في حوار خاص لنافذة الشرق،.. محمد طعيمة يتحدث عن أصعب أدواره وحلمه بتجسيد صلاح جاهين

2

حسن الشحات
جاء مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” بفكرة مختلفة على الدراما المصرية، حيث يقدم كل خمس حلقات حكاية جديدة مستقلة، الأمر الذي أثار فضول المشاهدين وحافظ على متابعة قوية له طوال فترة عرضه ، ومن بين أبرز الأدوار التي لفتت الأنظار، شخصية “جلال” التي جسّدها الفنان الكوميدي محمد طعيمة، في انتقال لافت من الكوميديا إلى الميلودراما الثقيلة، والتي تركت أثرًا نفسيًا عميقًا عليه

في هذا الحوار الخاص مع نافذة الشرق، يكشف محمد طعيمة عن كواليس اختياره للعمل، وكيف أثر الدور على نفسيته، ورأيه في شخصية “ارتقاء” بمسلسل “مكتوب عليا”، إضافة إلى تجربته مع الإعلامي إبراهيم فايق، وأحلامه المستقبلية في تجسيد شخصية الشاعر الكبير صلاح جاهين

بداية تعتبر نفسك من الناس الذين يدخلون في الشخصية ويحضرون لها وتفاصيلها، أم من مدرسة التحضير السريع قبلها بوقت قصير والاعتماد على الارتجال بشكل كبير؟

إطلاقًا… تعودت على المذاكرة والتحضير دائمًا، وشخصية جلال بقصة “الوكيل” من المسلسل كنت أقوم بتحضيرها منذ شهر ونصف.

هل التحضير للأعمال يكون فقط للأعمال الدرامية التي تحتاج لمجهود؟

لا، أيضًا حتى عند الأدوار الكوميدية أقوم بتحضيرها. وقت التصوير من الممكن أن تأتي لحظات إبداعية تحتاج إلى ارتجال، ولكن أحب التحضير من قبل، وكان مسموحًا لي ببعض الإضافات مع الحفاظ على السياق.

شخصيتك الشهيرة في مسلسل “مكتوب عليا” (ارتقاء)، ما المختلف بينها وبين شخصيتك في مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو”؟

بكل صراحة الشخصيتان مرعبتان بالنسبة لي، ولكن شخصية ارتقاء كانت بالنسبة لي مخيفة أكثر؛ لأني كنت أضع محاذير شخصية أثناء التصوير حتى لا نتخطى الطابع الكوميدي وندخل على السخافة.

أما عن شخصية جلال فكان لدي خوف من هذا النوع من الأدوار، وهو “التراجيدي”، لأنه لم يكن فقط تراجيديًا بل يُسمى “ميلودراما”.

ماذا يعني “الميلودراما” بالنسبة للممثل؟

يعني الدراما السوداء، الدراما القاتلة التي لها أبعاد سايكو وسوداوية.. وبكل وضوح شخصية جلال كانت تسبب لي بعض الوجع في نفسيتي؛ لأني تأثرت بها.

كان هناك تصريح من حضرتك قريبًا أن شخصية ارتقاء هناك فكرة لعمل مشروع خاص لها، هل هناك جديد في هذا الموضوع؟

نتمنى، نحاول العمل على ذلك، ولكن حتى الآن جميعها أمنيات ولا يوجد شيء رسمي، لكني أتمنى خوض تجربة في مشروع شخصيته الأساسية هي “ارتقاء”.

دورك في مسلسل “مكتوب عليا”، هل توقعت النجاح الكبير له ولشخصيتك بشكل عام؟

لا… لم أتوقع، وهناك سر بيني وبين منتج المسلسل، وكان أيضًا نفس منتج “ما تراه ليس كما يبدو” وهو “كريم أبو ذكري”، أنني اعتذرت عن هذا الدور وقتها وكنت أخاف من فكرة أن هذا العمل يشبه شخصيات قمت بتجسيدها ، ولكن المسلسل نجح ككل، ليس فقط شخصيتي، وهذا أهم بالنسبة لي.

حلقتك مع الأستاذ إبراهيم فايق كانت ناجحة ولقيت إعجاب فئة كبيرة من الجمهور.. ما كواليس ظهورك فيها من البداية؟ وكيف تواصل معك فريق البرنامج؟

إبراهيم فايق أنا أحبه على المستوى الشخصي جدًا، وأزعم أنه هو أيضًا يحبني، ويوجد بيننا تواصل ليس عميقًا لكننا نعرف بعضنا جيدًا… تم التواصل معي عن طريق رئيس تحرير البودكاست، وكانت جلسة أصدقاء، ليست برنامجًا، وننتظر عزومة أكل كبيرة؛ لأنه يحب الأكل كثيرًا مثلنا.

أي شخصية تاريخية تتمنى أن تجسدها في يوم من الأيام سواء سينما أو تليفزيون؟

أتمنى تجسيد شخصية “صلاح جاهين”، الصراحة لا أعلم إن كنت مناسبًا للدور أم لا، لكني أتمنى. فهو يمثل المتناقضين؛ لأنه كان يرسم البسمة والبهجة عن طريق كتابة أغانيه ومسرحياته وأفلامه وتمثيله، لكنه كان يميل في الواقع إلى الاكتئاب والعزلة والتفكير العميق. فهو شخصية ثرية جدًا، ووقت صلاح جاهين كانت مرحلة خصبة في التاريخ

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.