نتنياهو يُقيل متحدثه الرسمي عمر دوستري بعد خلافات مع سارة نتنياهو

6

نورهان فوزى
أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتحدث الرسمي باسمه عمر دوستري، قبل أيام قليلة من توجهه المرتقب إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهي خطوة أثارت العديد من علامات الاستفهام حول أسبابها وتوقيتها.
بيان رسمي وحقائق متضاربة
وفي بيان رسمي، قال مكتب نتنياهو إن دوستري “أبلغ رئيس الوزراء رغبته في إنهاء مهامه والانطلاق في مسار مهني جديد”، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر سياسية أن القرار لم يكن طوعيا، بل جاء على خلفية “عدم كفاءته” في إدارة الملفات الإعلامية، خاصة في ظل التعقيدات التي تشهدها الساحة الإسرائيلية منذ الحرب على غزة واحتدام المواجهة مع إيران
خلافات مع سارة نتنياهو
قناة “13” الإسرائيلية كشفت أن السبب الرئيسي للإقالة هو خلافات متصاعدة بين دوستري وسارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، المعروفة بتدخلها المتكرر في التعيينات داخل مكتب زوجها. وذكرت القناة أن سارة لعبت دور محوري في الدفع نحو إقالته، وهو ما نفته مصادر أخرى مقربة من نتنياهو، معتبرة أن “الأمر يتعلق فقط بأداء دوستري في إدارة الإعلام الحكومي”.

أخطاء وتوبيخات
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن دوستري تعرض لسلسلة من التوبيخات الداخلية خلال الشهور الماضية، أبرزها بعد نشر مكتبه صورًا لضربات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية دون التنسيق مع الرقابة العسكرية، ما تسبب في تسريب معلومات أمنية حساسة. كما تسبب في خطأ جسيم في بيان صحفي يتعلق بصفقة تبادل رهائن من غزة، ما استدعى إصدار توضيح عاجل لتدارك اللبس.
تعيين بديل مؤقت
وقرر نتنياهو تعيين زئيف أغمون، الناشط البارز في حزب “الليكود”، كمتحدث رسمي مؤقت باسم رئيس الوزراء، وسط توقعات بتثبيته لاحقا في المنصب ، ويُعرف أغمون بقربه من مدير مكتب نتنياهو تساحي برافرمان، إضافة إلى علاقة قوية تربطه بسارة نتنياهو، ما يعزز احتمالية اعتماده بشكل دائم في المنصب.

توقيت حساس
تأتي هذه الإقالة في توقيت بالغ الحساسية، مع اقتراب زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، وتصاعد التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الفريق الإعلامي لرئيس الوزراء على التعامل مع الضغوط الدولية.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.