انتشرت خلال الساعات الماضية صورة أثارت جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر الرئيس السوري السابق بشار الأسد ضمن حملة أزياء جديدة لعلامة “زارا” التجارية، مرتدياً سويتر أبيض وبنطالاً أخضر وحذاء رياضياً باللون نفسه، وخلفه شعار العلامة التجارية وسرعان ما تفاعل المستخدمون مع الصورة بسخرية، معتبرين أن “زارا استعانت بالأسد للترويج لمجموعة شتاء 2026”، فيما تداولها آخرون على أنها إعلان حقيقي
لكن بالتحقق، تبيّن أن الصورة مولدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وليست جزءاً من أي حملة رسمية للعلامة الإسبانية. الفحص الفني كشف عن نعومة مبالغ فيها في الملامح وخلفية مصممة على غرار إعلانات الأزياء، إلى جانب غياب أي إعلان رسمي من “زارا” أو وسائل الإعلام الموثوقة
هذه الواقعة أعادت للأذهان حادثة مشابهة قبل أسابيع، عندما نشر حساب ساخر على “إنستغرام” يُدعى WKM.NEWS خبراً مفبركاً يزعم أن شركة “شي إن” استعانت بشبيه لبشار الأسد كعارض أزياء، قبل أن يتضح أن القصة مختلقة
وتأتي هذه الصور ضمن سلسلة طويلة من المحتوى المفبرك الذي يلاحق الأسد منذ سقوط نظامه في ديسمبر/كانون الأول 2024 ولجوئه إلى موسكو، حيث تحولت شخصيته إلى مادة متكررة للجدل والسخرية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي



