“نسر الحضارة 2025” أول تدريبات صينية مصرية.. لماذا تقلق الجانب الإسرائيلي؟

272

كتبت بسنت السيد
حصريا لنافذة الشرق
كشفت وزارة الدفاع الوطني الصينية، عن تنفيذ تدريبات مشتركة بين القوات الجوية الصينية ونظيرتها المصرية خلال الشهر الجاري، تحت اسم “نسر الحضارة 2025”.
أول تدريب عسكري مصري صيني
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية، ذكرت فيه ، أن التدريب المشترك الذي تستضيفه مصر، سيستمر في الفترة من منتصف أبريل حتى أوائل مايو المقبل، موضحة أنها المرة الأولى التي يجري فيها الجيشان الصيني والمصري تدريبات من هذا النوع.
وأكدت الوزارة، الأهمية الكبيرة لتعزيز التعاون بين الجيشين المصري والصيني وتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة.
وفي حديثه لموقع نافذة الشرق يقول اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي المصري: “بالنسبة للتدريبات المصرية الصينية ،فهي تتم لأول مرة ،ولم تحدث من قبل بالرغم من أن مصر هي أكثر دولة بتنفيذ تدريبات مشتركة ،ولكن هذه المرة تحت إسم “نسر الحضارة 2025”.
وصرح اللواء سمير فرج أن الطائرات الصينية العملاقة وصلت إلى مصر حاملة الطائرات المشاركة في المناورة.
أهداف مناورات نسر الحضارة 2025
وأعرب الخبير الاستراتيجي لنافذة الشرق أن هناك عدة أهداف من وراء هذه المناورة.
أولا: تدريب الطيارين المصريين على أساليب القتال التي تتبعها القوات الجوية الصينية ،بهدف الاستفادة من أساليب القتال في الجو موضحا أن القوات المصرية لها أساليب في القتال والقوات الصينية لها أساليب أخرى وعندما يتم تدريب مشترك تحدث استفادة وتبادل خبرات في هذا النوع من القتال.
ثانيا : التعرف على إمكانيات الطائرات الصينية مؤكدا على أهمية هذه الخطوة في تحديد مدى الكفاءة القتالية لهذه الطائرات عند شرائها ،حيث يمكننا تحديد مدى قدرتها القتالية وخاصة عندما. يطير بها طيارين صينين فيقدموا أحسن مناورة وأفضل أسلوب للقتال ومن هنا نرى تلك الإمكانيات على الطبيعة .
لماذا الطائرات الصينية وليس الروسية ؟
وتابع منذ عدة شهور قائد القوات الجوية المصرية سافر إلى الصين للتعاقد على صفقة طائرات صينية ،حيث كان من المفترض أن تشترى مصر من روسيا طائرات s5,,،ولكن في هذا التوقيت لم تكن المصانع الروسية وقتها جاهزة لتلبية مطالب الدول الأخرى لأنها مشتركة في حربها مع أوكرانيا وبالتالي لم تكن جاهزة مما اضطر مصر إلى اللجوء إلى الطيران الصيني.
محاور المناورة نسر الحضارة 2025
ويوضح اللواء سمير فرج أن المناورة الجوية تشمل أسلوب قتال بين القوات الصينية والمصرية في الجو وبالتالي يتعلم كلا الطرفين أساليب قتال الطرف الآخر، إضافة إلى التدريب على الإنزال المظلي ثم التدريب على التزود بالوقود في الجو.
هل هذه المناورة موجة لأى طرف في المنطقة أو مرتبطة بأحداث غزة ؟
ويجيب عن هذا التساؤل اللواء سمير فرج قائلا: ” لا ليست هذه المناورة مرتبطة بأحداث غزة ولكنها مرتبطة بالأمن القومي المصري.
مؤكدا نحن ندرب طيارينا لأننا الآن لدينا الجهات الاستراتيجية الأربعة مهددة ،لذا نحتاج أن يكون لدينا قوات جوية قادرة على تأمين كل الحدود المصرية شمالا وشرقا وغربا وجنوبا وهذا ما نريد تنفيذه .
قلق إسرائيل من مناورات عسكرية مصرية
ويقول الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج إن إسرائيل تشن حملة إعلامية ضد مصر منذ فترة طويلة مرة ضد التواجد في سيناء ،أو ضد تضخم حجم القوات المصرية أو أن مصر تعد استعدادات في سيناء وتابع كان هناك منذ سنتين تدريب مشترك مع القوات الروسية في البحر الأسود.
ويرى الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج في حواره لنافذة الشرق أن الإعلام الداخلى الإسرائيلي يحاول تضخيم استعدادات الجيش المصري ليبرر للمجتمع الإسرائيلي ميزانية الدفاع الجديدة والتى وافق عليها الكنيست إلاسرائيلى منذ اسبوعين
ويضيف أن الهدف أيضا هو تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية على إرسال سلاح متطور بحجة المناورات المصرية ،كما تهدف إسرائيل إلى تهدئة المجتمع الإسرائيلي الذى يعيش في حالة تعبئة ،كل هذه الدعاية ليقول لهم أننا مهددين ولكن هذه الدعاية ضد مصر ليس لها أى تأثير.
الخلاصة في نهاية حواره لنافذة الشرق يؤكد الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أننا نتدرب لرفع مستوى التدريب المصرى لأن لدينا أربع جبهات حاليا غير مؤمنة ومن حقنا أننا نرفع مستوى طيارينا ونكون جاهزين لااى اعمال قتال.

