نهال عنبر لـ”نافذة الشرق”: والجمهور لا يرحم الموهبة الضعيفة وكل بيت مصري يحترم أعمالي

حسن الشحات
في عالم الفن، هناك وجوه تبقى راسخة في ذاكرة المشاهدين، ليس فقط بعدد الأعمال التي يقدمها أصحابها، بل بصدق الأداء واحترام الجمهور فيما يختارونه من أدوار ومن بين هذه الوجوه، تبرز الفنانة القديرة نهال عنبر، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا في قلوب المشاهدين داخل كل بيت مصري، بفضل اختياراتها الفنية المتنوعة والقائمة على قيم الاحترام والالتزام.
وفي حوار خاص لـ نافذة الشرق، تحدّثت نهال عنبر عن سر شعبيتها، ورؤيتها لمقاييس النجاح بين الماضي والحاضر، وكواليس عملها داخل نقابة المهن التمثيلية، إلى جانب رسالتها لمن يعتبرون أن “كارنيه النقابة” كفيل بصنع الشهرة.

تفسيرك للآراء التي تقول إن وجهك أصبح معروفًا ومحبوبًا في غالبية البيوت المصرية؟
اختياري الدقيق لأدواري، واحترامي للجمهور فيما أقدمه على الشاشة، هما السبب الأكبر في شعبيتي، وفي التفاف الناس حول أعمالى
بعد مسيرة طويلة من الأعمال، ما أكثر ما يسعدك اليوم؟
أكثر ما يسعدني أن كل بيت مصري يحترم الفن الذي أقدمه، ويقدر أعمالي، وهذا بالنسبة لي شيء عظيم وجميل للغاية.

شاهدنا لك في المواسم الأخيرة عملين مختلفين، “الغاوي” مع أحمد مكي و”بدون سابق إنذار” مع آسر ياسين. هل تعتبرين التنوع بين الأدوار مهمًا للممثل؟
بكل تأكيد أحب التنوع والتغيير في الأدوار، وأرفض تكرار نفسي. ففي عامين شاركت في عملين مختلفين تمامًا، وهذا يضيف للفنان ويجدد طاقته.

في رأيكِ، هل اختلفت مقاييس نجاح الأعمال الآن عن الماضي؟
نعم، المقاييس اختلفت كثيرًا، لكن الناس كما هم؛ يحبون الفن الحقيقي الصادق النابع من القلب.

ما الصفات التي تجعل الجمهور يحب الفنان من وجهة نظرك؟
الجمهور يحب الفنان المحترم، الذي يتحدث عنهم وبألسنتهم، ويناقش قضاياهم ومشاكلهم وعندما يقدم الفنان أعمالًا تعكس ذلك، يزداد نجاحه وشعبيته.

وجودك كعضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية.. هل عطك عن أعمالك الفنية؟
أبدًا، لم يعطلني أنا أستطيع تنظيم وقتي جيدًا. أغلب عملي في النقابة أنجزه من الهاتف، باستثناء الاجتماعات وعندما أكون متفرغة من التصوير، أعطي وقتي بالكامل للنقابة.

ما رسالتك لمن يعتبرون أن عضوية النقابة كافية لصناعة الشهرة؟
الموهبة وحدها هي التي تُشهر الفنان قد يحصل البعض على تصاريح من النقابة، لكن إن لم يترك بصمة في قلوب المشاهدين فلن ينجح. الأمر في النهاية موهبة ربانية، والنقابة لا تصنع نجمًا، بل العمل الجاد والإبداع هما الأساس