انطلاق المحادثات النووية بين إيران وأميركا في روما

2

ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم السبت، بدء الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما، بعد أسبوع على جولة أولى وصفها الجانبان بأنها “بنّاءة”.

وبدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المحادثات بشأن ملف إيران النووي، الذي يثير التوتر بين طهران والبلدان الغربية، في عُمان يوم 12 أبريل .

وصباح اليوم السبت، سافر وزير الخارجية الإيراني عراقجي والوفد المرافق، وكذلك المبعوث الأميركي ويتكوف، إلى موقع المحادثات في روما، وسط أجواء أمنية مشددة وحضور محدود للصحافيين أمام سفارة سلطنة عُمان في روما، مكان انعقاد المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

كما التقى عراقجي قبيل مشاركته في جولة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بنظيره الإيطالي، أنتونيو تاياني وبحثا معاً التطوّرات الدولية والعلاقات الثنائية، وفق الإعلام الإيراني.

وصرح وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتمسك بـ “المسار الدبلوماسي وسجلّها الطويل في التفاعل مع الدول الأخرى بشأن الملف النووي”، مؤكدًا على ضرورة “استغلال جميع الأطراف لهذه الفرصة للتوصل إلى تفاهم منطقي ومعقول، يكفل حقوق إيران المشروعة ويؤدي إلى رفع العقوبات الجائرة وغير القانونية، ويُسهم في إزالة الشكوك المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي من خلال إجراءات بناء الثقة الطوعية”. وشدّد عراقجي مرة أخرى على “الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني”، وعلى رفض طهران لـ “أسلحة الدمار الشامل”.

يذكر أن روما تستضيف المحادثات التي يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وتتوسط فيها سلطنة عُمان، وهو ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018.

وسوف يتولى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، كما في الجولة الأولى، “مهمة نقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي. وكما في الجولة السابقة، يرافق الوزير الإيراني كل من مساعديه السياسيين القانونيين، مجيد تخت روانجي وكاظم غريب ‌آبادي.

وأشار علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، إلى إن الوفد المفاوض في روما يتمتع بصلاحيات كاملة للتوصل لاتفاق شامل، وقال : “نريد اتفاقا نوويا شاملا يرتكز على ضمانات ومبادئ الجدية”.

وأضاف إن طهران تهدف إلى اتفاق يرفع العقوبات و”ليس نموذج ليبيا كما تريد إسرائيل”، وتابع: “لن يكون هناك اتفاق مع أميركا إلا بوقف التهديدات واحتواء إسرائيل”، مؤكدا على أن الوفد ذهب إلى روما من أجل اتفاق متوازن وليس الاستسلام.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.