تعاون في المجال البحرى
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعاون بين القوات الصينية والمصرية وفي شهر أغسطس الماضي، أجرت سفن تابعة للبحرية الصينية تدريبا مشتركا مع البحرية المصرية قبالة ميناء الإسكندرية شمالي مصر.
والتقت السفينتان الصينيتان جياوتسو وهونغهو مع الفرقاطة المصرية “الجلالة”، للتدريب على تنسيق الاتصالات وتشكيلات السفن والإمداد.
زيارة رسمية إلى الإسكندرية
وأجرت فرقة المرافقة البحرية الصينية، زيارة رسمية إلى الإسكندرية في الفترة ما بين 15 وحتى 19 أغسطس، حيث التقى الجنود الصينيون بنظرائهم من مصر وأقاموا أنشطة رياضية مشتركة.
تعزيز العلاقات العسكرية
ومن جانبه أكد وانغ يونفي، الخبير في الشؤون العسكرية الصينية، في تصريحات إعلامية لصحيفة Global Times أن العلاقات العسكرية بين الصين ومصر جيدة، وأن هذا التمرين المشترك الأول سيُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الطرفين.
وأوضح وانغ أن القوات الجوية للبلدين تستخدمان أساليب وتكتيكات تدريبية متشابهة، وأن هذا التدريب قد يفتح المجال أمام تعاون مستقبلي في مجال المعدات، حيث ستتاح للقوات الجوية المصرية فرصة قريبة لمراقبة قدرات الطائرات الحربية الصينية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن مصر تستخدم بالفعل طائرات التدريب الصينية K-8.
ورغم أن هذا التدريب هو الأول من نوعه بين الجانبين، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي تطير فيها طائرات القوات الجوية الصينية إلى مصر.
ففي الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2024، أرسلت القوات الجوية الصينية سبع مقاتلات J-10 من فريق الاستعراضات الجوية “بايي” وطائرة نقل من طراز Y-20 للمشاركة في النسخة الأولى من معرض مصر الدولي للطيران، وذلك بدعوة من القوات الجوية المصرية، بحسب ما صرّح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في حينه.
وخلال تلك الزيارة، حلّقت طائرات J-10 وY-20 فوق منطقة أهرامات الجيزة السياحية، حسبما أفادت وكالة أنباء شينخوا.وكانت تلك أول زيارة لفريق “بايي” إلى دولة إفريقية لتقديم عرض جوي، كما أنها كانت أطول مسافة تقطعها هذه الطائرات في مهمة خارجية، بحسب ما قاله وو، الذي أشار إلى أن الحدث أبرز ثقة القوات الجوية الصينية وانفتاحها، وساهم في تعميق التبادل الثقافي والتعاون الودي بين البلدين وجيشيهما.
وأضاف وانغ أن التحليق إلى مصر يُعدّ تدريبًا على رحلة طويلة المدى، مما يُعزّز من قدرة القوات الجوية الصينية على القتال لمسافات بعيدة والتأقلم مع بيئات مختلفة ومتنوعة.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.