وصمة أصابت ملائكة الرحمة ……والجانى الدراما المصرية

9

كتبت بسنت السيد
مهنة التمريض تناولتها الدراما المصرية بشكل أظهر أسوأ ما فيها فوقعت بين شقى رحى
لتظهر نظرة المجتمع المصري الدونية لهنّ،حيث بدت الممرضة في الافلام والمسلسلات من الوصمة المجتمعية بدون أسباب منطقية ، ولم تخل مشاهد الأعمال الدرامية والسينما المصرية التى صورت الممرضة على أنها منحلة أخلاقيا أو مروجة للمخدرات أو متواطئة في أعمال إجرامية لتجسد الانحلال والتسيب والتواطؤ في أسوأ صورة مما انطبع في أذهان المشاهدين مشكلا صورة ذهنية مخالفة للحقيقة .
النظرة الدونية في الدراما المصرية
وتعد مهنة التمريض من أشهر المهن التي وصمت العاملات فيها، فبالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به هؤلاء الفتيات اللاتي استحقين وعن جدارة لقب «ملائكة الرحمة»، إلا أن نظرة المجتمع للممرضة حوّلت هذه المهنة إلى مهنة تسئ لصاحبتها.ويتجلى ذلك عندما يحب الطبيب ممضة حتى ولو في إطار كوميدي كما جسدت هذا الدور الفنانة ياسمين عبد العزيز التى تقدم لخطبتها طبي معها في المستشفى فاستقبلت برد فعل يوحى بالدونية وسألته ازاى طبيب مثلك يفكر يتزوج بممرضة غلبانة مثلى ؟
النظرة المجتمعية والفكرة المترسخة لدى قطاع كبير من المجتمع بأنه الممرضة إنسانة سيئة السمعة تجعلهم طول الوقت في أتم الإستعداد لتوجيه الإهانات لها.
اضافة إلى ما رسخته الأعمال الدرامية و التي ساهمت في وصم الممرضات كانت مقتضيات البقاء بالعمل والسهر خارج المنزل أو العودة إليه في ساعات متأخرة مما رسخ النظرة الدونية والطبقيةلمهنة الممرضة
السهر خارج المنزل لأوقات متأخرة.
ومن العوامل التي ساهمت في وصم الممرضات على مدار تاريخهن أيضًا، كانت “ظروف العمل والسهر خارج المنزل أو العودة إليه في ساعات متأخرة بالإضافة إلى النظرة الدونية والطبقية في ذات الوقت للكثير من الممرضات من قبل الأطباء” وذلك بحسب الناشطة النسوية إلهام عيداروس.
. وأشارت عيداروسفي تصريحات سابقة أن المستشفيات أماكن تشهد العديد من حالات التحرش نظراً لنظرة الطبيب والمرضى الدونية للممرضة بالإضافة إلى عدم وجود قانون أو لائحة تعاقب المعتدين أو سياسات تحمي الممرضات من التحرش.
صور سلبية رسختها الدراما المصرية
جسّدت الدراما والسينما المصرية الممرضة في عدة صور سلبية بأعمال فنية مختلفة، منها ما صورها على أنها سيدة سيئة السمعة، وأخرى أظهروها في صورة المرتشية السارقة، وغيرهم في صورة المرأة اللعوب، ليظهرن في نهاية الأمر الممرضات بصورة مغايرة للواقع وحقيقة شقائهن في مهنتهن.
ومن الامثلة على دور السينما ، الدور الذى جسدته الفنانة روبي في فيلمها الحرامي والعبيط دور الممرضة، التي تسهل تجارة الأعضاء البشرية، حيث أظهرت الفنانة أحد الأدوار السلبية للممرضة التي تقوم بالمتاجرة في الأعضاء البشرية مقابل الأموال.
أما غادة عبد الرازق فقد جسدت دور الفتاة اللعوب في مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة” التى تسثمر جمالها لتيسير أعمالها في مهنتها كممرضة حيثةتقوم بالرشوة مقابل تقديم عملها للمرضى.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.