حتى لو كان الحكم 6 شهور مع الايقاف
وبالنسبة لترتيب حضانه الأطفال فإنه بمجرد سقوط الحضانه عن الأب لهذه الأسباب فإن الحضانه تذهب قانوناً إلى أم الأم وبعدها والدة الأب ، وبعدها أخت الأم وبعدها أخت الأب ثم خالة الطفل ثم عمة الطفل .
وأضاف أن الحضانه لاتنتقل إجباريا لأن هناك شروط وضوابط لحاضن الأطفال بأن يكون مؤهل وأمين عليهم ولم يصدر ضده أى أحكام قضائية من قبل .


Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.